يواصل الآلاف من أفراد قوات الطوارئ في تركيا، اليوم الأحد، ولليوم الخامس على التوالي، جهودهم للسيطرة على حرائق الغابات التي تشهدها البلاد.
وتم إخلاء العديد من القرى في منطقة بودروم على بحر إيجه، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات، وفقا لما أعلنه رئيس البلدية أحمد أراس.
وقال إنه تم نقل الأفراد لمناطق آمنة، في بعض الأحيان باستخدام قوارب.
وحتى الآن أسفرت حرائق الغابات في تركيا عن مصرع أربعة أشخاص، وإصابة العشرات بجروح، فضلا عن خسائر مادية ضخمة.
و أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولايات أنطاليا وموغلا ومرسين وأضنة جنوبي البلاد “مناطق منكوبة” بسبب الحرائق التي تجتاحها منذ أيام.
وكتب أردوغان عبر “تويتر”: “لقد أعلنا مناطقنا المتضررة من حرائق الغابات منطقة منكوبة. سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتضميد جراح شعبنا وتعويض خسائره، وبذل كل ما في وسعنا لجعل الأمور أفضل من ذي قبل”.
وكان أردوغان أعلن أمس السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة في مناطق متفرقة من البلاد.
عززت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من كبار المسؤولين الشكوك حول وجود “دوافع إرهابية” لحرائق الغابات التي وصل عددها إلى أكثر من 70 حريقاً في عدد من المحافظات الساحلية جنوبي البلاد وخلفت 4 قتلى ومئات الجرحى وأتت على آلاف الهكتارات من الغابات ودمرت قرى ومناطق سكنية بالكامل، وذلك في أسوأ موجة من الحرائق تطال البلاد في السنوات الأخيرة استدعت قبول الحكومة المساعدات الدولية للمساهمة في إطفاء الحرائق المتواصلة منذ أيام.
الأزهر يقدم التعازي بضحايا حرائق تركيا
تقدم الأزهر الشريف في مصر بـ”خالص العزاء وصادق المواساة، إلى أهالي وأسر الضحايا الذي سقطوا جراء اندلاع حرائق الغابات بعدد من المناطق في تركيا”.
وعبر الأزهر عن “تضامنه مع الشعب التركي في مواجهة هذا الحادث المأساوي”، داعيا “المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن ينزل سكينته على قلوب أسرهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
ولضخامة الحرائق وتوزعها على مساحة شاسعة، بدأت تركيا بقبول طلبات المساعدات الدولية حيث شرعت طائرات متخصصة بإطفاء الحرائق وصلت من روسيا وأذربيجان وأوكرانيا المشاركة في عمليات الإطفاء، في حين أعرب الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول حول العالم عن تضامنهم مع تركيا وأبدوا استعداداً لتقديم المساعدة في السيطرة على الحرائق التي خلفت حتى الآن 4 قتلى ومئات الجرحى منهم 10 بإصابات خطيرة.
ووجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مجموعة البحث والإنقاذ القطرية إلى تركيا لمساعدتها في التصدي لحرائق الغابات التي لا تزال مشتعلة في البلاد منذ أيام.
وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا” إن الأمير تميم بن حمد “وجه بإرسال فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي “لخويا” إلى الجمهورية التركية الشقيقة”.
وأتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات والمناطق الزراعية وامتدت لتطال قرى وأحياء سكنية واسطبلات وتسببت في أضرار مادية فادحة، كما تسببت في نتائج وصفت بـ”الكارثية” على الحياة البرية، في حين جرى إخلاء العديد من المنتجعات السياحية والقرى والأحياء التي يخشى وصول النيران إليها.
وفي محاولة للحد من الحرائق التي لم يعرف أسبابها بعد، أعلنت عشرات الولايات التركية حظر الدخول إلى الغابات بشكل كامل لمدة شهر كامل، في حين ذكر التلفزيون الرسمي أن القضاء التركي سوف يتحرك لتغليظ عقوبة حرق الغابات، مشيراً إلى أن العقوبة قد تصل إلى السحن المؤبد.