لاعب مشهور يعتنق الاسلام وعائلته بالكامل.. سبحان الله يهدي من يشاء

فيه كتير جدا من قصص اعتناق الاسلام المؤثرة والتي تهز القلوب وتبكي العيون، والعديد من هؤلاء الذين اعتنقوا الاسلام، لم يكن يتوقع احدا منهم في يوم من الايام انه سوف يكون مسلما، ده كان بعضهم بيهاجم وينتقد الاسلام والمسلمين، بل العجيب ان بعضهم كان يتطاول على الاسلام والقرآن الكريم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

كتير اووي من المسلمين الجدد عاشوا حياتهم قبل اعتناق الاسلام في حياة بعيدة تماما عن الايمان، كانوا عايشين بين الخمور والمخدرات، والعلاقات النسائية والرقص والنوادي الليلة.

هناك الكثير ممن اعتنقوا الاسلام، كانوا من مشاهير السياسة او العلم او الرياضة او الفن، كانوا تحت الاضواء والشهرة والاموال، ومع ذلك تركوا كل ده خلف ضهرهم.

من القصص العجيبة والمؤثرة والجميلة جدا، قصة اعتناق اللاعب النيوزيلندي سوني بيل ويليامز للاسلام، اللاعب ده اعتنق الاسلام منذ سنوات وتحديدا عام 2009، ومش بس كده ده استمر في اقناع امه واخواته بالاسلام، وبالفعل اقتنع اخوه بالاسلام، وكمان امه دخلت الاسلام مؤخرا، سبحان الله يهدي من يشاء.

وقد نشر ويليامز صورة تجمعه مع والدته وهي محجبة، وشقيقه الذي أسلم سابقا، وكتب “الأم الحمد لله”، في اشارة الى اعتناقها الاسلام.

اللاعب سوني ويليامز ينتمى لاسرة مسيحية، ولد عام 1985 في نيوزيلندا، اللي تعتبر من اجمل واغنى البلاد في العالم.

سوني بيل وليامز هو رياضي نيوزيلندي. يلعب مختلف الألعاب الرياضية وخاصة الركبي والملاكمة. ذهب للعب في أستراليا لينال لقب أفضل لاعب هناك، بعدها قرر أن يتوجه لرياضة الملاكمة إلى جانب الركبي، وقد ساعده جسده المفتول بالعضلات على ذلك ونال لقب بطل العالم في الملاكمة ولقب بطولة الملاكمة في نيوزيلندا.

يحمل سوني ندوب 15 عاماً من الحياة الصاخبة، وتعرض لفضائح كثيرة، كان آخرها في وسائل الإعلام الأسترالية التي أضاءت على علاقته مع إحدى عارضات الأزياء، ولكنه اليوم يعيش حياة مختلفة وناجحة بفضل اعتناقه الإسلام. ويتابع سوني حديثه: “إن أفضل أصدقائي كان زميلاً لي في المنتخب، وهو الملاكم أنطوني موندين، وهو مسلم ولكني لم أنتبه إلى سلوكه الذي جعل منه رياضياً ناجحاً”.

ويضيف: “لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة، وأهم ما تعلمته هو الاكتفاء بالقليل، وعيش الحياة ببساطة ومغالبة النفس، ما ساعدني على تحقيق النجاح في الملاكمة، كما عرفت معنى السعادة الحقيقية في حب الآخرين، ومشاركتهم حياتهم وكل ما أملك”.

إنه «سوني بيل وليامز» نجم المنتخب النيوزيلندي للرجبي الذي وصفته «سي إن إن» الأميركية «بأنه ليس أعظم لاعبي رياضة الرجبي على مدى تاريخها فقط، بل هو أكثر الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل.

المشاهد الجميلة دي بتسعد الملايين من المسلمين واصحاب الفطرة السليمة، وعلى العكس تسبب هذه المشاهد جنون وغيظ المنافقين واعداء الاسلام والمسلمين.

