تشهد اليابان تزايد معدلات اعتناق الاسلام، حيث يُقبل اليابانيون على دخول المساجد، خاصة في شهر رمضان المعظم، لتلقي الدروس حول الاسلام وتفسير القرآن الكريم، كما يشارك اليابانيين في حضور موائد افطار المسلمين، التي تقام في العديد من المساجد في اليابان، حيث يتم الافطار على التمر والماء، ثم تقديم اشهر الاطعمة الشهية الحلال مثل الدجاج المذبوح على الشريعة الاسلامية، مع تقديم السلطات الخضراء والارز والخضروات، بالاضافة الى المشروبات الرمضانية الشهيرة، مثل مشروب التمر وقمر الدين.
ويكون في استقبال اليابانيين، عدد من المسلمين، حيث يقومون بالترحيب بهم، وتقديم الاطعمة والمشروبات لهم، كما تُقبل العديد من الجنسيات الاخرى المقيمة في اليابان على الحضور الى المساجد، ومشاركة المسلمين الاحتفال بشهر رمضان المعظم.
وفي مشاهد اسعدت الملايين من المسلمين حول العالم، في حين اصابت اعداء الاسلام والمسلمين بالصدمة والانكار والضيق، فتحت المساجد ابوابها في اليابان، في شهر رمضان المعظم، لاستقبال اليابانيون، الذين يريدون معرفة المزيد عن الدين الاسلامي، حيث اصابهم الانبهار والاعجاب من تعاليم الاسلام، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والحماية من الفيروسات والامراض، حيث اشادت العديد من التقارير الصحفية في اوروبا وامريكا بتعاليم نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق بالحجر الصحي والوضوء والاستنشاق وغسل اليدين وامور النظافة الشخصية.
وتقول احدى الفتيات اليابانية: “انا في الحقيقة لا اعلم اي شيء عن الاسلام، لذلك فانا اريد معرفة المزيد عن الاسلام، وانتهزت فرصة فتح ابواب المساجد، وقررت الحضور الى المسجد، لتلقي الدروس الدينية، ومشاهدة المسلمين عن قرب والتعامل معهم، وحقا اني اشعر بالسعادة بسبب التواجد وسط المسلمين، وتناول الطعام معهم، واندهشت لحرص المسلمين على النظافة والوضوء باستمرار، وحاليا افكر في اعتناق الدين الاسلامي بشكل رسمي”.
وتتزايد معدلات بناء المساجد في اليابان، حيث يتواجد في اليابان عدد كبير من المساجد الكبيرة والصغيرة والتي يصل عددها إلى اكثر من 80 مسجداً. ويتربع مسجد طوكيو على عرش هذه المساجد من حيث التصميم والمساحة حيث يتسع لاكثر من 1200 مصلي.
مشاهد عجيبة من انتشار الاسلام في اليابان!
وشارك في بناء المسجد عدد كبير من المهندسين والعمال الماهرين الأتراك، والذين تم إرسالهم خصيصاً من تركيا لإنجاز هذا الصرح المميز، حيث جلبوا معهم الكثير من مواد البناء والمفروشات التركية الفاخرة.
وقد اهتم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني بنشر الإسلام في اليابان، وأرسل البعثات الى طوكيو، كما تعاطفت الدولة العثمانية مع الانتصارات اليابانية على روسيا عام 1905، مما ساهم في إقامة أول مسجد في مدينة اوساكا للمسلمين الروس الذين أسرتهم اليابان في تلك الحرب.
ومع ازدياد اعتناق اليابانيين للاسلام، بدأت السلطات اليابانية مؤخرا في إعداد غرف جاهزة للصلاة في الاماكن الحيوية مثل الجامعات والمؤسسات والشركات والطرق السريعة، مع وضع بوصلة لتحديد اتجاة القبلة.
وكعادة الشعب الياباني، في الابتكار والاختراعات التي تدهش العالم، قامت العقول اليابانية، باختراع مسجد متنقل، يحتوى على غرفة واسعة للصلاة، مكيفة الهواء، تحتوى على بوصلة لاتجاه القبلة، مع توفير مكان للوضوء، حيث يتم انتقال هذا المسجد المتنقل الى الاماكن التي تضم تجمعات او فعاليات، لكي يسهل على المسلمين اقامة الصلاة في مواعيدها بدقة.
كما تنتشر العديد من غرف الصلاة في المجمعات التجارية سواء بالعاصمة طوكيو أو المدن الكبرى مثل أوساكا والمدن السياحية مثل مدينة كيوتو.
ومع تزايد اعداد المسلمين في اليابان، انتشرت الاطعمة الحلال في الأسواق والمطاعم والفنادق اليابانية.
وبدأت المطاعم اليابانية في اعداد وجبات الطعام الحلال، الذي لا يحتوي على اي مكونات محرمة شرعا، مثل لحوم ودهون الخنازير والخمور.
كما قامت احدى الفنادق اليابانية الشهيرة، بتخصيص قوائم وجبات تحتوي على الطعام الحلال، كما تم تخصيص احد الموظفين المسلمين للقيام بعملية ذبح الطيور والحيوانات حسب الشريعة الاسلامية.