10 أمراض صامتة قاتلة.. الأسباب والأعراض والعلاج

10 أمراض صامتة قاتلة – تندرج العديد من الأمراض تحت ما يسمى بالأمراض الصامتة، وذلك لأنها تميل لتدمير الجسم بصمت دون أعراض أو إشارات، فقد يصاب الإنسان بأمراض تقتله وتدمر جسمه بصمت دون أي أعراض، وقد لا يتم تشخيص الإصابة بهذه الأمراض إلا في وقت متأخر جداً، وقد يكون من الصعب عندها تدارك الحالة أو إنقاذها. وسوف نعدد في المقال التالي مجموعة من هذه الأمراض الصامتة.

ضغط الدم المرتفع

يتم تشخيص المريض على أنه مصاب بارتفاع في ضغط الدم عندما تكون قراءة ضغط دمه 140/90 ملم زئبقي أو أعلى.

وغالباً ما يرتبط ضغط الدم المرتفع بمسببات متنوعة، مثل: التوتر، التدخين، تناول كميات كبيرة من الملح، القلق، الكحول، الخمول، السمنة، الوراثة، استعمال حبوب منع الحمل أو مسكنات الألم، أمراض الكلى والأمراض الكظرية.

عادة لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم بأعراض ظاهرة وواضحة، في بعض الحالات قد يتسبب في الإصابة بصداع، أو انقطاع في النفس أو نزيف في الأنف، ولكن هذه الأعراض غالباً ما تظهر عند ارتفاع الضغط بشكل خطير.

إذا ما تم تجاهل ضغط الدم المرتفع، فإنه قد يتسبب في نشأة وتطور أمراض القلب والجلطات، لذا:

حاول تفقد ضغط دمك بشكل منتظم ومتابعته.
إذا لاحظت أنه بدأ بالارتفاع مؤخراً، حاول القيام ببعض التغييرات الحياتية.
لا تهمل أي دواء قد يصفه لك الطبيب بخصوص حالتك.

مرض السكري

يتطلب السكري عادة متابعة مستمرة ومنتظمة من المريض، وتبعاً للاتحاد الدولي للسكري، فإن ما يقارب 387 مليون شخصاً على الأقل حول العالم مصابون بالسكري من النمط الأول أو الثاني ولا يعرفون أنهم مصابون، لذا يعتبر السكري قاتلاً صامتاً.

قد تظهر على المصاب بالسكري أعراض مثل: العطش الشديد، الجوع، خسارة الوزن المفاجئة، التبول بكثرة، بطء في شفاء الجروح، التعب المستمر، وتشوش الرؤية.

مع أن السبب الرئيسي وراء السكري لا زال غير معروف، إلا أن بعض العوامل غالباً ما تلعب دوراً كبيراً، مثل: الوراثة، الجينات، الحمية الغذائية السيئة، السمنة، عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة.

وإذا لم يتابع المصاب بالسكري حالته بشكل جيد مع الطبيب، فإن هذا قد يؤدي للإصابة بأمراض القلب والكلى، أو بتر الأطراف، أو الجلطات، أو خسارة البصر.

مرض الشريان التاجي

يعتبر هذا المرض أحد أمراض القلب الشائعة، وسببه تراكم البلاك في داخل جدران الشرايين، وقد يسبب فرط تراكم البلاك هنا تضيق هذه الشرايين مع الوقت وانغلاقها التام في نهاية الأمر، ما قد يخل بتدفق الدورة الدموية في الجسم.

مع الوقت، قد يتسبب هذا المرض بإضعاف عضلة القلب تدريجياً وفشل القلب كلياً بعد ذلك، وتلعب عدة عوامل دوراً في الإصابة بمرض الشريان التاجي، مثل: السمنة، الوراثة، الحمية الغذائية السيئة، التدخين، قلة الحركة.

