تتصاعد حالات اعتناق الاسلام بين الشعب الكندي، مع انتشار المساجد واماكن الصلاة في مختلف انحاء كندا.
ويبلغ عدد المسلمين في كندا اكثر من مليون مسلم، أغلبهم في مقاطعات كيبك، وتورنتو ومونتريال، وأونتاريو، مما يجعل الإسلام ثاني أكبر دين في البلاد بعد المسيحية.
وتنتشر في مدينة تورنتو، عدد كبير من المساجد التي تضم مدارس دينية، تقوم بدور كبير وهام في حياة المسلمين في كندا.
وتحرص المدراس الاسلامية في كندا على تعليم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم، لاطفال المسلمين الذين يعيشون في كندا.
ومع زيادة اعداد المسلمين في كندا، سواء من خلال الهجرة، او من خلال اعتناق الاسلام لغير المسلمين في كندا، تتزايد اعداد المساجد واماكن الصلاة في كندا، وتنتشر اماكن مخصصة للصلاة في العديد من الجامعات والمؤسسات والاسواق التجارية.
وفي ضواحي مدينة تورنتو ترتفع مئذنة مسجد الجمعية الإسلامية في شمال أميركا “إيسنا”، ويضم هذا المبنى مسجدا يتسع لمئات المصلين، وتقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، كما تلقى فيه الخطب والمحاضرات، ويضم أيضا مدرسة نموذجية لأبناء المسلمين.
وتنتشر في زوايا المبنى ملصقات تدعو المسلمين وتحثهم على التبرع بسخاء، كما تنتشر أجهزة إلكترونية لتسهيل عملية الدفع.
وقد ترأست هذه الجمعية الدكتورة كاثرين بولك، وهي أستاذة جامعية كندية اعتنقت الاسلام، منذ أكثر من عشرين عاما، بعد رحلة بحث عن الدين الحق استمرت لسنوات، حيث تقول انها كانت تبحث عن الدين الذي يحترم ويقدر المرأة، وفوجئت انها وجدت في الدين الاسلامي كل مايدعو الى تقدير واحترام المرأة، سواء كانت طفلة او فتاة او زوجة، عكس ما يقوله اعداء الاسلام الذين يحاولون تشويه صورة الاسلام والمسلمين.
كما تضيف الدكتورة كاثرين بولك، انه يجب على الانسان غير المسلم ان يتعرف على الاسلام من خلال مصادر الاسلام القرآن الكريم والسنة النبوية ومن خلال علماء الدين الموثوقين، ولايجب ان يتأثر الانسان بالشائعات او ما يقوله كارهين الاسلام.
وتؤكد الدكتورة كاثرين، انها تشعر الان بالراحة والاطمئنان والسعادة بعد اعتناق الدين الاسلامي، وانها تأكدت الان بعد عشرين عاما من اسلامها، ان الدين الاسلامي، هو الدين الوحيد القادر على اسعاد الانسان في الدنيا والاخرة.
شاهد تصاعد انتشار الاسلام والمساجد في كندا
كندا تسمح باذاعة الاذان عبر مكبرات الصوت الخارجية
البداية كانت، حين سمحت السلطات الكندية للمرة الأولى في تاريخها، برفع الأذان في مساجد كندا عبر مكبرات الصوت الخارجية، وذلك في شهر رمضان المعظم قبل الماضي، وذلك لمحاولة بث الطمأنينة والتفاؤل بين سكان المدن، للتقليل من اثار الخوف والفزع من وباء كورونا.
وجاء فيروس كورونا، ليؤكد انه ليس شرا بشكل مطلق، وان هناك العديد من جوانب الخير التي جاء بها، وذلك مِصدَاقاً لقوله سبحانه وتعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).
وقد سمحت السلطات الكندية، في العديد من المدن في كندا، مثل تورونتو وأوتاوا، بإذاعة أذان الظهر والعصر والمغرب عبر مكبرات الصوت، بعد تلقيها العديد من طلبات الجاليات المسلمة بهذا الخصوص.
وقال خطيب وإمام مسجد هاميلتون: “يعتبر هذا اليوم تاريخيا للجالية المسلمة في كندا؛ فلأول مرة ينطلق الأذان بشكل يجعل جيران المسجد قادرين على سماعه”.
وأوضح الامام، أن القائمين على المساجد في المدن الأخرى بإمكانهم الحصول على التصريح في حال تقدموا بطلبات مشابهة للسلطات المختصة.
أول مذيعة أخبار محجبة في تلفزيون كندا الرسمي
قالت جينيلا ماسا، مذيعة الأخبار في شبكة “سي بي سي نيوز” الكندية، إنها سعيدة بعملها دون أن تضطر إلى خلع الحجاب، مؤكدة أنها لم تفكر مطلقًا في تغيير قناعاتها أو خلع الحجاب تحت أي ظرف.
وقالت أول مذيعة أخبار محجبة في كندا “إننا في بلد متعدد الأعراق، وحان الوقت لظهور محجبات في وسائل الإعلام”.
وولدت ماسا في بنما، وانتقلت -وهي بعمر عام واحد- مع والدتها إلى تورنتو، واعتنقت هي ووالدتها الإسلام في كندا، وذلك بعد اقتناع تام ان الاسلام هو الدين الحق والنهائي الذي ارتضاه الله تعالى لعباده في الارض جميعا.
وتحرص المذيعة الكندية المسلمة وامها، على الصلاة في مواقيتها وصيام شهر رمضان المعظم، والمساهمة في اعمال الخير.