فيديو.. طبيب مسيحي للداعية ذاكر: اذا جاوبت هذا السؤال ساعلن اسلامي

فيديو.. طبيب مسيحي يعلن اسلامه على يد الداعية ذاكر نايك على الهواء

(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي) بهذا الدعاء الوارد في سورة طه على لسان سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وبالصبر على المِران وبإرادة التحدِّي، قهَر طبيبُنا عثرةَ لسانه التي لازمَتْه في صغره وجعلته يرهب الحديث أمام بضعة أشخاص، وها هو اليوم بجسده النحيل ووجهه الصبوح، عقلا يتوقّد ذكاء وقلبا يشتعل حماسة ولسانا يتدفّق كالسيل، فيجوب القارّة تلو القارّة ويُخاطب الجموع الغفيرة حتى تَخطَّى عدد الحاضرين في إحدى محاضراته بالهند حاجز المليون، ممّا وضعه في قائمة أقوى مائة شخصية هندية في العام 2010م، وبوّأه شخصية العام الإسلامية في عام 2013م، وأهَّله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في العام 2015م والتي تبلغ قيمتها حوالي مائتا ألف دولار، وجعله أهْلا كذلك لنيْل الدجات العلمية الفخْرية من جامعات عالمية.

من هو ذاكر نايك؟

في مدينة مومباي الواقعة في الغرب الهندي والمُلقَّبة بهوليوود الهند وفي العام 1965م؛ وُلِد (ذاكر عبد الكريم نايك) لأسرة طبيّة مُسلمة، ثمّ تَخرَّج في كلية الطبّ على أمل تحقيق حُلم والدته في أن يَسلك درْب الجنوب إفريقي (كريستيان برنارد) والذي سجّلتْه لوحةُ الشرف الطبيّة كأوّل زارع قلوبٍ في العالم عام 1967م، ولكنّه وبُعيْد تَخرّجه ببضعة أشهر غادر طبَّ الأبدان إلى طبِّ الأديان؛ حيث ولج ميدان الدعوة مِن باب مقارنة الأديان، وأَنشأ مُنظَّمةً بحثيّة إسلاميّة للتعريف بالإسلام وتدريب الدّعاة، كما أسَّس شبكة تلْفزة السلام التي تَبثّ برامجَها الدعويّة على مدار الساعة بالإنجليزية والأوردية والبنجالية والصينيّة ويُتابعها عشرات الملايين مِن المشاهِدين في شتّى بقاع العالَم، وذلك ضمن خطة طموحة لاستكمال البثّ بأشْهر عشر لغات عالمية ضمن الاثني عشرة ألف لغة التي يَرطن بها سكّان المعمورة، وفي ترجمة حيّة واعية لدور الإعلام كورقة رابحة في عصر الصّورة والمعلومة، هذا بالإضافة إلى مؤلَّفاته العديدة التي تُرجِمت إلى لغاتٍ شتّى.

يَقينًا سيَغمرك العجبُ وتَعتريك الدهشةُ مِن تلك القدرة الفائقة التي يَستظهر بها (د. ذاكر) الآيات القرآنية بأرقامها وسُوَرها حتى يُخَيَّل لسامعِه أنه يَقرأ مَن المصحف، بل ويفعل الشيء ذاته عند استشهاده بالأناجيل والتوراة أو الكتُب الهندوسية والبوذيّة، مِمَّا دعا الكثيرين للاستفسار منه عن سرِّ تلك الذاكرة التي لا تخونه والحافظة التي لا تخذله والبديهة التي لا تفارقه، فكان جوابه في ثلاثة مفاتيح لخزانة ذاكرته الحديدية؛ أوّلها الثقة بالله (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، وثانيها الاجتهاد (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ)، ثمّ يأتي بعد ذلك تَعلُّم تقنيات الحفظ والاستيعاب (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).