اخبار ليل ونهار. تركيا تكشف عن مجموعة مفاجآت. تعيش تركيا حاليا فترة من الانتصارات العديدة في مختلف المجالات، التي اسعدت الملايين من المسلمين والعرب حول العالم.
تأتي هذه الانتصارات الجديدة تأكيدا وتحقيقا، لما جاء في آيات القرآن الكريم، قال الله تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
كما يقول الله في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
دعونا الان نشاهد مجموعة من الانتصارات التي تعيشها تركيا حاليا في مختلف المجالات:
الانتصار الاول: انجازات عسكرية تركية غير مسبوقة
تواصل تركيا تقدمها في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية، من خلال صناعة العديد من المعدات العسكرية والاسلحة المتطورة والطائرات بدون طيار.
وشهدت تركيا خلال السنوات الماضية طفرة في مجال الصناعات الدفاعية المختلفة، خاصة في مجال الطائرات المسيرة مثل “بيرقدار” بطرازاتها المختلفة، و”أقينجي” المتطورة التي تتمتع بقدرات قتالية عالية.
وقد احتلت 7 شركات تركية ضمن أفضل 100 شركة “صناعات دفاعية” في العالم.
وقد كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها، عن صفقات عسكرية تجريها بلاده مع دول أوروبية.
وأكد الرئيس أردوغان، تلقي أنقرة طلبات من دول أوروبية لشراء طائرات مسيرة تركية الصنع للاستخدامات العسكرية.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، جاءت تصريحات الرئيس أردوغان بعد تصريح وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، ان الطائرات المسيرة التركية الصنع “بيرقدار” و”العنقاء”، “ستحلق في الأجواء الأوروبية قريبا”.
وفيما يلي عددا من اهم الانجازات التركية في مجال الصناعات العسكرية المتطورة:
تركيا تكشف عن أول زورق مسلح مسيّر:
قامت تركيا بصناعة النموذج الأولي لأول زورق مسلح غير مأهول مسير عن بعد، والذي من المخطط أن يوكل إليه عدد من مهام حماية المياه الإقليمية التركية.
ويتميز زورق “سيدا”، الذي يعتبر أحد أهم الصناعات الدفاعية التركية، بقدراته الفائقة على حراسة ومراقبة المجالات البحرية، بالإضافة لقدرته على قطع مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في المرة الواحدة، وبسرعة تصل إلى 65 كيلومترا في الساعة، فضلا عن امتلاكه أنظمة اتصالات مشفرة محلية الصنع، وقدرته على المراقبة الليلية والنهارية.
ويعد الزورق الذي جرى إنتاجه بجهود محلية مشتركة، من مواد مبتكرة ومركبة متطورة، ويتميز بالقدرة على التحكم به عن بعد من مقر قيادة ساحلي أو مركبات متنقلة على الساحل أو منصات عائمة في عرض البحر، مثل حاملات الطائرات والفرقاطات.
تركيا تصنع أول فرقاطة محلية الصنع:
قامت تركيا بإنزال الفرقاطة العسكرية “إسطنبول” محلية الصنع إلى البحر، وكان قد جرى تصنيعها بتكليف من رئاسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية.
وتم تزويد الفرقاطة “إسطنبول” بميزات متطورة، لتكون مماثلة للسفن الحربية السابقة التي جرى بناؤها في إطار مشروع “ميلجم”.
وستؤدي الفرقاطة مهام دفاعية متطورة، وتمتلك قدرات عالية في مجال الحرب البحرية والدفاع ضد الغواصات، وقدرات عملياتية في المواقع المتقدمة، وتحوي منصات لإطلاق صواريخ أرض جو.
كما تمتاز بقدرات عملياتية في الاستطلاع والمراقبة واكتشاف الأهداف وتحديد هوية المواقع والمركبات المعادية، ومهام الإنذار المبكر.
وهي مصممة لأداء مهام دفاعية ضد القواعد والموانئ العسكرية، إضافة إلى ميزات متطورة أخرى في مجال العمليات البحرية.
وتمتلك أيضا نظام حرب إلكترونيا محلي الصنع، وجيلا جديدا من نظم إدارة العمليات البحرية، ورادارات وأجهزة للاستشعار وأنظمة الاتصالات والملاحة، وجرى تصنيع 75% منها بقدرات محلية.
والفرقاطة هو اسم يطلق على نوع من السفن الحربية السريعة التي تكون أصغر حجماً من المدمرات.
الانتصار الثاني: تركيا تبدأ صناعة اول سيارة تركية
شهدت تركيا الإعلان رسميا عن ميلاد سيارتها الوطنية الأولى التي تسمى ” TOGG”، في حفل كبير حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وقال أردوغان خلال مراسم التعريف بالسيارة المحلية: “نشهد يوماً تاريخيّاً بالنسبة إلى تركيا التي يتحول حلمها إلى حقيقة بعد 60 عاماً، خلال عرض النموذجين الأولين للسيارة التركية المحلية لأول مرة”.
وأشار أردوغان إلى أن أكثر من 100 مهندس تركي واصلوا الليل بالنهار لإنجاز مشروع السيارة المحلية.
وأكّد أردوغان أن البنية التحتية لشحن السيارة الكهربائية المحلية في تركيا ستكون جاهزة بالكامل بحلول عام 2022، وأضاف: “حقّقنا قفزة نوعية في بلادنا عبر الاستثمار في البنية التحتية”.
وأكد الرئيس التركي أردوغان، أن السيارة التركية محلية الصنع، ستكون رمزا لنهضة بلاده.
وقال أردوغان “الملايين من القلوب متحمسة مجددا لتحقيق حلم السيارة التركية الذي تعرض للعرقلة من الداخل والخارج لسنوات”.
وتعمل السيارة بالطاقة الكهربائية بنسبة 100% مع نظام التحكم الذاتي، وهي مزودة بنظام اتصال دائم بشبكة الإنترنت، وقد صممت السيارة لتلبي احتياجات المجتمع التركي ورغباته ومتطلباته من خلال دراسة إحصائية كبيرة قبل تنفيذ المشروع، ويتم التخطيط لانتاج نحو 175 ألف سيارة سنويا.
الانتصار الثالث: مشروع عملاق سيغير ضواحي إسطنبول
تتضمن المشروعات العملاقة التي تعمل عليها تركيا حاليا، مطار اسطنبول الجديد، اكبر مطار في العالم، الذي افتُتحت المرحلة الأولى منه بالفعل في أبريل 2019، والمشروع الثاني هو مد طريق بري بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولا إلى المطار الجديد، بهدف جلب البضائع من أوروبا وآسيا.
لكن المشروع الأكبر والأكثر إثارة للجدل هو “قناة اسطنبول”، التي قال الرئيس التركي أردوغان عنها إن الحكومة ستبدأ تنفيذها قريبا.
ويكشف خبراء ان المشروع سيغير من وجه النقل البري والبحري في تركيا، ويخفف من الضغط على قناة البوسفور في الشرق، التي تعتبر من أكثر الممرات المائية ازدحاماً وتشهد كثافة ملاحية هي الأعلى عالميا.
إن إتمام مشروع القناة يعني نجاح تركيا في إضافة مصدر دخل جديد، يبلغ حوالي ثمانية مليارات دولار سنويا، إلى جانب زيادة أهميتها الاستراتيجية في العالم، بعد أن تتحول المدينة التاريخية إلى مركز عالمي للتجارة الدولية، الأمر الذي يعني تلقائيا زيادة قوتها وقدرتها على تحقيق مكانة متفردة تسمح لها بالخروج من التبعية والاستغناء عن الغرب عموما.