ولا يتسبب هذا المرض بأي أعراض فورية، بل قد يصاب به المريض لفترة طويلة قبل أن يدرك وجوده، أو حتى قد يصاب بنوبة قلبية بسببه وبشكل يبدو مفاجئاً.

مرض الكبد الدهني

وهو مرض يعاني المصاب به من عدم قدرة الكبد على تفكيك الدهون وتحليلها، ما يؤدي إلى تراكمها في داخل أنسجة الكبد، وهناك نوعان من هذا المرض:

الكبد الدهني الكحولي، والذي كما يوحي اسمه ناتج عن الإفراط في تناول الكحوليات.
الكبد الدهني غير الكحولي، وهذا لا سبب محدد معروف له حتى اليوم.

في المراحل الأولى من المرض، لا تظهر أية أعراض على المصاب ولا يكون المرض خطيراً، ولكن ومع مرور الوقت يتسبب تراكم الدهون في الكبد بنوع من الالتهابات والتلف، وعندها يصبح المرض خطيراً.

وتزداد فرص الإصابة بمرض الكبد الدهني لدى من تواجدت لديهم العوامل التالية:

القيام بإجراء جراحة المجازة المعدية.
ارتفاع الكولسترول.
الإصابة بالسمنة.
متلازمة تكيس المبايض.
انقطاع النفس النومي.
الإصابة بالسكري من النمط الثاني.
خمول الغدة الدرقية والغدة النخامية.

وقد تظهر على المصاب خاصة في المراحل المتأخرة الأعراض التالية: ألم أعلى يمين البطن، إرهاق وتعب، فقدان الشهية، إحساس عام بالتعب والمرض.

هشاشة العظام

يتسبب مرض هشاشة العظام بخلل في العظام جاعلاً إياها أقل سماكة وأكثر ضعفاً، وهو مرض صامت لا يتسبب بأية أعراض في مراحله الأولى، ما يجعل تشخيصه مبكراً أمراً شديد الصعوبة، ومن الممكن الإصابة به في أي عمر.

وعادة ما تكون أولى الأعراض لهذا المرض كسر مؤلم في العظام، وقد يترافق المرض مع أعراض مثل: نقص ملحوظ في طول القامة مع الوقت، ألم في الظهر، قامة محنية، كسور في العظام نتيجة الوقوع ولو كان الوقوع بسيطاً.

وتزداد فرص الإصابة بالمرض عند الإناث خاصة من العرق القوقازي والآسيوي، لا سيما بعد بلوغ سن اليأس، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل: الجينات، الحمية السيئة، قلة الحركة، التدخين، تناول أدوية معينة.

حاول استشارة الطبيب شكل دوري، واحرص على الحركة وتناول أغذية غنية بالكالسيوم والحصول على كفايتك من فيتامين د، واتباع عادات صحية.

سرطان القولون

يعتبر ثالث أكثر السرطانات شيوعاً في الولايات المتحدة وحدها، ونادراً ما ينشأ الورم في الشرج أو القولون بين ليلة وضحاها، بل ينشأ بشكل تدريجي ويكون في البداية على هيئة أورام حميدة صغيرة، إذا تركت دون علاج، فإنها قد تصبح خبيثة مع السنين.

من الممكن إذا ما تم تشخيص سرطان القولون مبكراً أن يحصل الشفاء التام بنسبة 90%. ومع أن هذا النوع من السرطانات لا يترافق مع أية أعراض إلا أن ملاحظتك لأي من الأمور التالية يستدعي القلق:

إمساك أو إسهال غير مبرر.
وجود دم في البراز.
تعداد دم منخفض.
غازات وألم في البطن.
خسارة الوزن بلا سبب واضح.
تقيؤ وغثيان.

سرطان الجلد غير الميلاني

قد يصاب الإنسان بهذا النوع من السرطانات في طبقات الجلد العلوية نتيجة فرط تعرضه للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، أو استعمال آلات تسمير البشرة وطرق تسمير البشرة الصناعية.

