آيات من القرآن الكريم تتحقق في امريكا اليوم

اخبار ليل ونهار. آيات من القرآن الكريم تتحقق في امريكا اليوم. ماذا يحدث في الولايات المتحدة الامريكية، وتحديدا في ولاية كاليفورنيا، وما سبب صدمة الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمشاهير والاثرياء الامريكيين مما يحدث هناك، وماسبب فرار مشاهير هوليوود والاثرياء من أغنى أحياء مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وكيف تحولت اشهر منطقة لصناعة الخمور في كاليفورنيا الى حطام يشبه ساحة الحروب كما يقول حاكم الولاية.

كما لو كانت مشاهد نهاية العالم، حيث احترق كل شيء على الارض، تفحمت الاشجار والنباتات، واحترقت السيارات واصبحت اكوام من الحديد، واحترقت المنازل والبيوت في لمح البصر، وتحولت السماء الى غطاء كثيف من الدخان الخانق.

آيات من القرآن الكريم تتحقق في امريكا اليوم
آيات من القرآن الكريم تتحقق في امريكا اليوم

حيث تعرضت ثاني اكبر ولاية امريكية، وهي كاليفورنيا لاكثر من 11 ألف ضربة صاعقة خلال الساعات القليلة الماضية، في أسوأ كارثة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، مما تسبب في إشعال مئات الحرائق الضخمة.

وقد تم إجلاء اكثر من ربع مليون شخص لحمايتهم من خطر الحرائق التي تجتاح كاليفورنيا، في وقت تلقت سلطات الولاية خلال الساعات الأخيرة تعزيزات شملت عناصر ومعدات اطفاء، قبل حدوث سلسلة جديدة محتملة من صواعق البرق.

وأتلفت الحرائق المشتعلة ما يقارب 90 ألف هكتار من المساحات الخضراء، بالاضافة الى احتراق مزارع العنب التي تستخدم في صناعة اغلى انواع الخمور الامريكية.

وقال حاكم كاليفورنيا ان الوضع الان يشبه ساحة الحرب، مشيرا الى العلاقة المباشرة بين التغيّر المناخي وهذه الحرائق، وقال إن “التغير المناخي حقيقة واقعة. إذا كنت لا تصدق ذلك، فتعال إلى كاليفورنيا”.

ومن الغريب والعجيب حقا، ان هذه النيران المشتعلة، فشلت جميع طرق الاطفاء في اخمادها حتى الان، بالرغم من محاولات الطائرات اطفاء الحرائق، حيث ساهم في اشتعال واستمرار الحرائق حتى الان، ارتفاع درجات حرارة الطقس مع معدلات رطوبة منخفضة للغاية، وكأن جميع الامور قد اتفقت على استمرار اشتعال الحرائق.

آيات من القرآن الكريم تتحقق في امريكا اليوم

يأتي ذلك، بينما تعيش امريكا، مجموعة من الكوراث المتتالية والمستمرة، حيث تعتبر امريكا الدولة الاولى عالميا في الاصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، حيث مازالت حتى الان تتزايد نسبة الاصابات لتبلغ مايقارب 6 مليون امريكي، بالاضافة الى عشرات الالاف من الوفيات، وقد تسبب الوباء في حالة شلل شبه تام للاقتصاد الامريكي، حيث اُغلقت الالاف من الشركات والمصانع والمنشآت، وتسبب كورونا في فقدان ملايين الامريكيين لوظائفهم.

ومنذ ايام قليلة، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة أن ولاية كارولاينا الشمالية شهدت أقوى زلزال منذ أكثر من قرن، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة، مع حالة فزع وهلع بين الامريكيين.

كما أفاد المركز الوطني للأعاصير بوصول اعصار مدمر، الذي تم تصنيفه في الفئة الأولى، إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله، حاملا معه عواصف قوية قد تتسبب فيضانات على ارتفاع ما بين متر ومتر ونصف عن سطح الأرض.

ويعتبر ما يحدث حاليا في الولايات المتحدة، هو تحقيقا واقعيا لعدد من الآيات القرآنية الكريمة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).

كما يقول الله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ).

حيث تكبر حكام امريكا وطغوا في الارض فسادا، واصابهم الغرور والطغيان، وظنوا انهم قادرون على كل شيء، حيث ماتم بناؤه في عشرات السنوات مثل الطرق والمباني والمنشآت، اصبحت في لمح البصر حصيدا، مثل الارض التي تم حصادها بالكامل، وكأن هذه الارض لم يكن عليها اي مظاهر للحياة سابقا، وهو الامر الذي يُشعر الانسان بالحسرة الشديدة على ما ضاع منه في ثوان معدودة بعد شقاء اعوام طويلة.

إنها سنة الله تعالى في الظالمين حكاما كانوا أم محكومين، وأفرادا كانوا أم دُولا، وهو القائل سبحانه (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)، والظالم وإن طال أمده فلا بد له من يوم، ولابد له من نهاية.

ومن انتقام الله جل جلاله من الظالمين أن الدولة الأولى في الظلم والقوة والبغي والاستكبار قد أنزل الله تعالى بأسه بها في اقتصادها، رغم ثرواتها الضخمة، وصناعاتها الكثيرة، ورغم افتعالها الحروب لنهب ثروات المستضعفين، ورغم ما تفرضه من إتاوات على الدول الضعيفة، ولكن أمر الله تعالى غالب، وقضاءه فيها نافذ.

الظلم سبب في المحن والفتن والهلاك والبلاء في هذه الدنيا؛ فكم من أمم قد طغت فأبيدت ودُمّرَت، وكم من أقوام قد طغوا فعذبوا وأهلِكوا، وكم من أناس قد أسرفوا في الظلم والطغيان فكانت نهايتهم إلى الهلاك والخُسْران.

الظلم سبب في العذاب والخسران في الدنيا والآخرة؛ ويكفي في التحذير من ذلك قول ربنا سبحانه: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾، إياك أن تظن أن الله تعالى غافلا عن هذه الأرواح التي تُزهق، ولا عن هذه الدماء التي تُسفك، ولا عن هذه الأعراض التي تُنتَهك، ولا عن هذه الحرمات التي تُستباح، ولا عن هذه الأموال التي تُسلب، ولا عن هذه المنكرات التي تُرتَكب.

كم من مظلوم رفع يديه الى السماء، داعيا الله تعالى ان ينتقم من الظالمين، كم من مظلوم في الشعوب العربية قد تشرد وفقد اهله وتعرض لكافة انواع العذاب، بسبب الاحتلال او التدخل او الدعم الامريكي للظالمين في العديد من دول العالم العربي والاسلامي، او بسبب الاسلحة الامريكية، فهل حان وقت العقاب الإلهي للظالمين في الدنيا قبل عقاب الاخرة الذي ينتظرهم ؟

فأين الجبابرة؟! وأين الأكاسِرة؟! وأين القياصرة؟! وأين الفراعنة، اين فرعون وهامان؟! أين الطغاة؟! وأين الطواغيت؟! أين عاد؟! وأين ثمود؟! وأين قوم نوح؟! وأين قوم لوط؟!.