بالفيديو.. فوائد كورونا.. بريطانيا تعتنق الاسلام افواجا

اخبار ليل ونهار. بالفيديو.. فوائد كورونا.. بريطانيا تعتنق الاسلام افواجا. جاء فيروس كورونا، ليثبت انه ليس شرا مطلقا، وان هناك العديد من الجوانب الايجابية له، وذلك مِصدَاقاً لقوله سبحانه وتعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).

مشاهد غير مسبوقة يعيشها المسلمون في امريكا والقارة الأوروبية، مأذن المساجد ترفع الأذان لأول مرة بشكل علني في عواصم ومدن أوروبية متفرقة، في المقابل صمتت وانخرست اصوات العنصرية التي تعادي الإسلام في دول اوروبا، على غير العادة يقف المسلمون أمام المساجد في العاصمة الألمانية برلين وكذلك في مساجد هولندا، يصورون بجوالاتهم مشاهد رفع الأذان على مسمع ومرأى من الجميع، الأمر الذي لم يكن مرخصا في هذه الدول إلا في حالات نادرة، أصوات عذبة تنادي حي على الصلاة حي على الفلاح في حدث هو الأول من نوعه في أوروبا.

بالفيديو.. فوائد كورونا.. بريطانيا تعتنق الاسلام افواجا
بالفيديو.. فوائد كورونا.. بريطانيا تعتنق الاسلام افواجا

 

ليس هذا وفقط، بل قررت العديد من المحطات الفضائية والاذاعات المحلية، بث واذاعة آيات القرآن الكريم، والاحاديث النبوية الشريفة، حيث قررت شبكة BBC البريطانية البدء ببث القرآن الكريم والدروس والخُطَب الإسلامية على 14 محطة إذاعة محلية.

حيث يتم في فجر وصباح كل يوم جمعة، تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة، مع الترجمة والشرح باللغة الانجليزية، وذلك بحسب ما ذكر موقع ميدل ايست اي Middle East Eye البريطاني.

يقول كريس بيرنز، رئيس خدمة الإذاعة في راديو بي بي سي: “إنَّ الهدف من خدمتنا الإذاعية هو ربط المجتمعات ببعضها، ونأمل أن تسهم هذه الخواطر الأسبوعية في مساعدة المسلمين على الشعور بالانتماء للمجتمع خلال وقت العزل”.

وقد أثار قرار الشبكة البريطانية انتقادات من بعض المتطرفين، لكن هاري فارلي، الصحفي في محطة بي بي سي، ردّ على تلك الانتقادات الموجهة ضد بث آيات القرآن الكريم والادعية والخطب الاسلامية، قائلا: “بالنسبة لأولئك الذين يشكون من هذا القرار أو يشكِّكون فيه، أذكركم بأنَّ القداس المسيحي يُبَث كل يوم أحد في الساعة الثامنة صباحاً على جميع محطات الإذاعة المحلية الـ39 لشبكة BBC”.

وقد ازداد اهتمام البريطانيين بالاسلام، خاصة بعد نشر تقارير صحفية عالمية عن فوائد تعاليم الاسلام في الوقاية من الفيروسات والحجر الصحي والعزل المنزلي، كما ان المسلمون قد يضحون بحياتهم من اجل اسعاد غيرهم، حيث ان أول اربعة أطباء فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا في بريطانيا هم أطباء مسلمون، كانوا في الخط الأمامي لمواجهة الوباء الذي نال منهم وهم في غمرة أداء واجبهم المهني لمساعدة المرضى المصابين بالفيروس.

تصاعد انتشار الاسلام في بريطانيا:

كشفت إحصاءات بريطانية رسمية بأن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارا في إنجلترا، وذلك بعد تزايد اعداد المسلمين مقابل التراجع في أعداد المسيحيين.

وحسب توقعات العديد من المراقبين، انه اذا استمرت معدلات تزايد اعداد المسلمين في بريطانيا بنفس المعدل، فسوف تتحول المملكة المتحدة في غضون سنوات معدودات الى دولة ذات اغلبية مسلمة، وذلك لتصاعد اعتناق العديد من البريطانيين للدين الاسلامي وكذلك مع زيادة اعداد المواليد المسلمين، بالاضافة الى هجرة العديد من المسلمين الى بريطانيا.

وقد نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقريرا لمكتب الإحصاء الوطني الرسمي في بريطانيا، يكشف فيه إن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارا في إنجلترا من خلال التصاعد الكبير في اعداد المسلمين، مقابل التراجع المستمر في أعداد المسيحيين.

وذكرت الإحصاءات الرسمية أن عدد المسلمين يتجاوز لأول مرة 3 ملايين مسلم في المملكة المتحدة، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث يبلغ عدد سكان المملكة المتحدة حوالي 66 مليون نسمة.