وتزداد فرص الإصابة بسرطان الجلد غير الميلاني لدى من تنطبق عليهم الأمور التالية:

إصابة أحد أقارب العائلة به.
وجود عدد كبير من الشامات والنمش على البشرة.
البشرة الشاحبة التي تتعرض للحروق بسرعة.
تجاوز عمر 40 عاماً.

وعادة ما تكون أولى علامات الإصابة على شكل كدمة حمراء أو رقعة جلدية متقشرة لا تشفى حتى بعد مرور أسابيع على ظهورها.

احرص دوماً على استشارة الطبيب وبشكل دوري، وتجنب التعرض المباشر للشمس خاصة في ساعات الذروة، واحرص على استعمال واقي الشمس بانتظام.

داء شاغاس أو داء المثقبيات الأمريكي

وهو مرض تتسبب فيه بالأساس طفيليات من نوع معين، وتتسبب به عضة حشرة تحمل طفيليات تسمى المثقبية الكروزية، وفي المراحل الأولى لا تظهر أية أعراض رغم وجود كميات كبيرة من هذه الطفيليات المنقولة في مجرى الدم.

وعادة ما تكون أولى أعراض الإصابة بالمرض:

تقرحات مرئية (من حيث دخلت الطفيليات الجسم).
تورم جفن العين (إذا كانت الطفيليات قد دخلت الجسم من خلال العين).
حمى وتعب وإرهاق، وألم عام في الجسم مع صداع.
غثيان وتقيؤ.
فقدان للشهية.
تنفخ وتورم الغدد.

وعندما يصبح المرض مزمنا، فإنه قد يتسبب بمشاكل خطيرة في القلب والجهاز الهضمي من الممكن أن تكون مميتة.

وتزداد فرص الإصابة في الحالات التالية:

العيش في مناطق تعيش فيها الحشرات الناقلة للمرض، مثل المكسيك وأمريكا الجنوبية.
الحصول على دم من متبرع مصاب.

التهاب الكبد الوبائي

وهو عبارة عن مرض معدي يصيب الكبد ويصيب العديد من الأشخاص سنوياً، وله عدة أنواع مختلفة:

التهاب الكبد أ والتهاب الكبد ي: نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة.
التهاب الكبد ب، التهاب الكبد سي، التهاب الكبد د: تحدث الإصابة به نتيجة الحقن بدم ملوث أو عند الولادة أو العلاقة الحميمة.

ويعتبر التهاب الكبد أحد أمراض المناعة الذاتية، ومن الممكن أن يتسبب به كذلك فرط تناول الكحوليات. وقد يتواجد الفيروس في الجسم لعدة سنوات دون ظهور أعراض، وعندما تظهر أعراضه غالباً تكون كالتالي:

تعب وألم في العضلات.
يرقان.
براز شاحب اللون.
حمى خفيفة.
تقيؤ وإسهال.

سرطان عنق الرحم

تبعاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان عنق الرحم رابع أكثر السرطانات فتكاً وشيوعاً بين النساء، خاصة في الدول النامية. ويصيب هذا السرطان خلايا عنق الرحم، ولا يتسبب بظهور أية أعراض في مراحله الأولى.

إذا لم يتم تشخيص هذا السرطان مبكراً، فقد ينتشر إلى المثانة والكبد والأمعاء والرئتين، وفي المراحل المتأخرة منه قد تشعر المرأة بألم في منطقة الحوض وقد تصاب بنزيف مهبلي.

ويحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بالفيروس الحليمي البشري والذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وغالباً ما يتمكن جهاز المناعة من مقاومة الفيروس، ولكن في بعض الأحيان قد يعجز عن ذلك لينشأ سرطان عنق الرحم.

وتزداد فرص الإصابة بهذا السرطان بسبب العوامل التالية:

التدخين.
الولادات المتكررة أو استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
السمنة.
ممارسة العلاقة الحميمة مع أكثر من شريك.