قصة حياة العالم التركي مكتشف لقاح كورونا

اخبار ليل ونهار.قصة حياة العالم التركي مكتشف لقاح كورونا. تتواصل الانباء حول التوصل الى لقاحات ضد فيروس كورونا، وذلك مع مخاوف من تصاعد الموجة الثانية من وباء كورونا في دول العالم، حيث تظهر الارقام ان الموجة الثانية هي الاقوى في اعداد الاصابات والوفيات، وتتزايد المخاوف مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وهو الجو المثالي لنشاط هذه الفيروسات.

وهناك الكثير من الاستفسارات والاسئلة بل والمخاوف من لقاحات كورونا التي يتم الاعلان عنها، وفي هذا الفيديو المثير سنتعرف عن المزيد عنها.

العالم التركي مكتشف لقاح كورونا يكشف مفاجآت مذهلة
العالم التركي مكتشف لقاح كورونا يكشف مفاجآت مذهلة

 

أصبح فريق مؤلف من زوجين ألمانيين من أصول تركية في مقدمة سباق طرح لقاح مضاد لفيروس كورونا، وهو ما سيكون بالطبع إنجازاً غير عادي.

فالرجل التركي أوغور شاهين (55 عاما) هو المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتيك. وقد قام بتأسيسها مع زوجته وزميلته في مجلس الإدارة أوزلم تورجي (53 عاما).

وقال العالم الألماني ذي الأصل التركي أوغور شاهين -الذي يقف وراء لقاح شركتي فايزر وبيونتك إن هذا اللقاح يمكن أن ينهي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، والذي قتل حتى اليوم اكثر من مليون إنسان عالميا.

وأعلنت شركة فايزر الأميركية لصناعة الأدوية وشريكتها شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك، أن لقاحهما التجريبي للوقاية من مرض كوفيد-19 فعّال بأكثر من 90%.

وقال شاهين إنه واثق من أن منتجه يمكنه “ضرب الفيروس على رأسه”، ووضع حد للوباء الذي جعل العالم رهينة في عام 2020، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة الجارديان البريطانية.

قصة حياة العالم التركي مكتشف لقاح كورونا:

ورغم أنه نشأ نشأة متواضعة باعتباره ابن مهاجر تركي يعمل في مصنع فورد بكولونيا، فإن أوغور شاهين أصبح الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك، وهو يعدّ من بين أغنى 100 ألماني، إلى جانب زوجته وزميلته عضو مجلس إدارة الشركة أوزلم تورجي (53 عاما).

سعى شاهين بإصرار لتحقيق حلم طفولته في دراسة الطب ليصبح طبيبا، وعمل في المستشفيات التعليمية في المانيا، حيث التقى بزوجته خلال مسيرته الأكاديمية المبكرة، وأصبح البحث الطبي وعلم الأورام شغفا مشتركا لهما.

وقالت زوجته أوزلم تورجي، وهي ابنة طبيب تركي هاجر إلى ألمانيا إنه حتى في يوم زفافهما، خصص كلاهما وقتا للعمل في المختبر.

ودرس شاهين الطب في جامعة كولونيا، ويقول إنه كان غالباً ما يبقى داخل المختبر حتى ساعات متأخرة من المساء قبل أن يعود إلى بيته بالدراجة. ومازال حتى الآن يستقل الدراجة إلى عمله.

وقال تقرير رويترز إن القيمة السوقية لشركة بيونتك قد قفز إلى 21 مليار دولار بدلا من حوالي 5 مليارات دولار قبل عام، مع استعداد الشركة لتأدية دور رئيسي في التحصين الشامل ضد فيروس كورونا.

ويعد هذا اللقاح واحداً من بين 11 لقاحاً يخضع للمراحل النهائية من التجارب في مختلف أنحاء العالم، والتي تجريها شركات أدوية ومختبرات أخرى منافسة.

ولم يشهد العالم سابقاً تقدماً بهذه السرعة باتجاه تطوير لقاح، إذ أن الأبحاث والتجارب تستغرق عادة سبع أو ثماني سنوات.

