دراسة جديدة: الإنسان لا ينحدر من القردة ونظرية التطور مشكوك فيها

دراسة جديدة: الإنسان لا ينحدر من القردة – الاعتقاد بأن البشر خرجوا من أفريقيا منذ ملايين السنين وأن أصولهم ترجع للقردة قد يتم إعادة النظر فيها وفقا لدراسة جديدة تدعى أنه تم العثور على بصمة في جزيرة كريت اليونانية يمكنها أن تغير سرد التطور البشرى المبكر.

حيث تم إكتشاف آثار أقدام حفرية في جزيرة كريت في اليونان، تعود لنحو 5.7 مليون عام، ستقلب النظريات حول التطور البشري المبكر على نطاق واسع، وهي آثار أقدام جديدة تشبه أقدام الإنسان بشكل واضح، وأشارت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إلى أن آثار الأقدام، اكتشفت في نوع من الصخور الرسوبية التي تشكلت عندما جف البحر المتوسط لفترة وجيزة، قبل 5.6 مليون سنة، وأوضحت الصحيفة أنه في تلك الفترة تم اكتشاف آثار أقدام لأسلاف الإنسان في أفريقيا بآثار أقدام تشبه أقدام القرد، ولفتت الصحيفة إلى وجود نوع من آثار الأقدام غير معروف عُثر عليه في أوروبا، مما يشير إلى أن الرئيسيات المبكرة تطورت بشكل متقابل في الوقت نفسه.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن القصة المتعارف عليها بدأت حين وجد الباحثون أحافير أجدادنا المبكرة في جنوب وشرق أفريقيا، في منتصف القرن الـ20. لكن الاكتشاف الجديد للبصمة التي يبدو أنها تنتمى إلى إنسان هبطت في كريت قبل 5.7 مليون سنة، تتحدى تلك القصة المتعارف عليها وتشير إلى أن البشر قد يكونون استكشفوا قارات أخرى بما في ذلك أوروبا في وقت سابق بكثير مما كنا نعرف.

وقال مؤلف الدراسة، البروفسور بير أهلبرج: «من المرجح أن يولد الكثير من النقاش حول فرضية أن العالم ليس من أصول أفريقية ولا ينحدر من القردة».

ويقول البروفسور بير أهلبرج، من جامعة أوبسالا وهو أحد الباحثين فى الدراسة الجديدة، إن “ما يجعل هذا الأمر مثيرا للجدل هو عصر وموقع آثار الأقدام”، إذ توصلت الدراسات التى أجريت في العقود الأخيرة لاستنتاج أن كل الأجداد الذين تزيد أعمارهم على 1.8 مليون عام فى العصر الحجرى، عاشوا وتطوروا فى أفريقيا، إلا أن آثار الأقدام الحفرية الجديدة يمكن أن تكون الفاصل فى الجدول الزمنى للتطور.

ولقد تم العثور على مجموعة كاملة من آثار أقدام «أرديبيثيكوس» الحفرية البالغة من العمر 4.4 مليون عام، في إثيوبيا بقدم يشبه قدم القرد، كان يعتقد أن القدم التي تشبه الإنسان لم تتطور بحلول ذلك الوقت، كما دعمت الكثير من الاكتشافات الحفرية الأخرى في جنوب وشرق أفريقيا الفكرة القائلة بأن تطور الثنائيات البشرية حدث في القارة، بما في ذلك آثار وجدت في موقع «ليتولي» البالغة من العمر 3.7 مليون عام في تنزانيا، والتي تقدم أدلة على أقدام تشبه الإنسان وذات حركة مستقيمة، ومع ذلك، ووفقاً للدراسة الجديدة، فإن آثار الأقدام الجديدة المكتشفة هي أقدام تشبه قدم الإنسان بشكل لا بأس فيه.

ويؤكد الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة وقائع رابطة الجيولوجيين أن «تفسير هذه الآثار قد يكون مثيراً للجدل، حيث تم العثور على آثار الأقدام تلك في نوع من الصخور الرسوبية التي تشكلت عندما جف البحر المتوسط لفترة وجيزة، قبل 5.6 مليون عام، وبناء على هذه المعرفة، إلى جانب أساليب التأريخ على أساس الحفريات البحرية الصغيرة، تشير إلى أن آثار الأقدام تلك ترجع لنحو 5.7 مليون عام، وتشير إلى أن الإنسان الذي تركها كان أكثر بدائية من ذلك الذي عثر عليه في موقع «الليتولي»، فالقدم أقصر نسبياً، على الرغم من أنهما يتشاركان الشكل العام نفسه».

في حين طبُعت آثار الأقدام المكتشفة على جزيرة كريت على الشاطئ الرملي للبحر الأبيض المتوسط، طبُعت آثار الأقدام المكتشفة في موقع «ليتولي» في الرماد البركاني، ويقول الباحثون الآن إنه خلال هذا الوقت، حتى قبل العصر الحديث انفصلت كريت عن البر الرئيسي اليوناني أو الصحراء، كان الإنسان الأولي في وقت مبكر يعيش في جنوب شرقي أوروبا وأفريقيا.

وأوضح بير أهلبرغ: «هذا الاكتشاف يتحدى السرد الثابت للتطور البشري المبكر، ومن المرجح أن يتولد عنه الكثير من النقاش، ما إذا كان مجتمع البحوث سوف يتقبل وجود آثار الأقدام الحفرية كأدلة قاطعة على وجود إنسان على جزيرة كريت بعين الحسبان».