احتراق امريكا.. لن تصدق هذه المشاهد في امريكا

اخبار ليل ونهار. احتراق امريكا.. لن تصدق هذه المشاهد في امريكا. ماسوف تشاهدونه في هذا الفيديو، ليس فيلما سينمائيا امريكيا من افلام الاثارة والاكشن من انتاج هوليود، بل هي مشاهد حقيقية بالكامل، بدون اي تأثيرات او اضافات، انه اقوى فيلم من افلام الاكشن الواقعية، الذي مازال يواصل عرضه يوميا، ويتابعه ملايين المشاهدين حول العالم.

يعيش الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في حالة شديدة متواصلة من الفزع والهلع والتوتر، بل تعيش الولايات المتحدة الامريكية، فترة غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وفي حين مازالت تعاني الولايات الامريكية من ضربات فيروس كورونا، الذي قتل حتى الان اكثر من مائة الف امريكي، كما تسببت في حالة شلل شبه تام للاقتصاد الامريكي، حيث تفجر الغضب بين افراد الشعب الامريكي، وانتشرت الظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب مقتل الشاب الأسود غير المسلح جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس.

احتراق امريكا.. لن تصدق هذه المشاهد في امريكا
احتراق امريكا.. لن تصدق هذه المشاهد في امريكا

 

وتوسّعت الاحتجاجات في عدد من الولايات الأميركية تنديدا بممارسات الشرطة، في وقت أعلنت فيه عدد من الولايات التعبئة العامة لحرسها الوطني لمواجهة أعمال العنف، ولوّح الرئيس دونالد ترامب بنشر الجيش سريعا لمواجهة الاحتجاجات.

وإضافة إلى مينيابوليس عاصمة مينيسوتا، خرجت مظاهرات في مدن نيويورك وأتلانتا وبورتلاند وواشنطن ولوس أنجلوس وأوكلاند وديترويت، ووقعت في بعض المدن مواجهات دامية بين الشرطة والمحتجين على تعامل سلطات الأمن مع الأقليات ولا سيما من أصول أفريقية.

وفي أتلانتا بولاية جورجيا، هاجم المحتجون المقر الرئيسي لمحطة “سي ان ان” الإخبارية، وألقوا علىها المفرقعات النارية، وانهال المتظاهرون على مقر القناة بالحجارة، وشوهد محتجون وهم يقومون بتخريب شعار “سي أن أن” على الواجهة، وتم كسر زجاج المبنى ومدخل المركز بالكامل.

حيث يقول عدد من المتظاهرين ان بعضا من القنوات الاخبارية ووسائل الاعلام تنشر اخبارا كاذبة عن الاحداث في امريكا.

وفي العاصمة واشنطن، وصل المتظاهرين الغاضبين الى البيت الابيض، مما تسبب في اغلاقه بشكل كامل، وقد انتشرت الشرطة وضباط الخدمة السرية بكثافة حول البيت الأبيض.

وقد تم فرض حظر التجول فى 25 مدينة أمريكية، وصدرت اوامر بالتعبئة العامة للحرس الوطني، وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية للمساعدة في استعادة الأمن والسيطرة على الفوضى.

كما قام العديد من المتظاهرين بحرق وتدمير عدد من سيارات الشرطة الامريكية، في اكثر من ولاية امريكية.

وفي مشاهد فوضى غير مسبوقة، كان من الصعب رؤيتها في امريكا، قام العديد من المتظاهرين الغاضبين، بعمليات تخريب وسلب ونهب، لمحتويات العديد من المحلات والمتاجر الكبرى الشهيرة، حيث رصدت الكاميرات، مشاهد قيام عدد من المتظاهرين باقتحام عدد من متاجر ومحلات بيع الاغذية والاجهزة الكهربائية والملابس، في مشاهد كان من الممكن رؤيتها فقط في افلام الرعب والاثارة والاكشن، لكنها الان اصبحت واقعا حقيقيا يعيشه الامريكيون.

