اخبار ليل ونهار. مشاهد غير مسبوقة في تركيا اليوم. بينما يعيش العالم اجمع حالة شديدة من الرعب والفزع من انتشار الوباء، واصبحت اغلب المدن الخليجية والعالمية مدن اشباح، ظهرت العديد من المشاهد الرائعة والغير مسبوقة في تركيا، والتي ربما لن نراها في اي دولة اخرى.
تبرَّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، براتبه لسبعة أشهر، في إطار حملة مساعدات أطلقها؛ لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا، داعياً السياسيين ورجال الأعمال والمواطنين إلى المشاركة.
“نحن نكفي أنفسنا”.. شعار الحملة التي أطلقها أردوغان لمساعدة المتضررين من كورونا وافتتحها متبرعا براتبه لمدة سبعة أشهر، واستطاعت الحملة جمع عشرات الملايين من الدولارات في خلال ساعات قليلة فقط.
كما قرر أردوغان تقديم 1000 ليرة تركية كمساعدات نقدية لعدد 2 مليون أسرة مسجَّلة في برامج المساعدة الاجتماعية.
وقد تم توصيل العديد من المساعدات الى منازل المواطنين، وخاصة كبار السن، وذلك منعا لخروجهم من بيوتهم.
كما قرر أردوغان تأجيل سداد المستحقات المترتبة على التجار والصناعيين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إلى موعد آخر دون فوائد، بشرط عدم تسريح الموظفين.
وقد شدد الرئيس التركي على ضرورة أن تضمن تركيا دوران عجلة الإنتاج “تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال”، مع الحرص على سلامة العاملين وصحتهم.
كما قرر أردوغان توزيع الكمامات الطبية مجانا على الأتراك، حيث أعلن رئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، اعتزام وزارة الصحة، إرسال كمامات طبية إلى أفراد الشعب التركي، ممن تتراوح أعمارهم بين 20 – 65 عاما.
وقالت الرئاسة التركية إن “هذه الخطوة تأتي بتعليمات من رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، وبالتعاون بين وزارتي الصحة والمواصلات والبنية التحتية”.
وستصل هذه الكمامات إلى المواطنين، مجانا عبر مؤسسة البريد التركية، وسيتم توفيرها لجميع المواطنين فيما عدا من هم دون سن الـ 20، أو فوق سن الـ 65، نظرا لفرض السلطات قيودا على خروجهم من منازلهم، في إطار خطة مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقبل أيام، صدر مرسوم عن الرئاسة التركية يقضي بإلزام المواطنين، ارتداء الكمامات الطبية في أماكن التجمعات، لمنع انتشار كورونا.
وفي مشهد اخر غير مسبوق، قامت السلطات التركية، بعملية غسيل وتنظيف اهم الشوارع الحيوية في تركيا باستخدام الماء والمنظفات ومواد التعقيم، ولم تكتفي برش مواد التطهير، كما نرى في العديد من دول العالم.
تركيا تنتهي من تطوير أسرع جهاز للكشف عن “فيروس كورونا”:
أعلنت تركيا، الانتهاء من تطوير جهاز يساعد بشكل أسرع على الكشف عن المصابين بـ”فيروس كورونا”.
وأكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده انتهت من تصنيع الجهاز الأسرع والأدق حول العالم، الذي يعمل على الكشف عن المصابيين بـ”فيروس كورونا”.
وقال إن الولايات المتحدة طلبت استيراد اعداد كبيرة من الجهاز الجديد، كما أن تقدمت عدد من الدول الاخرى بطلب استيراد الجهاز من تركيا.
وقد بدأت وزارة الصحة في استعمال أجهزة تشخيص الفيروس بشكل سريع دون الحاجة للانتظار الطويل للحصول على النتيجة.
ويعطي الجهاز نتائج دقيقة بشكل سريع، حيث يتم أخذ عينة من أنف أو من فم الشخص المشتبه في إصابته، وثم يتم مزجها بمحلول خاص ثم تعرض على الجهاز ليكشف إن كانت النتيجة سلبية ام ايجابية.
ويشكل الكشف السريع عن فيروس كورونا، أهمية كبيرة لعزل الشخص عن الآخرين في حال كانت نتيجة التحليل إيجابية.