لاعب مشهور يعتنق الاسلام وعائلته بالكامل.. سبحان الله يهدي من يشاء

في سنواته الأولى، ظلت ذكرى انفصال والديه تطارده، كلما غدا أو راح، عانى كثيرا من تمزق العائلة الصغيرة.. اتجه لرياضة الرجبي، يقتل فيها شبح الفراق الذي حل به، أصبح نجما كبيرا ومعشوقا للجماهير في بلاده نيوزيلندا، ومع اتساع شهرته، انغمس في الملذات، واتسم بالغرور، وانتابه الشعور بالزهو والافتخار على أقرانه.

لكن في لحظة ما.. وجد نفسه عالقا بين الشك واليقين، اختلطت في رأسه الأفكار وتباينت الآراء حول الديانات السماوية، فلم يتخذ قرارا، ولم يمنح نفسه فرصة للتفكير والتدبر في هذا الأمر، بل ظل على حاله واتجه إلى استراليا للاحتراف، وهناك تألق وحصل على لقب أفضل لاعب، ثم لعب الملاكمة بجانب الرجبي، وساعدته قوته وجرأته على تحقيق لقب بطولة العالم على حساب الجنوب إفريقي فرانسوا بوثا، بعد 6 نزالات شارك فيها كمحترف.

فجأة وقف سوني مع الذات.. لحظات، كانت كفيلة بتغيير حاله وأحواله.. سأل فيها نفسه عما ستؤول إليه شهرته إذا تركها وغادر الدنيا بما فيها ومن فيها، ولمن سيكون المرجع والمآل. تلك اللحظة التي أيقن فيها أنه مهما بلغ من نجومية وحصل على أموال فهو مفارقها بلا جدال.. ولابد من الاستعداد ليوم الرحيل ولقاء الخالق العظيم.. لحظات فاصلة في مسيرته تحول معها إلى شخص مختلف عما كان عليه من عبث ومعاقرة الخمر وإدمان الكحوليات.

بداية الرحلة الى الاسلام:

كان سوني بيل وليامز جاراً لأسرة تونسية في مدينة طولون خلال الفترة التي احترف فيها بناديها، وقد تصادق مع هذه العائلة التي دعته على الإفطار في شهر رمضان، فكان عليه أن يصوم ذلك اليوم حتى يشاركهم طقوسهم، غير أن معايشته للصيام في ذلك اليوم، لم يكن مثل باقي الأيام التي عايشها من قبل.. شعر بحالة من الرضا الذي تحياه هذه الأسرة رغم تواضعها.

تحمل الجوع في يوم صيامه الأول، فصفت نفسه وهدأت بداخلها زحمة المتناقضات.. أيقن أن الإسلام هو دين الحق، فاعلن إسلامه.

يقول سوني عن هذا اليوم: أعتقد أن الله سبب لي الأسباب لأكون في ضيافتهم، كانوا جيرانا لي عندما كنت محترفا في نادي طولون، ولم أكن أتصور ان 7 أفراد يعيشون في شقة من غرفة نوم واحدة، الأب والأم وخمسة أطفال، ومع ذلك كانوا في رضا تام، وعندما جربت معهم الصوم، لم يكن مثلما كنت أعتقد، لقد تعلمت من تلك التجربة الاكتفاء بالقليل والتعامل ببساطة مع الحياة، ومغالبة النفس، وهو ما جعلني أعرف معنى السعادة الحقيقية في حب الآخرين.

سوني بيل الذي ولد يوم 3 أغسطس 1985، في أوكلاند بنيوزيلندا، رفض بعد إسلامه عقد احتراف بخمسة ملايين دولار، حتى يعود لبلاده، ويشارك مع منتخبها في كأس العالم، وهو تغيير لم تتوقعه الصحافة هناك،بعد أن شككت في إسلامه وقالت انه اعتاد على بعض التجارب، ثم سرعان ما ينفك عنها، لكنه تحدى الجميع واستمر على الثبات، لدرجة جعلت الصحافة تؤكد انه غير سوني الذي يعرفونه بحب المال والغرور،و أنه أصبح يكتفي بالحد الأدنى من أرباحه المالية، وينفق الباقي على الأعمال الخيرية وجمعيات اليتامى وفاقدي العائلين، ونشر الدعوة في نيوزيلندا واستراليا، بجانب شراء بيتين لوالديه المنفصلين.

