سيناريو مرعب للموجة الثانية من كورونا في الهند

اخبار ليل ونهار. سيناريو مرعب للموجة الثانية من كورونا في الهند. ماذا يجري في الهند هذه الايام؟، ان ما يحدث في الهند حاليا، من الامور الغريبة والعجيبة حقا، هي ليست مشاهد من افلام الرعب، لكنها احداث حقيقية، في ثاني اكبر دول العالم في الزحام وعدد السكان، حيث تعتبر الهند سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان بعد الصين، وهي البلد الأكثر ازدحاما بالسكان على مستوى العالم.

سيناريو مرعب للموجة الثانية من كورونا في الهند
سيناريو مرعب للموجة الثانية من كورونا في الهند

 

ويعتبر ما يحدث في الهند الان، هو تحقيقا واقعيا لعدد من الآيات القرآنية الكريمة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).

حيث تعيش الهند هذه الايام، فترة غير مسبوقة في تاريخها، حيث تتوالي المفاجآت والمصائب فوق رأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يحارب الاسلام والمسلمين، بكل الطرق الممكنة، ويسعى للقضاء على الاسلام داخل الهند، وهدم المساجد واقامة المعابد الهندوسية على انقاض بيوت الله تعالى.

حيث اعتبر الكثيرون ان ما تتعرض له الهند حاليا، هو عقاب من الله تعالى، على ظلمهم الشديد للمسلمين.

ورغم العدد الكبير للمسلمين في الهند، الا انهم اقلية بالمقارنة بعدد سكان الهند، الذي يقارب عدد سكان الصين، حيث ان عدد سكان الهند يبلغ اكثر من مليار وربع مليار نسمة، بينما يوجد في الهند اكثر من 200 مليون مسلم.

ويتعرض المسلمون في الهند، لشتى انواع الظلم والعذاب على يد المتطرفين من الهندوس والنظام الحاكم، الذي يترأسه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وهو شخصية هندوسية متطرفة عنصرية، منذ ان جاء الى الحكم عام 2014 وهو يسعى بكل الطرق للقضاء على المسلمين داخل الهند، وبث العنصرية والكراهية داخل المجتمع الهندي.

حيث قام رئيس الوزراء الهندي مودي بافتتاح معبد هندوسي على أنقاض مسجد تاريخي هدمه متطرفون هندوس وأثار توترات راح ضحيتها المئات على مدار عقود.

وتم بناء المعبد الهندوسي على أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي يعود بناؤه للسلطان المسلم ظهير الدين بابر في القرن السادس عشر وهدمه متطرفون هندوس قبل ثلاثين عاما.

كما قام رئيس الوزراء الهندي، بالغاء الحكم الذاتي في إقليم كشمير، وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند.

كما اعتمد البرلمان الهندي قانونا جديدا يقضي بمنح الجنسية الهندية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني، الذين جاؤوا من بنجلاديش او باكستان او أفغانستان، ويشترط لذلك ألا يكونوا من المسلمين.

في مختلف المدن الهندية بل وفي قلب العاصمة الهندية، يتعرض المسلمون لجميع انواع الارهاب على يد الهندوس، تحت حماية قوات الأمن الهندية، حيث انتشرت حشود من الهندوس في شوارع المدينة وأضرموا النيران في المساجد ومنازل المسلمين ومتاجرهم ونهبوها، وقتلوا وأحرقوا المسلمين أحياء، في حين تركت الشرطة الهندية المسلمين دون ادنى حماية.

دعونا الان نتعرف على عدد من المصائب التي تحدث حاليا في الهند:

المفاجأة الاولى: اعصار مدمر يضرب الهند

أعلنت السلطات الهندية، أن إعصار نيفار المدمر وصل الى السواحل الجنوبية للبلاد، فاقتلع الأشجار ودمر خطوط الكهرباء، مما تسببب في خسائر فادحة، وانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين، وتحولت القرى والمدن الى ظلام دامس.

وقد ترك عشرات الآلاف منازلهم في الهند، وانتقلوا إلى ملاجئ في مناطق أكثر ارتفاعا مع اقتراب إعصار “نيفار” من سواحل البلاد.

وأوضحت هيئة الأرصاد في الهند – حسبما نقلت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية – أنه من المتوقع أن يتسبب إعصار “نيفار” في هطول أمطار غزيرة، كما ستصحبه رياح تتراوح سرعتها بين 120 إلى 145 كيلو مترا في الساعة قد تسبب دمارا في المحاصيل والمنازل وأعمدة الكهرباء.

وقد تم نشر آلاف من أفراد سلطات الطوارئ في المناطق الساحلية والتي من المتوقع أن يضربها الإعصار بشدة.

وأعلنت السلطات المحلية منح اجازة بسبب الاعصار، وأغلقت كل الأنشطة باستثناء خدمات الطوارئ، ودعت السلطات السكان إلى البقاء في منازلهم والالتزام بتعليمات السلامة، كما تم تحذير الصيادون بعدم الخروج إلى البحر.

وقد شهدت العديد من مدن الهند هطول أمطار غزيرة، تسببت فى غرق المنازل والأراضي الزراعية والمحال التجاربة وغمر الشوارع والسيارات بالمياه، كما تسببت في إحداث تلفيات شديدة في البنية التحتية بالمدينة.

كما تسببت الامطار الغزيرة في حدوث انهيارات ارضية، ابتلعت معها العديد من الاشخاص والمنازل والسيارات، كما لو كانت الارض قد انشقت وبلعت كل شيء فوق ظهرها.

المفاجأة الثانية: كورونا يضرب نصف عدد سكان الهند

توقعت لجنة حكومة معنية بتفشي فيروس كورونا في الهند أن يصيب الفيروس ما لا يقل عن نصف عدد سكان البلاد خلال شهور الشتاء الحالية.

وقالت اللجنة أن نحو 30% من سكان الهند مصابون حاليا، ومن المتوقع أن تزيد النسبة إلى 50% بحلول فبراير المقبل”.

وقد سجلت الهند حوالي 45 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين في البلاد إلى مايقارب 10 ملايين مصاب.

كما ذكرت وزارة الصحة الهندية وفاة مايقارب من 500 حالة جديدة خلال الساعات الماضية، ليصل اجمالي الوفيات منذ بدء الجائحة إلى حوالي 135 ألف وفاة.

ويتوقع خبراء الصحة ان تكون الهند بؤرة جديدة لتفشي الفيروس في العالم، فهي البلد الذي يضم ثاني أكبر عدد للسكان في العالم، ويعيش معظمهم في مدن فقيرة ومزدحمة.

وتنتشر في الهند شائعة تتهم المسلمين بنشر متعمد لفيروس كورونا في الهند، وكانت الحكومة الهندية قد اتهمت منظمة إسلامية بالتسبب في نشر الفيروس بسبب مؤتمر عقدته قرب نيودلهي في مارس، ومن العجيب والغريب حقا، اتهام المسلمين في الهند بالمسئولية عن انتشار فيروس كورونا، بالرغم من انهم اقلية، الا ان المفاجأة المذهلة، ما يحدث هذه الايام في الهند، والذي اعتبره الكثيرون هو عقاب من الله تعالى، حيث اصبحت الهند الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات، بعد الولايات المتحدة الامريكية، بعد تخطيها البرازيل.