استاذ جامعي فرنسي يسافر بالدراجة لاداء الحج

مشاهد عجيبة ومؤثرة لشاب فرنسي مسلم، قرر أن يسافر لأداء الحج هذا العام على متن دراجة هوائية، حيث انطلقت رحلته -التي استمرت شهرين- من باريس مرورا بـ11 دولة ليصل إلى الاراضي المقدسة.

وصل شاب فرنسي مسلم على متن دراجة هوائية، حديثاً، إلى تركيا محطته الحادية عشر في رحلته التي بدأها من فرنسا في نهاية أبريل الماضي لأداء فريضة الحج في أراضي المملكة العربية السعودية التي قد تكون الدولة الرابعة عشر ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة.

وكان قد انطلق الشاب نبيل النصري ذو الأصول المغربية من فرنسا يوم 22 أبريل الماضي ماراً بـ 11 دولة حتى الوصول الى مكة المكرمة.

وقال الشاب إنه يريد إحياء تجربة الحج التقليدي التي اتبعها المسلمون في الماضي، ولفت الانتباه لظاهرة الاحتباس الحراري.

وحسب البيانات الرسمية، يتزايد اعتناق الشعب الفرنسي للاسلام، حيث تشهد العديد من المساجد يوميا في فرنسا، دخول العديد من الفرنسيين في الدين الاسلامي.

كما يتزايد اقبال الشعب الفرنسي على زيارة المساجد، وحضور ندوات التعريف بالاسلام، ومشاهدة المسلمين اثناء الوضوء واداء الصلوات، مع الاستماع الى عدد من الخطب والدروس الدينية باللغة الفرنسية، حيث فتحت المساجد ابوابها في مختلف مدن فرنسا.

استاذ جامعي فرنسي يسافر بالدراجة لاداء الحج

ماكرون وتصاعد انتشار الاسلام في فرنسا

مع تصاعد اعتناق الاسلام بين الفرنسيين، يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التدخل لايقاف انتشار الاسلام داخل فرنسا، حيث قال ماكرون إنه سيفرض قيودا على ارسال تركيا أئمة ومعلمين إلى البلاد، وقال إنه سيُنهي العمل بالنظام الذي يسمح لتركيا والجزائر والمغرب بارسال دعاة وأئمة الى مساجد فرنسا.

وقال ماكرون إن الأئمة غالبا ما كانوا مرتبطين بالسلفية أو الإخوان المسلمين. وأضاف ماكرون: “سنقوم بتدريب الأئمة في فرنسا حتى يتعلموا لغة وقوانين الجمهورية”.
وقد شككت الجالية المسلمة في فرنسا، وهي الأكبر في أوروبا، في نجاح خطط ماكرون لانشاء دين اسلامي فرنسي جديد، بينما اتهمت تركيا الرئيس الفرنسي بالاسلاموفوبيا.

ويتواجد في فرنسا كثير من أئمة المساجد، الذين يتم استقدامهم من تركيا والجزائر والمغرب، ويتلقون رواتبهم أيضاً من هذه الدول.

وكان قد أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة ضد الإسلام السياسي وما سمَّاها الانفصالية الإسلامية في بعض المدن الفرنسية، وقال ماكرون إنه من غير المقبول أن يعصى أي شخص قوانين الجمهورية الفرنسية باسم الدين أو قوة أجنبية.