فيديو.. روايات أحمد خالد توفيق توقعت كل شئ حتى وفاته

روايات أحمد خالد توفيق توقعت كل شئ حتى وفاته – توفي الطبيب والروائي المصري أحمد خالد توفيق عن عمر ناهز 55 عاما بعد وعكة صحية مساء الإثنين، الثاني من أبريل، هذا التاريخ له حكاية مع القاص الراحل، حيث تنبأ الكاتب الراحل بموعد وفاته ودفنه بالضبط فى روايته قهوة باليورانيوم.

توفيق، الذي كان أستاذا لطب المناطق الحارة بجامعة طنطا، دخل عالم الكتابة في 1992 عبر “المؤسسة العربية الحديثة” وهي دار نشر بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مشروعا لإصدار “روايات مصرية للجيب”.

“ما وراء الطبيعة”، إحدى أكثر سلاسل هذه الروايات شهرة، كانت بقلم توفيق الذي مضى ليكتب أكثر من 200 عنوان بين روايات وقصص قصيرة، بالإضافة إلى مقالات صحافية عديدة في وسائل إعلام مصرية وعربية.

أطلق عليه محبوه لقب “العراب” وهو ما رفضه مرارا قائلا إن “الهالة التي يضفيها قراءه عليه تزعجه عندما يشعر أنه يتوقع منه ما هو أكبر من إمكاناته”.

ولد توفيق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو 1962، وتخرج في كلية الطب عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.

وأصدر العديد من الروايات منها “السنجه” و”يوتوبيا” و”مثل إيكاروس” و”في ممر الفئران”، كما صدر له عدد من القصص القصيرة منها “قوس قزح”، و “عقل بلا جسد”، و “حظك اليوم”، “الآن نفتح الصندوق”، و “لست وحدك”.

وترجم عشرات الكتب والروايات وكان يكتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.

اتسمت كتابات توفيق بالسخرية وسهولة السرد، وهو ما أثار كثيرا من الانتقادات له لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن “تعذب القارى أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل”.

“المدينة الفاسدة”

كان توفيق مشغولا بمجتمعه وصور بعضا من أزماته في كتاباته حيث تناول قضايا مثل”الاستقطاب” و”اتساع الفجوات الاجتماعية و الطبقية”، وتنتمي معظم أعماله لما يسمى بالأدب الغرائبي، ومن أهمها سلسلة “ما وراء الطبيعة” التي ينظر إليها على أنها شكلت وجدان جيل من الشباب في مصر والعالم العربي.

كما استخدم في أعماله ثيمة “الديستوبيا” أو أدب “المدينة الفاسدة” وهي نقيض اليوتوبيا – إذ تتحدث عن المستقبل، من خلال تصورات مظلمة يفقد فيها البشر الكثير من حريتهم، ومشاعرهم، ومواردهم مثل روايته “يوتوبيا”.

وكان معظم أبطاله من مدرسة “نقيض البطل” أو Antihero وهي الشخصيات التي تفتقر إلى مواصفات البطولة التقليدية كالمثالية والوسامة أو التمتع بجسد رياضي أو الشجاعة.

وكان الراحل من الكتاب العرب القلائل الذين برعوا في كتابة روايات الخيال العلمي وقصص الرعب، فأصدر أكثر من سلسلة قصصية اجتذبت فئة الشبان بشكل خاص مثل “ما وراء الطبيعة وفانتازيا وسافاري”.

كما أصدر العديد من الروايات منها “شآبيب، يوتوبيا” (2008) التي ترجمت للغات منها الألمانية والفرنسية والإنجليزية، و”مثل إيكاروس، في ممر الفئران” (2016) و”اللغز وراء السطور” (2017) كما ترجم عشرات الكتب والروايات، وله مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.

وفيما يلي قائمة ببعض أعماله الإبداعية.

روايات أحمد خالد توفيق:

سلسلة ما وراء الطبيعة

سلسلة روايات خيالية محورها ذكريات شخصية خيالية لطبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه رفعت إسماعيل حول سلسلة الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها في حياته، بدءا من العام 1959، أو الحكايات التي تصله من أشخاص مختلفين حول العالم، سمعوا عن علاقته بعالم الخوارق.

بدأ إصدار السلسلة في 1993، وصدر منها حتى 2014 العدد 80 وهو “أسطورة الأساطير” في جزئه الثاني.

سلسلة فانتازيا

هي سلسلة روايات بدأ إصدارها في عام 1995 وتتمحور حول شخصية عبير عبد الرحمن، وصدر من السلسلة نحو 64 عددا، بدأت بـ”قصة لا تنتهي” فـ”حكايات من والاشيا”.

يوتوبيا

صدرت الرواية في أوائل عام 2008 وترجمت لعدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية.

وتناولت القصة حكاية أثرياء يعزلون أنفسهم في “يوتوبيا” تحت حراسة قوات أميركية والمارينز الأميركيين، يتعاطون المخدرات ويمارسون المتع المحرمة إلى أقصاها، بينما ينسحق الفقراء خارجها وينهش بعضهم لحم بعض من أجل العيش.

السنجة

صدرت الرواية في العام 2012، وتحكي سر اختفاء المدعو عصام الشرقاوي.

في ممر الفئران

صدرت الرواية في العام 2016، وهي كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب أنها معالجة مستوحاة ومطورة -مع اختلاف جذري بالشخصيات والعمق والحبكة والنهاية- من قصته “أسطورة أرض الظلام” التي كانت آخر مغامرات سالم وسلمى في سلسلة “ما وراء الطبيعة”.

وتبدأ الرواية من عند الشرقاوي، وهو مهندس في الأربعين من عمره يعيش حياة مريحة إلا أنه فقد الرغبة في كل شيء ويعاني من شعور “العجز” عن مواجهة أي شيء والإحساس بأنه غير مؤثر.

يتناول الشرقاوي قرصا منوما للهروب من التفكير في واقعه الفارغ، لكن الساعات القليلة التي كان يطمع أن يريح فيها ذهنه تتحول لغيبوبة يدخل إثرها المستشفى، حيث لا يجد الأطباء سببا واضحا لحالته في ظل عمل كافة أجهزة جسمه بكفاءة.

شآبيب

صدرت الرواية عام 2018 وهي تحمل طابع المغامرات والتشويق، وهي رحلة تنطلق من النرويج إلى الولايات المتحدة، مرورا بليبيريا ومصر وأستراليا، قبل أن تستقر عند خط الاستواء. وتعالج الرواية إشكالية هل يمكن لرجل واحد أن يُصلح العالم.