وقد تم اقتحام ونهب وسرقة محتويات اكثر من ثلاثين محلا من المحلات التجارية الشهيرة في عدد من الولايات الامريكية.

اين الحضارة الامريكية التي صدعوا بها رؤوسنا، واين العدالة الامريكية، واين ابسط حقوق الانسان في بلد يحكمه عددا من المتهورين والمتكبرين، الاسلام جاء ليساوي بين الجميع، الابيض والاسود، الغني والفقير، الحاكم والمحكوم، اين العلمانيين والملحدين من هذه المشاهد، لماذا انخرست السنتهم واصواتهم؟

إنَّ الناس جميعا في نظر الإسلام سواسيةٌ، الحاكم والمحكوم، الرجال والنساء، العرب والعجم، الأبيض والأسود، لقد ألغى الإسلام الفوارق بين الناس بسبب الجنس، أو اللون، أو النَّسب، أو الطَّبقة، والحكام والمحكومون كلُّهم في نظر الشرع سواءٌ.

وبقدر ما أَمَرَ الإسلامُ بالعدل وحثَّ عليه، حَرَّمَ الظلم أشدَّ التحريم، وقاومه أشدَّ المقاومة، سواء ظُلْـم النفس أم ظُلْـم الآخرين، وبخاصة ظُلْـم الأقوياء للضعفاء، وظُلْـم الأغنياء للفقراء، وظُلْـم الحُكَّام للمحكومين، وهناك العديد من آيات القرآن الكريم التي تأمر بالعدل بين الناس، منها قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ).

وفي الحديث القدسي الشريف: (يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْـمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا).

ويقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ دَعْوَةَ الْـمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ).

وفي قصة المرأة المخزومية التي سرقت الكثير من العبر، حيث حاولت قريش عدم تنفيذ حد السرقة عليها، فَقَالُوا: وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟! إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).

وحين تولى الحكم الصِّدِّيق رضي الله تعالى عنه، قال للناس قولته الشهيرة: (ولِّيت عليكم، ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأتُ فقوِّموني، القويُّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى اخذ الحقَّ منه، والضعيفُ فيكم قويُّ عندي حتى اخذ له حقَّه).

وقال شيخ الاسلام ابن تيميَّة ـ رحمه الله ـ: إنَّ الله ينصر الدَّولة العادلة؛ وإن كانت كافرةً، ولا ينصر الدَّولة الظالمة، ولو كانت مسلمةً.

اصيب الرئيس الامريكي بحالة شديدة من الصدمة والفزع من مشاهد الفوضى العارمة في امريكا، والاعداد الكبيرة للمتظاهرين الغاضبين، ومشاهد اقتحام وسلب ونهب المحلات والمتاجر الشهيرة في امريكا.

وقال الرئيس الأميركي إنه قد يأمر الجيش بقمع المظاهرات الغاضبة ضد الشرطة، داعيا سلطات الولايات والمدن لمواجهة أشد واقوى للاحتجاجات، أو إفساح المجال للسلطات الفيدرالية للتدخل، بما في ذلك استعمال الجيش.

وقد تم اغلاق البيت الابيض في واشنطن، بعد وصول المتظاهرين الغاضبين اليه.

وقد أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة تعامل جهاز الخدمة السرية مع المتظاهرين أمام البيت الأبيض، قائلا إنه لو تسللوا إلى مقر الرئاسة لواجهوا “الكلاب الأكثر شراسة”.

وذكر ترامب، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”، أن عناصر الخدمة السرية (المعنية بحماية كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية) أدوا “عملا جيدا”، قائلا إنهم لم يظهروا مهنيتهم التامة فحسب، بل وكانوا “رائعين”.

ونقلت وكالة أسوشيتد بريس الأميركية عن مصادر قولها إن وزارة الدفاع (بنتاغون) أمرت الجيش بوضع وحدات من الشرطة العسكرية في حالة استنفار قصوى للتدخل في أسرع وقت ممكن، وذلك بطلب من الرئيس ترامب.