كيف يعمل لقاح كورونا:

العالم شاهين وزوجته أوزلم تورجي خبيران في العلاج المناعي. وقد تركزت جهودهما في السابق على مرضى السرطان، إذ استخدما جزيئات الحمض النووي RNA لتحفيز انتاج بروتينات معينة في الخلايا، والتي يمكن استخدامها حينئذ في تدريب الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.

وقد تبين للعالم شاهين أن الدور الذي يقوم به الحمض النووي RNA في إرسال التعليمات الجينية للخلايا يمكن أن يتم تعديله بحيث يستخدم في مكافحة فيروس كورونا.

وتقوم الفكرة على خداع الجهاز المناعي ببروتينات فيروسية، بحيث يمكن بعد ذلك للأجسام المضادة أن تهاجم الفيروس.

لقاح جديد من شركة مودرنا:

بالتزامن مع لقاح شركة فايزر وشركة بيونتك، أعلنت شركة “مودرنا” أن لقاحها التجريبي للوقاية من كورونا فعال بنسبة حوالي 94%.

ما نوع لقاح مودرنا؟

يتكون لقاح شركة مودرنا من نسخة صناعية من المادة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، تسمى “الحمض النووي الريبوزي المرسال” أو “إم آر إن إيه” (mRNA)، لبرمجة خلايا الشخص لإنتاج العديد من نسخ جزء من الفيروس، تطلق هذه النسخ إنذارات في جهاز المناعة، وتحفزه على الهجوم في حالة محاولة الفيروس الحقيقي للغزو.

ويرتكز لقاح مودرنا على تكنولوجيا حديثة تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية؛ لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كورونا، وإحداث استجابة مناعية ضد هذا البروتين.

ويعطى اللقاح على جرعتين تفصلهما 4 أسابيع. ويجب نقله في درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر (مقابل 70 درجة مئوية تحت الصفر للقاح فايزر) على أن يخزن لاحقا في ثلاجة لمدة 30 يوما.

ويختبر الباحثون اللقاحات عن طريق تلقيح بعض المشاركين في الدراسة وإعطاء الآخرين دواء وهميا، ثم مراقبة المجموعتين لمعرفة عدد الأشخاص، الذين أصيبوا بالمرض.

وأعلنت شركة مودرنا أنها أكملت التسجيل في دراستها، التي ضمت 30 ألف شخص.

وأعطي نصف المشاركين اللقاح التجريبي ونصفهم حقنة وهمية من الماء المالح، ولم يعرف المرضى ولا أطباؤهم أيهم تلقى اللقاح، ويتطلب لقاح مودرنا 4 أسابيع بين الحقنتين.

وأصيب 95 شخصا بفيروس كورونا: 5 تم تطعيمهم، و90 تلقوا حقنا وهميا من المياه المالحة. ومن بين 95 حالة، تم تسجيل 11 حالة شديدة، جميعها في مجموعة الدواء الوهمي.

وإذا ثبت مستوى الفعالية هذا نفسه لدى السكان بصورة إجمالية، فسيكون هذا أحد اللقاحات الأكثر فعالية في العالم، شبيها باللقاح ضد الحصبة الفعال بنسبة 97% على جرعتين، وفق المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وعلى سبيل المقارنة، تراوحت فعالية اللقاحات ضد الإنفلونزا بين 19% و60% في المواسم العشرة الأخيرة في الولايات المتحدة، بحسب المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

ما الأعراض الجانبية؟
قالت مودرنا إن أغلب الأعراض الجانبية كانت من متوسطة إلى بسيطة، وإن نسبة من المتطوعين شعروا بأوجاع أكثر شدة بعد أخذ الجرعة الثانية منهم 10% عانوا من حالات إعياء كافية لتعطيل أنشطتهم اليومية، و9% عانوا من أوجاع شديدة بالجسم، وذكرت أن معظم هذه الشكاوى لم تدم طويلا.

وهناك العديد من الاسئلة والمخاوف والتي لايمكن الاجابة عليها حاليا، مثل مدة فعالية اللقاح في منع الاصابة بفيروس كورونا، وكذلك التأثيرات الجانبية طويلة المدى، وهل لفيروس كورونا تطوير نفسه لانتاج سلالات مقاومة لهذه اللقاحات، كل هذه الاسئلة الوقت نفسه كفيل بالاجابة عنها.