اخبار ليل ونهار. مفاجأة تحدث في امريكا اليوم وترامب يصاب بالذهول. تعيش الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، فترة غير مسبوقة في تاريخها، كما يعيش الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في فترة تعتبر هي الاصعب خلال فترة رئاسته لامريكا، ترامب يعاني من حالة شديدة متواصلة من التوتر والهلع والفزع، حيث انصبت الكوارث فوق رأس ترامب صبا صبا.
وبعد فترة الاغلاق الكلي بسبب تفشي فيروس كورونا بين الامريكيين، وما تبعه من خسائر فادحة للاقتصاد الامريكي، ثم جاءت المظاهرات الغاضبة وعمليات السلب والنهب والفوضى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بعد تصاعد جرائم العنصرية والكراهية من الشرطة الامريكية ضد الشباب من الاصول الافريقية.
ووسط كل هذا، تأتي الضربة الجديدة القاصمة فوق رأس ترامب، لتسبب له صداعا مزمنا لا ينتهي، قد يكلفه نهاية حياته السياسية القصيرة، وخسارته في الانتخابات الرئاسية الامريكية التي من المتوقع اجراءها خلال شهور قليلة.
حيث ضربت الموجة الجديدة والثانية من فيروس كورونا، بشدة، الولايات المتحدة الامريكية، مما تسبب في وفاة حوالي 150 الف امريكي، في حين اصاب مايقارب اربعة مليون امريكي، كما تسببت كورونا في فقدان ملايين الامريكيين لوظائفهم، وتسبب في حالة شلل شبه تام للاقتصاد الامريكي.
وبحسب تحليل لوكالة “رويترز”، شهدت الولايات المتحدة خلال الايام الماضية، عودة ارتفاع الحالات الجديدة، كما بدأت الوفيات ترتفع أيضًا، بعد فترة من الهدوء النسبي.
وقد سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، قفزة بعدد الإصابات الجديدة اليومية التي تم تشخيصها بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل اكثر من 77 ألف إصابة في يوم واحد، وهو اعلى معدل اصابة على الاطلاق على مستوى العالم.
وكان قد حذر العديد من الخبراء من امكانية تعرض الولايات المتحدة لموجة جديدة من الوباء، بسبب خروج الامريكيين في المظاهرات بكثافة في الشوارع، وحالات الازدحام والتكدس اثناء عمليات السلب والنهب للمحلات التجارية.
وفي مشاهد غير مسبوقة، تراكمت جثث ضحايا فيروس كورونا في سيارات التبريد، في شوارع الولايات الامريكية، في مشهد كان من الصعب تخيله في امريكا.
وقد اشتكى عدد من السكان، من انبعاث روائح كريهة، بعد تكدس وتراكم الجثث داخل سيارات التبريد، حيث امتلأت الشوارع الامريكية بالروائح المنبعثة من سيارات نقل الضحايا.
وقال الاعلامي والصحفي احمد منصور: “قمت بتغطية 3 حروب دموية فى أفغانستان والبوسنة والهرسك والعراق ودوّنت أحداثها المؤلمة فى 10 كتب من إصدراتى التى تبلغ 25 كتابًا، غير أنى لم أشهد فى كل الحروب التى غطيتها بالرغم من بشاعتها، كمّاً من الجثث فى يوم واحد ومكان واحد مثل هذا الكم من الجثث من ضحايا فيروس كورونا فى مستشفيات نيويورك”.
كم من مظلوم رفع يديه الى السماء، داعيا الله تعالى ان ينتقم من الظالمين، كم من مظلوم دعى في سجوده، ان يرى آية من آيات الله تعالى في الظالمين، كم من مظلوم في الشعوب الاسلامية والعربية قد تشرد وفقد اهله وتعرض لكافة انواع العذاب، بسبب الاحتلال او التدخل او الدعم الامريكي في العديد من دول العالم العربي والاسلامي، او بسبب الاسلحة الامريكية، فهل حان وقت العقاب الإلهي للظالمين في الدنيا قبل عقاب الاخرة الذي ينتظرهم ؟
والفيروسات والبكتريا هي من مخلوقات الله تعالى، يسلطها على من يشاء من عباده، يقول الله تعالى في سورة الاسراء: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفا).
ويقول علماء الدين ان هذه الامراض قد تكون تخويفًا وانذارا وعظة من الله تبارك وتعالى لعباده، ودليلا على قدرته ووحدانيته، كما انها قد تكون غضبًا وانتقامًا من الكافرين، وقد تكون عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة.
