بحث يربط بين نمط الحياة الصحى وانخفاض الإصابة بالزهايمر

اخبار ليل ونهار – في احدث دراسة حول مرض الزهايمر، ربطت دراسة بريطانية نمط الحياة الصحى بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ورحب الدكتور إيريك كاران، مدير الأبحاث بجمعية أبحاث ألزهايمر فى المملكة المتحدة بنتائج التقرير، قائلا: رغم أنه ليس هناك حاليا أى وسيلة معينة لمنع ألزهايمر “الخرف”، إلا أن التقرير يؤكد على دليل قوى يشير إلى أننا يمكن أن نقلل من المخاطر التى نواجهها من خلال تبنى نمط حياة صحى.

وأضاف “ربطت مجموعة كبيرة من الأبحاث ارتفاع ضغط الدم والتدخين ومرض السكرى بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، ويؤكد هذا التحليل على أن صحة القلب الجيدة هى طريقا مهما لصحة الرأس والمخ”.

وأوضح أن الدراسات اقترحت أيضا أن التعليم فى وقت مبكر من الحياة قد يساعد على بناء مستوى من “الاحتياط الإدراكى”، مما يساعد المخ على تحمل الأضرار الناجمة عن أمراض مثل مرض ألزهايمر لفترة أطول فى الحياة فى وقت لاحق.

ماهو مرض الزهايمر:

مرض ألزهايمر هو خلل دماغي سمي باسم الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر الذي كان أول من وصف المرض في عام 1906م. ومنذ ذلك الحين,استطاع العلماء خلال القرن الماضي أن يتوصلوا الى الكثير من الحقائق المهمة حول مرض ألزهايمر.واليوم نحن نعرف ان مرض ألزهايمر.

وهناك ما يقارب ال26 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض ألزهايم، وهو يدمر خلايا المخ مما يؤدي الى مشاكل في الذاكرة والتفكي والسلوك تؤثر بشدة في عمل وحياة الأشخاص المصابين به وممارساتهم لهواياتهم المعتادة ونمط حياتهم الإجتماعي.ويتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وهو مرض غالبا ما يؤدي إلى الوفاة.ويصنف مرض ألزهايمر اليوم بكونه المسبب الرئيسي السادس للوفاة حول العالم.

وهو من أكثر أشكال الخرف شيوعا. ألزهايمر هو مصطلح عام لفقدان الذاكرة وغيرها من القدرات الفكرية, خطير بما يكفي ليعوق الحياة اليومية للأشخاص المصابين به.ويمثل مرض ألزهايمر 50 إلى 70 بالمائة من حالات الخرف المعروفة.

مرض ليس له علاج حاليا. ولكن علاج الأعراض بالإضافة إلى خدمات المساندة والدعم بإمكانها جعل الحياة أفضل لملايين الناس الذين يتعايشون مع مرض ألزهايمر.ثمة تصاعد متزايد في الجهود العالمية الحالية لإيجاد طرق أفضل في معالجة المرض والحد من بدءه وتطوره.

مرض ألزهايمر والدماغ:

مثلها مثل بقية أجسادنا تتغير عقولنا كلما تقدم بنا العمر.ويلاحظ معظمنا تباطوءا في التفكير أو المحادثة ومشاكل بين الفينة والأخرى في تذكر بعض الأشياء على الخصوص. غير أن الفقدان الجدي والخطير للذاكرة والتشويش والارتباك وتغيرات اخرى اساسية في الطريقة التي تعمل بها عقولنا هي ليست جزء طبيعي من الشيخوخة ولكنها علامات مبكرة لانهيار خلايا الدماغ. يحتوي الدماغ السليم على مليار خلية عصبية وكل خلية عصبية تتواصل مع الخلايا الأخرى لتشكل شبكات عصبية ذات وظائف خاصة.فبعض هذه الشبكات متخصص في التفكير او التعلم أو التذكر, بينما تساعدنا شبكات اخرى على السمع والبصر والشم وتنظم شبكات أخرى أوامر لعضلاتنا بالحركة عند اللزوم. اما في دماغ المريض بألزهايمر وكما هو الحال في انواع اخرى من الخرف, فإن هناك أعدادا متزايدة من الخلايا العصبية الدماغية المتدهورة والميتة.