دراسة جديدة: «الحظ» وراء معظم إصابات السرطان والطعام بريء

اخبار ليل ونهار – هناك امورا عديدة عجز الاطباء والعلماء عن تفسيرها، وبالرغم من كل داء او مرض له سبب، الا ان المفاجأة ان اخر الابحاث العلمية تؤكد ان الاصابة بمرض السرطان يعود في المقام الاول الى القدر والنصيب، حيث كشف علماء بكلية طب جامعة جونز «هوبكينز» الأمريكية، النقاب عن أن أغلب حالات الإصابة بمرض السرطان ليست لها صلة بالبيئة أو نمط المعيشة، بل فقط مجرد “حظ عاثر”.

وأوضح العلماء، حسبما أفادت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن معظم أنواع السرطان تنجم عن “حظ سيء” وليس نمط معيشة غير صحي أو أخطاء جينية موروثة أو حمض نووي معيب.

وقالت الصحيفة: “منذ سنوات، يحذر خبراء الصحة من أن الأورام السرطانية تنجم عن نظام غذائي سيء، أو عدم ممارسة التمرينات الرياضية، أو خطأ جيني يتوارث عبر الآباء”، لافتة إلى أن الحكومة البريطانية أنشأت “مشروع رسم خريطة الجينوم لعدد 100 ألف مواطن” بغية الوقوف على الأسباب الوراثية لكثير من الأمراض النادرة والسرطان.

واكتشف الباحثون، أن “ثلثي حالات السرطان تنجم عن أخطاء عشوائية خلال عملية انقسام الخلايا في الجسم والتي تحدث بشكل كامل بعيدا عن سيطرة الإنسان، كما وجدوا أن كثيرا من الخلايا تحتاج إلى الانقسام لتبقى صحية، وهي الأكثر عرضة لنمو السرطان بها”.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتسنى فيها للعلماء تفسير سبب شيوع بعض أنواع السرطان أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال، يعد سرطان القولون أكثر شيوعا من سرطان الأمعاء الدقيقة، وذلك لأن وتيرة انقسام الخلايا في القولون تبلغ ضعف وتيرة انقسامها في الأمعاء الدقيقة التي تقع في الجزء العلوي.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي أجريت على 31 نوعا من مرض السرطان، أن 9 أنواع منها فقط لها صلة بنمط الحياة أو أخطاء وراثية، بينما الـ29 نوعا الآخرين تحدث الإصابة بهم بشكل رئيسي نتيجة “حظ سيء”، بينما الحامض النووي ونمط المعيشة ليس لهم سوى تأثير طفيف.