بالفيديو.. سر نجاح تركيا في هزيمة كورونا

اخبار ليل ونهار. بالفيديو.. سر نجاح تركيا في هزيمة كورونا. بدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيا إلى الجمهورية التركية بعد تخفيف الإجراءت والقيود المفروضة بسبب كورونا، حيث تم استئناف صلوات الجماعة في مساجد تركيا، وذلك بعد تعليقها سابقا ضمن إطار تدابير مكافحة وباء كورونا.

كما تم ذبح اكثر من 1000 اضحية في المساجد الرئيسية، وتوزيع لحومها على الفقراء، شكرا لله تعالى على عودة فتح المساجد أبوابها أمام المصلين.

وقد سادت حالة شديدة من الفرحة بين ابناء الشعب التركي بعد عودة صلاة الجماعة في المساجد، بالاضافة الى فرحة الملايين من المسلمين حول العالم، بمشاهد استئناف الصلاة في المساجد التركية، مستبشرين بقرب انفراج الازمة واعادة افتتاح المساجد في جميع دول العالم.

سر نجاح تركيا في هزيمة كورونا
سر نجاح تركيا في هزيمة كورونا

 

ويأتي استئناف صلوات الجماعة في المساجد، عقب تراجع انتشار وباء كورونا في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة.

كما أُعلِنَ استئناف الرحلات الجوية الداخلية بين المدن التركية بعد رفع الحظر، إضافةً إلى افتتاح المطاعم والمتنزهات والحدائق والمتاحف.

فماذا فعلت تركيا وكيف تصرفت مع هذا الوباء، وكيف تعامل الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، والمسئولين ؟

وصل فيروس كورونا إلى تركيا متأخرا، وتحديدا في 11 مارس الماضي، لكنه سرعان ما ترك بصمة في كل زاوية من زوايا البلاد. وخلال شهر واحد، ضرب الوباء 81 ولاية تركية.

واتسعت بؤرة الوباء في تركيا بسرعة نموّ كانت من بين الأسوأ في العالم – أسوأ من الصين وبريطانيا. وسادت خشية من ارتفاع حصيلة الوفيات بشكل جنوني، ما قد يحوّل تركيا إلى إيطاليا جديدة، إذ كانت إيطاليا في ذلك الوقت الأكثر تضرراً في أوروبا.

وكان الكثير من المراقبين، يتوقعون تحول تركيا الى ايطاليا اخرى، بسبب سرعة انتشار الفيروس، لكن حدثت المفاجأة الكبرى، وبعد مرور اكثر من ثلاثة أشهر من تسجيل الحالات الأولى، لم تشهد تركيا تدهورا دراماتيكيا، بالرغم من عدم فرضها الإغلاق التام، وانخفضت نسبة الاصابات والوفيات سريعا.

حتى الآن، بلغت حصيلة الوفيات جراء كورونا اكثر من 4 الاف شخص، ورغم ان هذا الرقم لا يقنع بعض الأطباء في تركيا، إذ يعتقدون أنّ الرقم الحقيقي قد يكون الضعف، لأنّ تركيا لا تحصي إلا من تثبت الاختبارات إصابتهم بالفيروس. وفي كلتا الحالتين، وبالنظر لسجلات الوباء المروعة عالميا، فإنّ رقم الوفيات منخفض نسبة لعدد السكان الذي يبلغ 83 مليونا.

وفيما يلي ملخص لاهم الاجراءات التي تمت في تركيا:

أغلقت المدارس والجامعات وتم تفعيل نظام التعليم عن بعد مباشرة في خلال أيام!

تم إعلان حظر التجول في كل تركيا (٨١ مدينة) على أيام متفاوته.

دعم كامل بسيولة نقدية وحزمة تسهيلات ضخمة لكل منتجي الغذاء والدواء.

مراقبة صارمة على كل أسعار السلع الأساسية وتغريم المخالفين.

الحكومة ضخت أكثر من 240 مليار ليرة لدعم القطاعات المتضررة.

تأجيل تحصيل الضرائب والتأمينات والمستحقات الإدارية على الشركات لمدة ٦ أشهر.

دفع ١٠٠٠ ليرة دعم بطالة على شهرين لكل مستحقيها (حوالي ٢ مليون مواطن).

حملة تبرعات وصلت لـ ٢ مليار ليرة وطبقا للإحصائيات أكبر مموليها رجال الأعمال والفنانين والمشاهير والاتحادات الصناعية والعمالية.

