اخبار ليل ونهار. كورونا يضرب اسرائيل بشدة وفرض الاغلاق لثاني مرة. تعيش اسرائيل هذه الايام فترة عصيبة مليئة بالمفاجآت والاحداث الساخنة، والتي تحدث لاول مرة في تاريخها القصير.
ما يحدث في اسرائيل هذه الايام هو مجموعة من الاحداث والمفاجآت العجيبة، التي لم يكن يتوقعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما جعله يعيش هو وزوجته سارة، في حالة شديدة من التوتر والقلق والفزع، وهو الامر الذي اسعد ملايين المسلمين والعرب حول العالم، واعتبروه عقابا بسيطا من الله عز وجل.
دعونا الان نشاهد عددا من المفاجآت الصادمة التي تحدث في اسرائيل هذه الايام:
المفاجأة الاولى: إسرائيل تسجل أعلى معدل إصابة بكورونا في العالم نسبة لعدد السكان
أفاد التلفزيون الإسرائيلي بأن إسرائيل سجلت أعلى معدل إصابة بفيروس كورونا في العالم بالنسبة لعدد السكان، حيث بلغ معدل الإصابات في اليوم لكل مليون مقيم فيها حوالي 200 شخص.
وقد سجل عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل ارتفاعا حادا، بواقع 9 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبحسب آخر أرقام وبيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفعت حصيلة المصابين منذ بدء تفشي الوباء إلى حوالي ربع مليون مصاب، وحصد فيروس كورونا أرواح اكثر من 1500 شخصا حتى الآن.
وقالت وزارة الصحة إن حوالي الف مصاب حالتهم خطيرة، بينهم العشرات موصولين بجهاز التنفس الإصطناعي.
وقد أعلنت إسرائيل أنها ستفرض مرة اخرى إغلاقا شاملا، لاحتواء انتشار فيروس كورونا في ظل تزايد أعداد الإصابات.
وكان قد عاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من واشنطن باتفاق تطبيع مع الإمارات والبحرين لعله يُنقذه في مواجهة غضب الرأي العام الإسرائيلي من سياسات حكومته في التعامل مع انتشار وباء كورونا في البلاد.
وعاد نتنياهو قبل يوم فقط من إغلاق تام تفرضه السلطات في إسرائيل بالتزامن مع ذكرى مطلع السنة العبرية في شهر تكثر فيه الأعياد اليهودية.
وأثناء هبوط طائرته في مطار بن جوريون تلقى نتنياهو مكالمة هاتفية من وزير الصحة الإسرائيلي، يحذره فيها من تفاقم الأوضاع الصحية جراء كورونا.
وما زاد الطين بلة تلك المشاهد، القادمة من داخل البيت الأبيض، التي أظهرت عدم ارتداء نتنياهو الكمامة الواقية وعدم احترامه مسافات التباعد الاجتماعي، وهي مشاهد أثارت جدلا في إسرائيل ودفعت وزارة الصحة لاتخاذ قرارات عشوائية بخصوص إدخال بعض أفراد البعثة الإسرائيلية حجرا صحيا يمتد من خمسة أيام إلى أسبوعين.
ويحاول نتنياهو الآن أن يجد مخرجا من الأزمة الصحية والاقتصادية التي دفعت بعضهم لمهاجمته بسبب زيارته لواشنطن في هذا التوقيت بالذات، إذ يرى مراقبون أن رئيس الوزراء فضل الذهاب فيما سمّوه حملة انتخابية بدلا من معالجة غضب الرأي العام الذي لم يعد يحتمل إغلاقا جديدا يحمل تبعات اقتصادية أخرى.
وتعتبر إسرائيل أول دولة في العالم تعيد فرض الإغلاق الشامل بسبب تفشي الموجة الثانية من وباء كورونا.
وتشمل القيود الجديدة تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في المظاهرات والتجمعات، وإغلاق كل المنشآت الصناعية والمتاجر غير الأساسية والحد من حركة وسائل النقل، وتعليق الرحلات المنفذة من مطار بن جوريون في تل أبيب.