حاولت امريكا على مدار عشرات السنوات، ان تصور نفسها على انها القوة العظمى التي لا تُقهر، وانها حامية الديمقراطية والعدالة الانسانية وحقوق الانسان، وانها الاقوى اقتصاديا وصناعيا وعسكريا ونوويا، ثم جاء فيروس كورونا بالموجة الاولى والمظاهرات الغاضبة ثم اعقبها الموجة الثانية من كورونا، وفي ايام معدودات تغيرت الحياة تماما في امريكا، واصبحت امريكا الاولى عالميا في نسب الاصابة والوفيات بفيروس كورونا، واغلقت وتوقفت الشركات والمصانع، وانهارات البورصات واسعار النفط والبترول، وامتلأت الشوارع بالامريكيين الغاضبين، وتم نهب وسلب عشرات المحلات التجارية، وسط عمليات فوضى غير مسبوقة.
اين الترسانة النووية والجيش الامريكي الاول على مستوى العالم؟، لقد انكسرت انف ترامب المغرور، الذي جاء بالعنصرية والكراهية والتفرقة بين الشعوب، بل انه يسعي للتفرقة بين الشعب الامريكي، وتفضيل الجنس الابيض عن الاسود.
وقبل انتشار كورونا في امريكا باسابيع قليلة، استهان دونالد ترامب، بفيروس كورونا، قائلا ان امريكا لديها افضل نظام رعاية صحية في العالم، ولديها افضل اطباء وافضل المستشفيات، كما قال حاكم ولاية نيويورك، ان الولاية لديها افضل نظام صحي على الكوكب، لكن يشاء الله تعالى، ان تتحول امريكا إلى بؤرة انتشار الوباء عالميا، كما تحولت نيويورك الى بؤرة تفشي الفيروس في امريكا.
وقال جوناس تيلسون الطبيب في أحد مستشفيات نيويورك، ان الوضع يزداد سوءا، والأمور تتطور بشكل غير متوقع، بحيث لا يمكن لأي نظام صحي في العالم التعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات، قائلا: “لم يعد المستشفى الذي أعمل فيه كأي مستشفى آخر، لقد تغير كل شيء، واصبحت الاكياس البلاستيكية تغطي المستشفى كأماكن للعزل، كما كان يُطلب منا قبول المزيد من المرضى”.
واضاف الطبيب الامريكي: “الان في امريكا، اصبح الوباء حقيقة صارخة، وما يحدث حاليا هو اكبر وباء تعاني منه مستشفيات العالم وخاصة في امريكا”.
وتحدث الطبيب الامريكي بتأثر وحزن عن صدمته من التعامل مع اعداد الجثث الكثيرة الناتجة عن الوفيات بسبب الفيروس، فقال “لا يمكنني تصور الأمر لأنه أكبر من احتمالي وطاقتي البشرية الضعيفة”، وعبر عن حزنه الشديد بسبب القرارات التي يجب أن يتخذها والمتعلقة بانهاء حياة الأشخاص الآخرين، وقال ماذا لو كان الامر متعلق بوالدتي، هل كنت ساوافق على ذلك؟، بالتأكيد لا.
واستكمل الطبيب الامريكي قائلا: “ليس من العدل ابدا ان اوافق على انهاء حياة انسان، بسبب ان احتمال نجاته ضئيلة اذا تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، لا اعلم ماهو الصواب، ولكن مطلوب مني الان اتخاذ قرارا بشأن ذلك، ولا اعلم ان كان سيتم محاكمتي بعد ذلك على هذه القرارات، ولكن بكل اسف لايمكننا انقاذ الجميع”.
نشاهد الان لقطات من وكالة رويترز، تم التقاطها بطائرة دون طيار لمقابر جماعية لدفن الالاف من ضحايا كورونا في نيويورك، التي تعتبر بؤرة انتشار الوباء داخل الولايات المتحدة.
وتم تكثيف عمليات حفر المقابر ودفن جثث ضحايا فيروس كورونا في جزيرة هارت الأمريكية، التي تعتبر منطقة مقابر جماعية منذ 150 عامًا، حيث يتم استخدامها لدفن الاشخاص الذين لايُعرف لهم عائلات، او الاشخاص الغير قادرين على شراء المدافن.
وتعتبر جزيرة هارت إحدى أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث يوجد فيها اكثر من مليون جثة.