أعلنت السلطات الصحية في فرنسا عن “اكتشاف سلالة جديدة وغريبة من فيروس كورونا في شمال غربي فرنسا”، ولم تتمكن الاختبارات العادية من رصدها، وهو الامر المثير للخوف والقلق.
ويكشف العلماء، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، قد تحور بدرجة كافية بحيث لا يمكن اكتشافه، وهو ما من شأنه أن يمثل مشكلة حقيقية في تشخيص الإصابة، لأنه لا يمكن تتبع حالات الإصابة أو كشفها بسهولة، حيث يتطلب الكشف عن الاصابة بهذه السلالة الجديدة مجموعة من التحاليل والفحوصات العديدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد المخاوف من انتشار الموجة الثالثة في فرنسا ودول اوروبا، ومن المقرر أن تدخل العاصمة الفرنسية باريس في إغلاق جديد لمدة شهر بسبب فيروس كورونا، كما ستخضع 15 منطقة أخرى في البلاد للإجراءات نفسها اعتبارا من منتصف ليل الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن احتمال حدوث “موجة ثالثة” من الإصابات في البلاد يرتفع، وسيبقى حظر التجول في جميع أنحاء فرنسا ساري المفعول.
وتكشف الرسوم البيانية، تصاعد مخيف لاعداد الاصابات في فرنسا خلال الايام الماضية، حيث سجلت فرنسا اكثر من 70 ألف حالة إصابة جديدة خلال الساعات القليلة الماضية.
وقد بلغ اجمالي اعداد الاصابات اكثر من 4 مليون اصابة، مع وفاة حوالي 100 الف حالة.
من جانبه، قال وزير الصحة الفرنسي إن الوضع في باريس مثير للقلق بشكل خاص، مع وجود 1200 شخص في العناية المركزة هناك، أكثر من ذروة الموجة الثانية في نوفمبر الماضي.
وبموجب الإجراءات الجديدة، سيتم إجبار الشركات غير الأساسية على الإغلاق لكن المدارس ستبقى مفتوحة. وسيُسمح للأشخاص بممارسة الرياضة في الهواء الطلق على بعد 10 كيلومترات من منازلهم، ولا يُسمح لهم بالسفر إلى أجزاء أخرى من البلاد ما لم يكن لديهم سبب وجيه. وسيتعين على سكان المناطق المتضررة ملء استمارة لشرح سبب مغادرتهم لمنازلهم.
وتأتي المخاوف من موجة ثالثة في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الفرنسية انتقادات بسبب بطء عملية التلقيح.
وسوف ستستأنف فرنسا التطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا بعد الإعلان أنه مناسب للاستخدام. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إنه سيتلقى اللقاح على الفور ليثبت أنه جيد.
وعلّقت فرنسا الجرعات بعد عدة تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح. ووجد استطلاع أن 20٪ فقط من الفرنسيين يثقون في أسترازينيكا.