واما في المجال الصحي والطبي، فهذا ما قامت به تركيا خلال الاسابيع القليلة الماضية:

تم بناء مستشفى ضخم لحالات الطوارئ في اسطنبول، والذي تم بناؤه خلال 45 يوما فقط، وبسعة 1000 سرير، وبمواصفات عالمية وامكانيات متطورة، وقد قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بافتتاح المستشفى، وهذه مشاهد سريعة لمراحل بناء المستشفى الذي اثار اعجاب العالم.

استطاعت 5 مستشفيات توفير أكبر عدد اسّرة طبية في أوروبا، حوالي ٥ آلاف سرير.

وصلت نسبة غرف العناية المركزة لتكون الأكبر في أوروبا – بنسبة ٥٠ سرير عناية لكل ١٠٠ ألف مواطن، ثم زاد شيئا فشيئا، وبخاصة في المستشفيات الجديدة.

تصنيع آلاف من أجهزة التنفس الصناعي محليا، مع التصدير للخارج.

توزيع كمامات ان 95 ومستلزمات الحماية على كل العاملين بالقطاع الصحي في تركيا، وهذا سر انخفاض نسبة الاصابات والوفيات في القطاع الطبي في تركيا، عكس بعض الدول مثل مصر، التي تسجل نسبة مرتفعة لوفيات الاطباء والممرضين.

تصنيع الكمامات الطبية والبدل الواقية تصنيع محلي حتى فاضت وتم تصديرها كمساعدات إلى عشرات الدول في العالم وعلى رأسها أوروبا وأمريكا.

توزيع الكمامات الطبية على كل الشعب مجانا، وسُمح ببيعها بحد أقصى ليرة للكمامة.

إعطاء العاملين في الصحة حوافزهم بالحد الأعلى الممكن لثلاثة أشهر، بغض النظر عن الأداء وربح المستشفيات خلال هذه الفترة.

توصيل كل احتياجات كبار السن فوق ال ٦٥ عاما أو الأطفال دون ال ٢٠ عاما حتى باب البيت، ما عليك إلا أن تتصل بالهاتف ويصلك ما تريد، والذي يقوم بتوصيل الاحتياجات هم قوات الشرطة والبلديات والجيش!

تم تنفيذ أكثر من مليون ونصف تحليل للفيروس.

قامت تركيا باجلاء أكثر من ٢٥ ألف مواطن من ٧٠ دولة على حسابها وبطائرات خاصة إذا احتاج الأمر، حيث قامت تركيا بارسال طائرات خاصة لاجلاء بعض مواطنيها، وفي المقابل تركت العديد من الدول مواطنيها بدون ادنى اهتمام.

تحدث الرئيس التركي أردوغان للشعب مرات عديدة، لا يمر أسبوع إلا ونرى وجهه على الشاشات، وإصراره على طمأنة الشعب، والاجابة على تساؤلات المواطنين، وما هي الخطة الجارية، وماذا سنفعل الآن، ومستقبلا.

كيف قامت تركيا باعادة افتتاح المساجد لصلاة الجماعة مرة اخرى:

1- توزيع كمامات طبية وزجاجة مياه على كل شخص يدخل الى المسجد
2- رش أيادي المصلين بالمطهر قبل دخولهم
3- توزيع سجادات صلاة التي تستخدم لمرة واحدة لمن حضر بدون السجادة
4- علامات الصلاة موزعة داخل وخارج المسجد ولا يسمح بالصلاة على غير العلامة الموجودة لضمان التباعد بين المصلين
5- تنظيم خروج المصلين من المسجد بعد الصلاة للحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي
6- اغلاق الحمامات وأماكن الوضوء
7- توزيع الحلويات والحليب على المصلين بعد خروجهم مع تطهير يد الناس

دواء تركي لعلاج كورونا:

طور باحثون أتراك دواء لعلاج فيروس كورونا، في وقت يستمر فيه السباق العالمي لتطوير لقاح ضد الفيروس، حيث أن هناك 115 مشروعا على مستوى العالم لتطوير لقاحات.

وطورت جامعة العلوم الصحية التركية، بالتعاون مع شركة لصناعة الأدوية، دواء جديدا لفيروس كورونا أطلق عليه اسم
TR-C 19

وأوضح البروفسور “جودت أردول” رئيس جامعة العلوم الصحية، أن العلاج سيكون جاهزا لإعطائه للمرضى المتطوعين عند ترخيصه في أقرب وقت.

وأضاف أن العالم يعمل بأقصى سرعته لإيجاد علاج لفيروس كورونا الذي يهدد صحة جميع المجتمعات، وأن تركيا أيضا خطت خطوات هامة في هذا الاتجاه.

وأكد أردول أنهم يواصلون العمل لإيجاد العلاج دون كلل لتقديم أحد الأمثلة النادرة على المسرح العالمي، على التضامن والتعاون بين الدولة والشعب عبر المؤسسات العامة والخاصة.