الحجامة لتسكين الألم

الحجامة لها فوائد كثيرة، وقد يغفل عنها الكثير، والبعض قد يتعدي عمره الـ40 عاما ولم يقم بتجربة الحجامة ولو مرة واحدة، ومن امثلة الامراض التى تعالجها الحجامة، علاج الصداع والشقيقة باذن الله.
فقد يكون الصداع ظاهرة وحيدة، دون وجود أعراض مشاركة اخرى، وقد يكون مشاركا لاعراض اخرى، ومن جملة اسباب الصداع كظاهرة وحيدة، واكثرها حدوثا الصداع المرافق لفرط التوتر الشرياني (ارتفاع ضغط الدم) والصداع الوعائي الذي قد يتظاهر بشقيقة ولقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم (الحجامة للمصاب بتبيغ الدم)، ومعنى تبيغ الدم هو ثوران الدم، وتبيَغَ الدم أي هاج وغلب ومعنى ذلك هو تهيجه وزيادة نفوره لزيادة الأخلاط فيه وهذه الأخلاط تعرف في الطب البديل بالشوائب السالبة داخل الدم التي تعيق من جريانه داخل الجسم ومن علامات هذا التبيغ احتقان في الوجه وباطن جفن العين بالإضافة للشفتين، كما انه مرتبط بكثرة كريات الدم الحمراء الهرمة داخل الدم الفتيّ المعافى، ومن أعراض تبيغ الدم الصداع، الدوار (الدوخة)، سرعة الغضب (نرفزة)، كما قد يحدث شعور بثقل الرأس واضطراب في البصر.
وعن سلمى رضي الله عنها خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : (ما كان احد يشكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا فى راسه الا قال :احتجم، ولا وجعا في رجليه الا قال اختضبها “أي : بالحناء “) صحيح سنن ابي داود.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في راسه من شقيقة كانت به. البخاري.
ومن المعروف في عصر النهضة الاسلامية وفي الطب الحديث ان الحجامة الجافة (من غير دم ) تستعمل لتسكين الالم، وتعلل فائدة الحجامة في وسط الراس (اي بعيدة عن العروق الدموية الكبيرة) في تسكين الصداع الشقيقي بحدوث انعكاسات على الاوعية الدموية الدماغية التي يؤدي انقباضها الى حدوث ذلك الصداع.