اخبار ليل ونهار. بالفيديو.. متطرف يقوم بحرق القرآن الكريم في السويد فحدثت المفاجأة !. مفاجآت عديدة حدثت بعد واقعة قيام احد المتطرفين بحرق المصحف الشريف في السويد، في مشهد اغضب الملايين حول العالم من المسلمين وغير المسلمين.
مشاهد تكشف عن كمية الحقد الاسود والكراهية في قلوب اعداء الاسلام، ولكنها تكشف بوضوح عن كراهية الاسلام في حد ذاته، كنا نشاهد سابقا مشاهد كراهية الصلاة والمساجد والحجاب والنقاب او اللحية، لكن هذه المرة الكراهية واضحة للاسلام.
كما ان قيام احد المتطرفين بحرق القرآن الكريم علانية في الشوارع، يكشف عن خوف وفزع وهلع اعداء الاسلام من الانتشار الكبير والمتواصل للاسلام في دول اوروبا وامريكا.
هل شاهدتم من قبل قيام احد المسلمين بحرق نسخة من الانجيل او التوراة ؟، بالتأكيد لم يحدث ذلك، ولم نرى قيام احد المسلمين مهما كان انتماؤه بحرق الانجيل او التوراة، ثم بعد ذلك يتم اتهام المسلمين بالتعصب والارهاب وكراهية الاخرين.
“راسموس بالودان” من اكثر الشخصيات كراهية للإسلام في أوروبا في السنوات الأخيرة، فلا توجد واقعة بها أفعال معادية للإسلام إلا وكان المتطرف الدنماركي يقف وراءها، كان آخرها في مدينة مالمو السويدية، حيث قام اتباعه بحرق نسخة من القرآن الكريم، وذلك بعد ان منعت السويد دخول المتطرف الدنماركي الى اراضيها لمدة عامين.
لم تكن تلك الواقعة الأولى بالنسبة لليميني المتطرف، فلديه سلسلة طويلة من الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين والعرب، بالإضافة إلى التحريض بالعنف ضدهم، التي بدأت منذ عام 2017 في مقاطع فيديو تتضمن حرق القرآن الكريم علانية، ولف أوراق القرآن الكريم في لحم الخنزير، بالاضافة الى دعوته لمنع انتشار الإسلام في الدنمارك.
وقضت محكمة دنماركية بالسجن ثلاثة أشهر على راسموس بالودان بعد إدانته بـ 14 جرمًا مختلفًا، بما فيها العنصرية وتوجيه شتائم وقيادة السيارة بشكل خطر، بالإضافة إلى ايقافه عن ممارسة العمل بالقانون، لمدة 3 سنوات، وتعليق رخصة قيادته لمدة عام وغرامة 6 آلف دولار أمريكي.
وقد ادانت تركيا بشدة، واقعة حرق المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين، وقالت الخارجية التركية: ان هذا العمل الدنيء تجاه كتابنا المقدس يكشف البعد الذي وصل إليه الخطر الموجه ضد المسلمين في أوروبا.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرق المصحف الشريف عليهم أن يعلموا أن هذه الجرائمَ هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس، وهي عنصرية بغيضة تترفَّع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب التي يعاني منها الشرقُ والغربُ.
وأوضح أن حرق المصحف الشريف هو حرق لمشاعر ما يقرُبُ من ملياري مسلم حول العالم، وأن التاريخ الإنساني سيسجل هذه الجرائم في صفحات الخزي والعار.
دعونا الان نشاهد عددا من المفاجآت المذهلة.
المفاجأة الاولى:
شهدت العديد من المساجد في اوروبا، تصاعد حالات اعتناق الاسلام، حيث كشفت البيانات الرسمية عن تصاعد كبير في نسبة اعتناق الاسلام بين الاوروبيين، وتشهد مساجد اوروبا اعتناق العديد من الاجانب يوميا للاسلام، بل والاعجب من ذلك، قيام الاوروبيون بزيارة المساجد وحضور دروس التعريف بالاسلام، ومشاهدة المسلمين اثناء الوضوء واداء الصلوات.
