ربما البعض في العالم العربي لا يعرف من هو “أندرو تيت”، لكن هل تصدق انه ثالث أكثر شخص بحث عنه مستخدمو جوجل عام 2022 بعد ترامب والملكة إليزابيث؟!، وفي حال أنك لا تعرف مَن هو “أندرو تيت”، فهو أحد أبطال لعبة الملاكمة (كيك بوكسينغ) ومليونير أميركي-بريطاني يبلغ من العمر 35 عاما، لكن شهرته الحقيقية تعود إلى المحتوى الذي قدَّمه بعد اعتزاله على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ حظيت مقاطعه على تطبيق “تيكتوك” بـ 11.6 مليار مشاهدة، كما أن لديه 4 ملايين متابع على “تويتر” و4.7 ملايين متابع على “إنستجرام”. كل هذا كان قبل أن يستيقظ في يوم ليجد أن تويتر وفيسبوك وإنستجرام وتيكتوك ويوتيوب حظروا حساباته لأنه يُقدِّم محتوى كارِها للمرأة على حد قول المسؤولين في تلك المواقع.
الكثيرين في الغرب تابعوه بسرية دون إعادة نشر محتواه نظرا لحساسية تناوله للمواضيع التي ناقشها، إذ تحدث عما اعتبره فساد الأفكار النسوية والليبرالية وأيديولوجيا الجماعات الداعمة للمثليين المعروفة بـ”مجتمع الميم” السائدة في الغرب، وأزمة الرجال في العالم الحديث مقابل الامتيازات الممنوحة للمرأة، وهي أفكار جعلته يشتهر بلقب “ملك الذكورية السامة”. لكن بعد الحظر، سرعان ما تحوَّل كثيرون من مشاهدته سِرًّا إلى الحديث عنه علنًا، بين متعاطفين مع ما تعرَّض له نتيجة إبداء آرائه، ومَن يرونه خطرا مجتمعيا لا بد من إسكاته.
لكن في الحقيقة فإن “تيت” يُشدِّد على أنه لا يكره النساء، وأن سجله خالٍ من أي عنف ضد المرأة، وأن وسائل الإعلام تقتطع من محتواه كي تُقدِّم صورة مغلوطة عنه عن عمد.
احد اهم مشاهير امريكا يعتنق الاسلام!
في الواقع حتى بعض المحسوبين على اليمين الغربي الذين تعاطفوا مع “تيت” كانوا يؤكدون أنه رغم اتفاقهم مع أغلب المحتوى الذي يقدمه والأفكار التي يطرحها، فإنهم يختلفون مع جزء من محتواه يمكن أن يُوصف فعلا بأنه مناهض للنساء. وأمام هذا الاتهام، يؤكد “تيت” على أنه لا يكره النساء، ثم جاءت المفاجأة في شهر أكتوبر الماضي حين أعلن “أندرو تيت” اعتناقه الدين الإسلامي، مُحدِثا صخبا كبيرا على المستويين العالمي والإسلامي.
وقد استقبل جمهوره في العالم الإسلامي الخبر باحتفاء كبير وفرحة غامرة، حيث كان له عدد مُعتبر من المتابعين المسلمين قبل إسلامه، وانهالت التعليقات التي تعبر عن الفرحة والسعادة والتهنئة باسلامه.