كورونا يضرب اسرائيل من جديد رغم تطعيم الملايين

تعيش اسرائيل هذه الايام فترة عصيبة مليئة بالمفاجآت المخيفة والمفزعة والاحداث العجيبة، والتي تحدث لاول مرة في تاريخها القصير، مما جعل الحكومة الاسرائيلية والاسرائيليين يعيشون في حالة شديدة من القلق والفزع والخوف من المستقبل المجهول.

ما يحدث في اسرائيل حاليا هو مجموعة من المفاجآت المذهلة والعجيبة، التي تنهال فوق رأس رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، مما جعله يعيش هو وحكومته، في حالة متواصلة ومستمرة وشديدة من الهلع والفزع، بالرغم من محاولة اخذ جميع الاحتياطات والتدابير، وصدق الله العظيم اذ يقول في كتابه الكريم: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

وقد تسببت هذه الاحداث الاخيرة في اسرائيل في حالة شديدة من الفرحة والسعادة بين العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم.

دعونا الان نشاهد اخر الاحداث والمفاجآت الصادمة والمرعبة التي تحدث في اسرائيل هذه الايام:

كورونا يضرب اسرائيل من جديد

بالرغم من ان اسرائيل كانت من اوائل الدول عالميا في معدل التطعيم بلقاح فايزر الامريكي، حيث تم تلقيح حوالي 60% من الشعب الاسرائيلي البالغ اكثر من 9 مليون شخص، الا ان هناك مفاجآت مرعبة تحدث حاليا في اسرائيل، مما تسبب في حالة ارتباك وخوف وهلع بين الاسرائيليين.

بعد ان ظنت اسرائيل ان كورونا قد اختفى وانتهى بين الاسرائيليين، بعد عدة شهور من الانخفاض الحاد في نسب الاصابة، لكن المفاجأة الصادمة هي عودة الارتفاع الكبير في نسب الاصابة بكورونا في اسرائيل خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية.

حيث مازالت تسجل إسرائيل، ارتفاعا حادا بعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، حيث بلغت عدد الاصابات بكورونا خلال الساعات القليلة الماضية عدة الاف من الاصابات.

وتعتبر هذه الإصابات هي أعلى حصيلة للموجة الجديدة من وباء فيروس كورونا في إسرائيل، وذلك مع تفشي سلالة “دلتا” في البلاد.

وقد حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت من “تفش جديد” لفيروس كورونا بعد ازدياد عدد الإصابات اليومية المسجلة، وحث الإسرائيليين على إلغاء السفر وإعطاء اللقاح لأطفالهم تفاديا لتسارع العدوى.

هذا ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء بشأن فيروس كورونا، لمناقشة سبل احتواء تفشي الوباء من جديد.

وكانت إسرائيل قد لقحت اكثر من 5 مليون من المواطنين ضد فيروس كورونا، في حين أن وزارة الصحة الإسرائيلية، أعادت فرض وضع الكمامة في الأماكن المغلقة بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في بلد تلقى أكثر من نصف سكانه جرعتين من اللقاح.

وقد حذر خبير صحة إسرائيلي من ضعف فعالية لقاح فايزر ضد سلالة “دلتا” المتحورة عن فيروس كورونا.

ويقول رئيس لجنة الخبراء الوطنية الإسرائيلية، ران باليس، إن معاودة معدل الإصابات الارتفاع بين الإسرائيليين تؤكد ضعف فعالية فايزر أمام السلالة الجديدة.

وأضاف أن عدد الإصابات الشديدة بين الإسرائيليين الذي حصلوا على اللقاح قد ارتفع من حالة واحدة كل يومين تقريبا إلى ثلاث أو أربع حالات يوميا، لكنه رغم ذلك رأى أنه من السابق لأوانه إجراء تقييم دقيق لفعالية اللقاح الذي رأى أنه كان أكثر فعالية ضد السلالة السابقة “ألفا” التي ظهرت في بريطانيا.

ويعتقد الخبير أن السلالة دلتا قلبت الموازين في إسرائيل التي تعتبر أنها كانت الأسرع استجابة لتطعيم السكان على أمل السيطرة على الوباء.

التطعيم بجرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا

وفي محاولة للسيطرة على عودة تفشي الوباء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن التطعيم بجرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وهي واحدة من أولى الدول في العالم التي تتخذ مثل هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، مما جعل اسرائيل فعليا حقل تجارب.

يأتي هذا الإعلان بعد توصية قوية من فريق الخبراء المعين من قبل الحكومة بشأن الوباء، لتقديم جرعة ثالثة لكبار السن. واستندت نصيحة الخبراء إلى البيانات التي تشير إلى تراجع كبير في قوة المناعة من العدوى مع مرور الوقت، بالرغم من تلقي جرعتان من اللقاح.

وتشير بيانات إسرائيلية جديدة إلى أن نسبة فعالية لقاح “فايزر” ضد الإصابة بأي نوع من عدوى فيروس كورونا تبلغ 39%، وأن نسبة الحماية من أعراض كورونا الشديدة لا تزال تزيد عن 90%.

وتشير المعلومات الأولية الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن فعالية لقاح “فايزر” ضد عدوى فيروس كورونا قد تراجعت منذ أوائل هذا العام، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا نتيجة لانتشار متحور دلتا أو انخفاض عام في فعالية اللقاح بمرور الوقت.

وقد صرح وزير الصحة الإسرائيلي، إن مئات الآلاف من اللقاحات ستصل إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة من أجل ضمان مخزون كاف منها.

وقد تلقى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، وزوجته، ثالث جرعة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد، وذلك في مستهل حملة لإعطاء جرعات معززة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، كجزء من الجهود المبذولة لإبطاء انتشار المتحور “دلتا” شديد العدوى.