نجاح مقاطعة المنتجات الفرنسية يضرب الاقتصاد الفرنسي

اخبار ليل ونهار. نجاح مقاطعة المنتجات الفرنسية يضرب الاقتصاد الفرنسي. يبدو ان الصفعة القوية التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلنت السلطات الفرنسية، اعتقال راسموس بالودان، المتطرف الدنماركى اليمينى، بتهمة التخطيط لحرق نسخة من المصحف الشريف، تحت قوس النصر فى العاصمة باريس، ووفقا للصحافة الفرنسية، تم القبض على بالودان، يوم الأربعاء الماضى، عندما غادر الفندق الذى كان يقيم فيه مع احد الاشخاص، فيما أكدت السفارة الفرنسية فى الدنمارك نبأ اعتقال بالودان.

نجاح مقاطعة المنتجات الفرنسية يضرب الاقتصاد الفرنسي
نجاح مقاطعة المنتجات الفرنسية يضرب الاقتصاد الفرنسي

 

وأشارت الصحافة الفرنسية، إلى أن راسموس بالودان، كان بالفعل فى دائرة الضوء من السلطات الفرنسية، حيث تم إدراجه فى قائمة الإرهاب الفرنسية على أنه ينتمى إلى أقصى اليمين، حيث تضم القائمة أشخاصًا تعتقد السلطات الفرنسية أنهم يشكلون خطرًا على أمن الدولة، حيث قامت الشرطة فى مراقبته حتى تم القبض عليه قبل أن يتمكن من تنفيذ فعلته بحرق القرآن الكريم.

وكشفت الصحيفة الفرنسية، إلى أن بالودان، تم احتجازه فى مركز اعتقال بالعاصمة الفرنسية باريس، وتم حظره من التواجد فى فرنسا، وتم ترحيله وطرده على متن طائرة خارج البلاد.

دعونا الان نشاهد عددا من المفاجآت والعجائب التي تضرب فرنسا حاليا، والتي تسببت في صفعة قوية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي اعتبرها الكثيرون عقابا بسيطا من الله تعالى:

المفاجأة الاولى: مقاطعة المنتجات الفرنسية تلحق اضرار فادحة بالاقتصاد الفرنسي

نجحت بشكل مذهل حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية التي قام بها المسلمون حول العالم، مما اصاب ماكرون بالفزع والهلع، وخرج يصرخ قائلا: اوقفو حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية لانها غير لائقة وغير مقبولة.

كما حاولت وزارة الخارجية الفرنسية تخفيف حدة الغضب الاسلامي منعا لا ستمرار نجاح دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث قام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بالذهاب الى مقر مشيخة الازهر الشريف في القاهرة، ولقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

الا ان المفاجأة ان شيخ الازهر لم يقبل محاولات الوزير الفرنسي للتغاضي عن الاساءات ضد الاسلام، وتعهد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بملاحقة كل من يسئ إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمام المحاكم الدولية.

وقال الطيب إن “الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تماما، وسيتابع الأزهر من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط”.

وأوضح الطيب خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، أنه يرفض وصف “الإرهاب الإسلامي”، مضيفا أنه “ليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع”.

وقد تفاعل الملايين مع حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، وتسابق الالاف من اصحاب المحلات التجارية والشركات بسحب المنتجات الفرنسية، ووضع منشورات تفيد بحظر بيع هذه المنتجات، رفضا للتطاول الفرنسي على مقام خاتم الانبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم.

والعجيب ان الزبائن والعملاء قاموا بالشراء من هذه المحلات التي تعلن المقاطعة، وذلك دعما لاصحاب هذه المحلات وتعويضا لهم عن اي خسائر ناتجة عن سحب المنتجات الفرنسية، وهو الامر الذي عاد بالربح الوفير على اصحاب هذه المحلات، عكس ما كان متوقعا، وذلك تصديقا لقول الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).

وفي نجاح غير مسبوق، يواصل ملايين المسلمين حملات إلكترونية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، عقابا لتطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.

حيث مازال هاشتاج مقاطعة المنتجات الفرنسية، يواصل الانتشار يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يقوم النشطاء يوميا بتحديث الهاشتاج.

وقد اصيب رجال الاعمال واصحاب الشركات والمصانع الفرنسية بحالة فزع وهلع خوفا من تواصل نجاح حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث يعتبر سلاح المقاطعة من اهم صور المقاومة والتي تسبب اضرارا اقتصادية فادحة للدول، ويجب على كل مسلم غيور ان يبادر الى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتعتبر حملات المقاطعة فعالة ومؤثرة بشكل اكبر كلما انتشرت بين الشعوب العربية والاسلامية، وكلما استمرت لفترات طويلة.

وقد يقلل بعض المثبطين من اهمية مقاطعة الافراد للمنتجات الفرنسية، ولكن سوف تصاب بالدهشة والذهول من قيمة الصادرات الفرنسية للدول العربية والاسلامية، التي تبلغ عشرات المليارات سنويا.

كما تسبب نجاح حملات المقاطعة، في قيام محلات كارفور بالتبرأ من اصولها الفرنسية، حيث أصدرت كارفور في السعودية ومصر والكويت، بيانا أكدت فيه أن اغلب منتجاتها يتم توريدها من موردين محليين، وان ملكيتها تعود إلى شركة ماجد الفطيم التي تتخذ من الإمارات مقرا لها.

وبالرغم من تبرأ كارفور من فرنسا، الا انه قد تصاعدت الدعوات لمقاطعة كارفور، لانها اماراتية، حيث اشار النشطاء ان الامارات يجب ايضا مقاطعة بضائعها، لانها لاتقل سوءا عن النظام الفرنسي، بل هي اكثر ضررا على المسلمين من فرنسا.

المفاجأة الثانية: وباء كورونا يدمر الاقتصاد الفرنسي

كما يقولون المصائب لا تأتي فرادى، وفي حين تتصاعد قوة دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، تعاني فرنسا من ضربة اقتصادية بسبب تفشي وباء كورونا، حيث سجلت السياحة في باريس، التي تعتبر من أهم المدن السياحية على مستوى العالم، تراجعا صادما بسبب تفشي وباء كورونا في موجته الثانية الشرسة، حيث تسبب في إغلاق آلاف المحلات والأنشطة السياحية والتجارية التي تعتمد على الزوار والسياح.

ويواصل فيروس كورونا تفشيه بسرعة الصاروخ في فرنسا، حيث بلغ اجمالي اعداد الاصابات في فرنسا حوالي 2 مليون اصابة، مع وفاة ما يقارب 45 الف حالة.

وقد حذر خبراء الصحة، من أن فرنسا ستواجه تفشيا لفيروس كورونا قد يستمر شهورا ويسبب انهيارا للمنظومة الصحية في البلاد.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات مشددة جديدة لمواجهة عودة تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر تجول ليلي في العاصمة باريس وإعلان حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.

وبحسب البيانات الرسمية، خسرت فرنسا حوالي 14 مليون زائر خلال الشهور الماضية من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.

وتراجعت عائدات السياحة من 12 مليار دولار في النصف الاول من عام 2019 إلى 4,5 مليار دولار فقط عن نفس الفترة عام 2020.