منتج الفيلم المسيء للاسلام: اعلن توبتي واعتناقي الاسلام!

في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن أحد المشاركين في الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذي أثار غضب المسلمين في كل مكان، اعتناقه للدين الإسلامي، وقال أرنود فان دور وهو نائب رئيس حزب الحرية اليميني الهولندي السابق: “اعتناقي للإسلام جاء من قناعة خاصة ودراسة دقيقة من خلال قراءة القران قبل أن أسلم”.

وتعليقا على موجة الغضب التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي بسبب الفيلم المسيء للرسول، قال: “لازلت أتذكر بألم تلك الموجة الغاضبة من المسلمين تجاه الحزب الذي كنت عضوا فيه وردود فعلهم عن إنتاج فيلماً مسيئاً عن الرسول”.

وتابع قائلا: “لعل هذه الردود هي من قادتني أكثر نحو الإسلام وقراءة القرآن وتدبّره، وتتبع خطى وسير هذا النبي والاحتكاك بالمسلمين في هولندا حتى أعلنتُ إسلامي وقررت زيارة الأراضي المقدسة”.

واستكمل فان دورن، خلال أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة: “أعيش الآن في عالم آخر أجد فيه راحتي بعد أن كوّنت حزب لاهاي المستقل برئاستي، وقدمتُ استقالتي من حزب الحرية السابق وهو أشد الأحزاب عداءً وتطرفاً للإسلام” .

وأضاف “لا أخفيكم أنني كنتُ أحد هؤلاء، وقبل أن أعتنق الاسلام كنت أعتقد أن الإسلام عدو الحرية والبشرية، ودين عنف واضطهاد للمرأة، ولا ينتج مجتمعا صحيا، ونظرتي لا تقل عن أعضاء الحزب الآخرين، إلا أنني قررت أن أضع قناعات وتجربة فردية عن قرب في الالتصاق بالمسلمين ومعرفة المزيد، وها أنا هنا في مكة نتاج ذلك”.

واستطرد “للأسف هناك الكثير لا يعرف عن الإسلام شيئا غير اسمه، وهذا دليل على أن الرسالة في التعريف به فقيرة جدا وتحتاج الى مزيد من التحركات للتعريف به أكثر”.

ونقلت صحيفة “المدينة ” قول فان دورن :” لو ذكر لي أي شخص بأنك سوف تكون في أرض الحرمين لقلت له أنت بالتأكيد مجنون، و أضاف: ما يحدث الآن حلم تحقق بدخولي للإسلام”.

وقال فان دورن:”لم أتمالك نفسي وأنا أصلي أمام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودمعت عيناي وأنا أتذكر أني أقف في جزء من الجنة”.

وأكد فان دورن خلال زيارة لجبل أحد: “كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببت أن أقف هنا اليوم” .

وأشار إلى إنه شعور أجمل من القراءة لأن هذا المكان يحمل الكثير من المعاني العظيمة التي يفخر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم”.

منتج الفيلم المسيء للاسلام: اعلن توبتي واعتناقي الاسلام!

وأوضح أنه بعد أن شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج الفيلم المسيئ للنبي، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام “ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم”.

واضاف “إن عملية البحث قادته لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناقه.

وكان دورن قد أنتج فيلما مسيئا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن يعلن إسلامه في أبريل عام 2013، والذي يرى أنه كان قرارا جيدا للغاية، بالرغم من تصنيف البعض له، على حد قوله، بأنه خائن.

وأرنود فان دورن، هو نائب رئيس الحزب الهولندي الحاكم السابق، أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً وتشدداً ضد الإسلام والمسلمين، وكان يتخذ من العداء للإسلام فكرة رئيسية لكل دعاية انتخابية، وأنتج فيلم “فتنة” المسيء للنبي قبل أن يعتنق الإسلام منذ 7 أعوام .

ودورن حاليا هو عضو المجلس البلدي في مدينة لاهاي، ورئيس مجلس إدارة حزب الوحدة، وهو حزب مبني على مبادئ إسلامية، كما أنه سفير علاقات المشاهير في جمعية الدعوة الإسلامية الكندية في أوربا.

فان دورن: أوقفت ظلما لكوني مسلما

وقال فان درون: تم توقيفي ظلما لأني سياسي مسلم ناقد ومحاولة لتشويه اسمي وأعتبر توقيف شخص بذريعة واهية ودون سبب انتهاك لحقوق الإنسان.

وأكد أنه سيرفع دعوى ضد جهاز الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندي الذي يسعى لإنهاكه وسيطالب بتعويضات معتبرا ما حدث معه تعسفا في استخدام السلطة.

وأشار إلى أنه تعرض لأضرار مادية ومعنوية جراء توقيفه مضيفًا أن جهاز الأمن ومكافحة الإرهاب يريد إزعاجي وطريقة توقيفي لا تتلاءم مع دولة قانون حيث يريدون تشويه اسمي، وتلطيخ اسمي باتهام كاذب سيء للغاية.

وذكر فان دورن أن الحادث الذي تعرض له يعد دليلا آخر على أن سيادة القانون لم تعد موجودة في هولندا.

ولفت إلى أنه ذهب إلى المنطقة التي يوجد فيها رئيس الوزراء روته، ليس من أجل محاولة اغتياله وإنما لزيارة والدته المسنة والمحتاجة لأحد دائما كل يوم .

وأردف: وجلست في ميدان قريب من منزل والدتي لأن التوقيت كان باكرا وشربت القهوة في مقهى يزوره رئيس الوزراء دائما ثم توجهت إلى ناد رياضي لأسأل عن أمر هناك.

واستطرد: ولدى خروجي من النادي سألني 4 أشخاص عن بطاقتي الشخصية دون أي أسباب وتم توقيفي بعدها بفترة قصيرة وبعد 32 ساعة علمت أنه تم توقيفي بتهمة الإعداد لخطة اغتيال رئيس الوزراء.

وأكد فان دورن أنه أطلق سراحه بعد يوم من توقيفه.