تركيا تتوصل لأولى خطوات لقاح كورونا وتعزل الفيروس:
يواصل الخبراء الأتراك، بذل الجهود للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، الذي انتشر في أغلب دول العالم بما فيها تركيا، وحصد عشرات الآلاف من الأرواح.
وقد كشف وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، أن بلاده لديها سبع مشاريع لقاحات، و7 مشاريع آخرى لتطوير أدوية لمعالجة وباء كورونا.
وفي هذا الإطار، كشف قسم علوم الفيروسات في كلية الطب البيطري، في جامعة أنقرة، عن تمكنه من “عزل الفيروس” بنجاح، وهي تعتبر الخطوة الأولى لإنتاج اللقاح المناسب للفيروس.
يشار إلى أن خبراء من الصين وكندا وإيطاليا، أعلنوا في وقت سابق، تمكنهم من التوصل إلى “عزل كورونا”.
كما كشفت اللجنة العلمية التركية، عن التوصل الى لقاح لفيروس كورونا، وانه يتم حاليا تجربته على الحيوانات.
وأشار العلماء الاتراك إلى أن فيروس كورونا، يتمسك بالخلايا عن طريق إبر صغيرة موجودة على شريط، موضحين أن اللقاح يسعى لاستجابة النظام المناعي بالجسم في مواجهة الفيروس، وتطوير كائنات حية مضادة له.
وكشف العلماء أنه عندما تم تجربة اللقاح الجديد على الحيوانات، استجابت للقاح، وشكلت كائنات حية مضادة للفيروس.
ولكن السؤال الذي مازال قيد البحث، هل قيام حيوانات التجارب بانتاج الكائنات الحية المضادة، ستمنع الاصابة بفيروس كورونا أم لا.
كورونا ينعش سوق إنتاج الكمامات في تركيا:
تحولت العديد من مصانع النسيج التركية الى مصانع لانتاج ملايين الكمامات الطبية، وتقوم هذه المصانع بتصدير الكمامات الى عدد كبير من الدول، حيث طلبت الصين عشرين مليون كمامة، كما طلبت الامارات عشرة ملايين كمامة.
وقد ازدهرت صناعة الكمامات في تركيا بشكل مذهل، مع استمرار تفشي الفيروس حول العالم، حيث أن أسعار الكمامات الواقية من الفيروس تضاعفت بنحو خمسين مرة منذ أواخر العام الماضي قبل ظهور المرض وحتى اليوم.
وقد خصص العديد من أصحاب مصانع النسيج خطوط الإنتاج فيها لتلبية الطلب المرتفع على هذه الكمامات، وأوقفوا العمل في إنتاج المنسوجات الأخرى، نظرا للعائد المادي الضخم من تجارة الكمامات، قياسا بغيرها.
أمريكا تستغيث بتركيا للحصول على مستلزمات طبية:
كشفت وسائل اعلام تركية، أن الولايات المتحدة، التي أصبحت مركزا في تفشي فيروس كورونا المستجد، طلبت من تركيا مساعدات طبية عاجلة.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية، إن الولايات المتحدة التي تحتل المركز الأول بتسجيل الإصابات عالميا، قدمت قائمة من المستلزمات الطبية عبر السفارة التركية في واشنطن، منها الكمامات ومواد التنظيف والتعقيم وأكياس الجثث.
وأوضحت الصحيفة أن القائمة التي وصلت إلى وزارتي الصناعة والتجارة بواسطة الخارجية التركية، تتضمن كمامات “N95″، وقفازات يد، ونظارات طبية، وأجهزة تنفس اصطناعي، وأجهزة أشعة سينية، واجهزة للكشف السريع عن فيروس كورونا، ومواد التعقيم، وأدوية مثل المضادات الحيوية، والمورفين، ولقاحات مضادة للفيروسات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد، استجابت تركيا لنداء 32 دولة من أصل 93، وما زالت تتلقى الطلبات لتصدير المستلزمات الطبية.
وكانت قد أقرت وزارة الصحة الأمريكية بقرب نفاد المخزون الاستراتيجي للبلاد من المستلزمات الطبية، وخاصة أجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات والأقنعة الجراحية والألبسة الواقية، في ظل استمرار اتساع دائرة العدوى بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الامريكية.