وقد تضامنت فتاة سويدية، مع المسلمين فى مدينة مالمو السويدية، بعد واقعة حرق المصحف الشريف، على يد مجموعة من المتطرفين، وقامت بتقبيل المصحف الشريف.
وقالت الفتاة السويدية: “أنا لا أعرف ما هذا الكتاب، لكننى أتضامن معكم باسم الإنسانية والرحمة، وإن كان هذا الكتاب يهمكم، إذا أيضا يهمنا، وأنا فخورة إن أقبله، ولا نرضى ما فعلوه الدنماركيون فى السويد، أحبكم يا مسلمين”.
وأضافت الفتاة السويدية: “يجب أن تعلموا أن الشعب السويدى أنظف وأطهر شعوب أوروبا، وليس السويديون من قاموا بحرق القرآن الكريم، إنما هم مجموعة اشخاص من الدنمارك أتو إلى السويد وحرقوا القرآن الكريم للأسف”.
وتساءلت الفتاة: “ما ذنب الشعب السويدى أن يتعرض بلده لتخريب والهجوم على الشرطة، هل جزاء الإحسان إلا إحسان”.
المفاجأة الثانية:
أعلن السياسي والنائب الهولندي السابق يورام فان كلافرن إسلامه، وهو يعتبر الرجل الثاني في حزب «بي في في» وهو حزب اليمين المتطرف المعادي للإسلام، والذي يعتبر ثاني أكبر حزب في هولندا.
ومما آثار الدهشة في الواقعة أن فان كلافرن، أراد تأليف كتاب ينتقد فيه الإسلام وأحكامه، وأثناء بحثه الذي كان يجريه حول الإسلام تحضيرا لهذا الكتاب، اطلع على مسائل عديدة غيرت رأيه تجاه الإسلام وجعلته يقتنع انه الدين السماوي الوحيد الذي لم يمسه التحريف وانه الدين الحق الذي ارتضاه الله للبشرية، مما جعله في النهاية يعتنق الإسلام.
وتحدث فان كلافرن عبر الإذاعة الهولندية، مؤكدا اعتزازه باعتناق الدين الاسلامي بعد ان كان من اكثر المهاجمين له في هولندا وتحت قبة البرلمان الهولندي.
وكان فان كلافرن قد قاد حربا شعواء ضد الاسلام منذ عدة سنوات، في البرلمان الهولندي، وكان من اصحاب قانون منع ارتداء النقاب في هولندا، ومن اشهر اقواله سابقا قوله إن “الإسلام كذبة والقرآن سم”.
وحسب امام وخطيب مركز السنة الاسلامي بلاهاي إلياس الرشيد، فقد أراد “فان كلافرين” تأليف كتاب في نقد الإسلام ! وأثناء بحثه الذي كان يجريه حول الإسلام تحضيرا لهذا الكتاب، اطلع على مسائل عديدة غيرت رأيه تجاه الإسلام.
واضاف إلياس الرشيد: كان فان كلافرين كثيرا ما تجرأ واستهزأ بالإسلام والمسلمين تحت قبة البرلمان الهولندي ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين، والحمد لله أولا وآخرا.
يذكر أن منتج الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم “فتنة”، الهولندي أرناود فان دورن، كان هو أيضا قد اعلن اسلامه سابقا، وذلك بسبب ردود فعل المسلمين المنددة التي رآها بعد الفيلم، والتي دفعته إلى البحث والقراءة، فذهب الى المسجد وتسلم مصحفا مترجم المعاني، وكتابا عن السيرة النبوية الشريفة، وعندما قرأ بنفسه عن الإسلام، أعلن شهادة الإسلام، وقال: “إن القرآن هو مرشده، وإن نظرة البعض الخاطئة عن الإسلام، سببها الإعلام والسياسيون، ولكن كل شخص عليه أن يبحث عن الحقيقة ويتعلم الدين بنفسه”.