وتكشف البيانات والرسوم البيانية، تصاعد صاروخي مخيف في نسبة الاصابة بفيروس كورونا في اسرائيل، وذلك خلال الايام والاسابيع الماضية، حيث بلغ معدل الاصابات اليومية حوالي 9 الاف اصابة جديدة يوميا.
وتعاني اسرائيل حاليا من ضربة شديدة من فيروس كورونا اشد من الموجة الاولى، ففي الموجة الأولى كانت إسرائيل تسجل حوالي ١٠٠٠ إصابة كحد أقصى ومئات قليلة من الوفيات والحالات الحرجة كل أسبوع.
أما الآن فاصحبت تشهد اكثر من 8 آلاف إصابة يوميا وعشرات الوفيات يوميا وآخرين يدخلون بأعداد متضاعفة غرف العناية المكثفة، كما أن المؤسسات والشركات والمقاولات ما تزال تعاني من التبعات الاقتصادية للموجة الأولى.
ولذلك فإن أي إغلاق جديد قد يفجر موجة غضب في الشارع الذي بات يتظاهر كل أسبوع مطالبا نتنياهو بالاستقالة.
وتقول وزارة المالية الإسرائيلية إن الإغلاق الثاني سيكلف الاقتصاد، الذي يمر بحالة ركود بسبب الوباء، ما يقدر بحوالي 2 مليار دولار.
ولا تقتصر مشاكل نتنياهو عند هذا الحد، فالأحزاب المتطرفة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من ائتلافه الحكومي أصبحت غاضبة من تعامل الحكومة مع الأحياء المتشددة، حيث ان الإصابات تتركز في مدن وأحياء يسكنها غالبية من اليهود المتشددين، الذين يرفضون اجراءات الحماية.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات شديدة بسبب تفشى الموجة الثانية من وباء كورونا في اسرائيل، حيث قام نتنياهو بتخفيف إجراءات الحظر والإغلاق، خوفا من انهيار الاقتصاد في اسرائيل، حيث تجاوزت معدلات البطالة نسبة 20 % في إسرائيل، لكن تم اعادة فرض الاغلاق الشامل بعد تصاعد اعداد الاصابات.
المفاجأة الثانية: تصاعد الاحتجاجات لاسقاط نتن ياهو:
في حين يعاني نتنياهو من انتقادات شديدة بسبب تفشي وباء كورونا، تظاهر آلاف الإسرائيليين المطالبين برحيل نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، حيث يُتهم نتنياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، حيث ستبدأ المحكمة المركزية بالقدس مناقشة قضايا فساد نتنياهو في شهر ديسمبر القادم.
وبالرغم من تفشى كورونا، يتجمّع آلاف الإسرائيليين منذ بداية الصيف في كلّ أنحاء البلاد مساء كل يوم سبت، للمطالبة برحيل نتنياهو الموجود في السلطة بلا انقطاع منذ العام 2009.
ويتهم نتنياهو بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.
ومن جانب اخر، يعاني نتنياهو من فضائح زوجته سارة، حيث تم اتهام “سارة نتنياهو”، زوجة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في عدد من قضايا الفساد المالي والاخلاقي.
حيث كشفت عاملة سابقة، بمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن زوجة الأخير سارة نتنياهو، “غير سوية نفسيا” وأنها امرأة متسلطة ، تعشق تعذيب الآخرين ، لدرجة أنها طلبت منها في أحد المناسبات تقبيل قدميها، لكي تشعر بالسعادة.
كما تشمل الاتهامات التحايل وتقديم فواتير مزيفة، وطلب وجبات جاهزة من المطاعم بمبالغ خيالية، وذلك للالتفاف على القانون الذي ينص على أنه يحظر على سكان مقر رئيس الحكومة طلب الوجبات من المطاعم في حال تشغيل طباخات في المقر.
وفي إحدى الفضائح التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية، هو كشف سارة نتنياهو عن ساقيها خلال مقابلتها لترامب.
وقال الصحفي الإسرائيلي، رامي يتسهار: “ماذا تفعل هذه السيدة؟ أمر محرج؟ مهين؟ فلتقرروا بأنفسكم، الواضح كالشمس أنها لم تكشف عن ساقيها مصادفة، بل قامت عن عمد في ظروف معينة”.