جندي امريكي يعلن استقالته ويعتنق الاسلام.. فيديو

قصص حقيقية اغرب من الخيال، من داخل سجن جوانتانامو المرعب، الذي فيه من الاهوال ما لايمكن تصديقه، تحت رعاية الدولة التي تزعم الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية بل وحقوق الحيوان!

بدأت السلطات الأمريكية باستعمال معتقل جوانتانامو في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، حسب زعمها، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.

ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنعدم فيه جميع القيم الإنسانية والاخلاقية ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية والمطالبة باغلاق المعتقل بشكل تام.

ورغم هذه الفظائع، الا انه هناك قصصا عجيبة لاعتناق الاسلام، قام بها عدد من جنود الجيش الامريكي داخل هذا المعتقل، وذلك تصديقا لقول الله تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

كشف ستيف وود، الذي كان يعمل سجانا في معتقل جوانتانامو، أنه اعتنق الإسلام بسبب الكثير من السجناء المسلمين الذين كانوا في المعتقل أثناء تأديته خدمته، خاصة السجين رقم 760 الشاب الموريتاني محمدو ولد صلاحي.

وقال أنه تعرف على حياة المسلمين وعقيدتهم “بفضل السجناء” في جوانتانامو.

واضاف: “استقلت من منصبي في الجيش الأمريكي لأعتنق الإسلام بعد تواصلي المستمر داخل المعتقل مع السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي”.

وأشار إلى أن حياته تغيرت الى الافضل بسبب دخوله الإسلام وتذوقه لحلاوة الإيمان ومعنى وهدف الحياة، بعد لقائه مع السجين الموريتاني”.

وكان ستيف وود مكلفا بمهمة خاصة داخل معتقل جوانتانامو، تتمثل في حراسة السجناء القادمين من أفغانستان.

جندي امريكي يعلن استقالته ويعتنق الاسلام.. فيديو

وخلال تلك الفترة، تعرف على السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي، الذي أثر فيه بالتزامه الديني وسماحته وتسامحه مع السجَانين الأمريكيين رغم الظروف القاسية التي كان يواجهها يوميا.

وتابع: “عندما تعرفت على الشاب الموريتاني وجدته شخصا مختلفا يتميز بهدوء ثابت، ونظرة متفائلة للحياة، رغم المعاملة الصعبة التي كان يتلقاها يوميا على خلفية حبسه في زنزانة انفرادية”.

واستكمل ستيف وود قائلا: “عقب خروج الشاب الموريتاني من معتقل جوانتانامو، أصبح أكثر تسامحا ولا يحمل أدنى ضغينة لسجانيه أو لأي شخص آخر، رغم أشكال التعذيب الكثيرة التي عانى منها سجناء جوانتانامو، وذلك يعود لتمسكه الشديد بالدين الإسلامي واقتناعه بتعاليمه”.

وأخفى ستيف وود خبر اعتناقه الإسلام عن أهله ومحيطه لفترة من الوقت، خوفا من نظرة المجتمع والصورة النمطية المتداولة عن الإسلام والمسلمين في الغرب، لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

قصة اخرى اغرب من الخيال من داخل معتقل جوانتانامو

قصة اخرى عجيبة من قصص اعتناق الاسلام، قام بها الجنود الامريكيين، داخل معتقل جوانتانامو.

كان تييري هولدبوركس يعمل كحارس في معتقل جوانتانامو، لكن بعد أن تعرف أكثر على السجناء المسلمين وعرف الكثير عن حياتهم وعقيدتهم، قرر هذا الجندي الذي ولد في ولاية أريزونا اعتناق الدين الإسلامي.

يروي هولدبوركس معاناة السجناء المسلمين واصفا معاملة الجنود الأميركيين لهم بالقاسية خاصة أثناء الاستجوابات التي كانت تجرى داخل المعتقل.

وأشار الحارس السابق في سجن جوانتانامو إلى عدد من التصرفات العنيفة ضد المعتقلين المسلمين قائلا: “كان الجنود يضربون السجناء بأيديهم وأقدامهم ويغمرون رؤوسهم في مياه باردة ويرغمونهم على سماع الموسيقى بصوت مرتفع، حتى وصول المفتشين الذين يضربونهم ايضا”.

تلقى هولدبروكس أوامر من قادته أن يذيق السجناء أشد أنواع العذاب، وظلوا يرددون على أسماع الحراس أن معتقلي جوانتانامو هم أسوأ من على وجه الأرض.

رغم ذلك كان هولدبروكس يحسن معاملتهم ويخفف عنهم ما يلاقونه من التعذيب حتى لقبه المعتقلون بـ”الحارس اللطيف” بل واتهمه بعض زملائه بالخيانة.

وكان من أكثر ما يجذبه فى هؤلاء المساجين هو الابتسامة التى ارتسمت على وجوههم وهم يرددون دوما (الحمد لله).

حينما يأتى الليل كان الجندي تييري هولدبوركس الملحد يذهب مع أصدقائه الحراس ليشربوا كؤوس الخمر ويمارسوا الزنا، وفي إحدى الليالي ذهب لرؤية أحد المعتقلين، وكان المعتقل رقم590، وهو مغربي مسلم واسمه أحمد الراشدي.

بعد أن تحدث معه اصيب هولدبروكس بحالة صدمة، لقد كانت أول مرة يكتشف فيها الإسلام الحقيقي، ليس الإسلام الذي شوهت أمريكا صورته، فتعوّد كل ليلة بدلا من أن يقضي الليل مع سهرات أصدقائه كان يذهب إلى الشاب المغربي ويتعلم منه الاسلام!

اشترى الجندي الامريكي هولدبروكس كتبا عن الإسلام وبدأ يقرأ ويقرأ، حتى أتى فى أحد الأيام وأحضر قلما وورقة صغيرة ودفع بهما إلى داخل زنزانة الشاب المغربي المعتقل، وطلب منه أن يكتب له الشهادتين كما تنطق بالعربية، ولكن بالحروف الإنجليزية، وهناك وفي قلب جوانتانامو نطق الشهادتين بأعلى صوته، وسمى نفسه “مصطفى عبد الله” وتحولت حياته من رقص وموسيقى ووشم وعلاقات محرمة إلى صلاة وذكر الله تعالى، وحفظ سور القرآن الكريم!

ترك الجندي هولدبروكس الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، وعمل كمستشار في مركز إسلامي في امريكا، ولكن بعد مرور كل هذه السنوات لم يستطع ذهنه أن يطرد صور التعذيب التي تعرض لها المعتقلون والتي تحولت إلى كابوس يطارده حتى الآن.