في إحدى المباريات التي فازت فيها نيوزيلندا على أستراليا ببطولة العالم، اندفع إلى الملعب أحد الأطفال ليلتقط صورة مع منتخب بلاده، وفي محاولات رجال الأمن منعه سقط الطفل أمام سوني ويليامز، فما كان منه إلا انه حنى عليه واحتضنه لمنع الأمن من القبض عليه، بل واتجه إلى المدرجات مصطحبا الطفل إلى عائلته، فحياهم والتقط معهم الصور التذكارية.

الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، بل فاجأ سوني الجميع بإهداء الميدالية الذهبية للطفل وقال حينذاك: إنها على عنقه تبدو أجمل منها على عنقي.. أريد أن يبقى هذا المشهد عالقا في ذهنه مدى حياته.

لذلك.. عندما أعلن إسلامه، تهافت النيوزيلنديون على شراء الكتب الإسلامية، التابعة للمركز الذي أنشأه خصيصا لمعرفة شيء واحد.. هو حقيقة الإسلام.

القوة في القرآن الكريم:

حث الإسلام على ممارسة الرياضة وجعلها أداة للقوة، وذكرها الله تعالى في عدة مواضع منها قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ). (54) الروم.

وقال على لسان نبيه نوح عليه السلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ). (52) هود.

وقال قوم سبأ لملكتهم: (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ). (33) النمل.

وقال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ). (60) الأنفال.

لذلك كان المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

تصاعد حالات اعتناق الاسلام

في مشاهد خيالية، تشهد مساجد امريكا واوروبا، تصاعد حالات اعتناق الاسلام يوميا، حيث يقوم ائمة هذه المساجد باستقبال اعداد من مختلف الجنسيات والديانات، ممن يرغبون في اشهار اسلامهم، او ممن يرغبون في معرفة الاسلام، والاستفسار عن بعض الاسئلة.

وقد فتحت العديد من المساجد والمراكز الاسلامية ابوابها امام غير المسلمين، لاكتشاف الاسلام، وقد اقبل العديد من غير المسلمين على زيارة المساجد، وانبهر الكثير منهم بعبادات المسلمين اثناء الوضوء والصلاة.

فيه كتير من الدراسات والابحاث تؤكد ان هناك تصاعدا لاعتناق الدين الاسلامي حول العالم، وان الاسلام هو الدين الاسرع انتشارا.

وحتى يكون الكلام موثوقا بالادلة، توقعت دراسة امريكية أعدها مركز بيو للأبحاث تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من باقي الديانات الأخرى، بسبب تصاعد نسبة اعتناق الاسلام في اوروبا وامريكا، وخاصة تحول العديد من المسيحيين الى الاسلام.

وقال مركز بيو للأبحاث، إنه خلال العقود الماضية كانت المسيحية هي الديانة الأكبر في العالم، لكن حدث تحول وتغير، واصبح عدد المسلمين يزداد بشكل أسرع من أي ديانة أخرى.

وكمان فيه دراسة أميركية بتقول انه هناك تراجعا كبيرا لتمسك الناس بالأديان على مدار السنوات الماضية، باستثناء الإسلام.

واكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن الإسلام هو الاستثناء الرئيسي الوحيد من تراجع الاهتمام بالأديان، حيث يعتبر المسلمين من اكثر الناس اهتماما بدينهم.

وقالت الدراسة أن الفضائح الجنسية المروعة التي شهدتها بعض الكنائس لعبت دورا كبيرا في تراجع مكانة الدين ورجال الدين المسيحي.