وكشفت الإحصاءات، التي تغطي الفترة من 2011 حتى 2016، أن هناك اكثر من 3 ملايين مسلم في إنجلترا، يمثلون اكثر من 5% من مجمل السكان، مقارنة بـ4 % في 2011.

وأوضحت الإحصاءات أن «هناك تراجعا في أعداد المسيحيين، رغم أن المسيحية لا تزال أكبر ديانة من حيث عدد أتباعها في إنجلترا».

حيث تراجع عدد المسيحيين إلى 32 مليونا، مقارنة بـ 33 مليونا في 2011، لتتراجع نسبتهم من 59 % إلى 56 %.

واستقرت نسبة اليهود عند 0.5 % فقط، وكذلك البوذيين عند النسبة نفسها (0.5 %)، وتراجعت نسبة السيخ إلى 0.7 %، بينما كانت نسبة الهندوس 1.7 %.

ويتواجد في بريطانيا العديد من المساجد الكبرى، التي تتسع لآلاف من المصلين في وقتٍ واحد، بما في ذلك مسجد شرق لندن، الذي يتسع لـ7000 مصلٍّ، ومسجد لندن المركزي بسعة 5000 شخص، ومسجد برمنجهام المركزي الذي يستضيف اكثر من 2500 مصلٍّ خلال صلاة الجمعة من كل أسبوع.

حكاية شاب بريطاني اعتنق الإسلام بسبب محمد صلاح:

بين بيرد شاب إنجليزي يهوى ممارسة الرياضة، وهو لا يخفي إعجابه باللاعب المصري محمد صلاح، ويحلم بمقابلته والسلام عليه لأنه كان سببا في تغيّر حياته بالكامل.

عبر صحيفة “الجارديان” البريطانية، يروي بيرد قصة تأثره بمحمد صلاح واعتناقه الإسلام، معترفا بأنه كان يحمل تصورا سيئا عن الإسلام والمسلمين، ويعتقد أن هذا الدين متخلف وأن المسلمين لا يستطيعون الاندماج في الحياة، وهو ما جعله يكن مشاعر الكراهية للمسلمين.

نقطة التحول الكبيرة في حياة الشاب البريطاني كانت اثناء قيامه باعداد بحث في جامعة ليدز، وكان يرغب في إنجاز شيء مختلف، حين تلقى مقترحا من أحد أساتذته للعمل على أغنية ألفها مشجعون حول محمد صلاح.

الأغنية التي تحمل عبارة “إذا سجل مزيدا من الأهداف سأعتنق الإسلام”، أثرت على بيرد، وقال إنها انطبقت عليه فعليا.

ويؤكد الشاب البريطاني أن محمد صلاح كان أول مسلم يتعامل معه، وانجذب إلى الطريقة التي يعيش بها، وكيف يتحدث إلى الناس، وأعجب بالامور الإنسانية التي يقوم بها.

ويؤكد الشاب الإنجليزي أنه بعد اعتناقه الإسلام، اصبح يعيش بشكل أفضل، ويشعر بالسعادة والراحة النفسية، مشيرا إلى أنه تخلى عن عاداته خلال أيام المباريات، حيث كان يرتاد الحانات قبل المباريات ويراهن على النتيجة قبل بداية اللقاء، ثم يعود إلى الحانة ليكتشف أنه خسر الكثير من الأموال بسبب ذلك الرهان.

يختم بيرد حديثه إلى “الجارديان” بالقول إن محمد صلاح أظهر له أنه يمكنك أن تكون طبيعيا ومسلما في نفس الوقت.

إنجاز غير مسبوق: المدارس الإسلامية الأفضل في بريطانيا:

في إنجاز تاريخي للمؤسسات التعليمية الإسلامية في بريطانيا، احتلت المدارس الإسلامية البريطانية صدارة ترتيب أفضل المدارس على مستوى المملكة المتحدة على الاطلاق.

وأظهر التصنيف الصادر عن وزارة التعليم البريطانية، احتكار المدارس الإسلامية للمراكز الثلاثة الأولى، في حين حلت ثماني مدارس إسلامية ضمن قائمة أحسن عشرين مدرسة على مستوى البلاد.

وتعتمد وزارة التعليم البريطانية على العديد من المعايير الدقيقة الصارمة، منها مستوى الطلبة بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والعلوم والإنجليزية، إضافة لمعدلات نهاية السنة، ومستوى تطور نقاط الطلبة بين الفصول الدراسية، ونسبة المتخرجين من المدرسة وسهولة حصولهم على وظيفة أو الاستمرار في التعليم العالي.

وقد تزايد الاقبال على المدارس الاسلامية في بريطانيا، مع دعوات لاقامة المزيد من المؤسسات التعليمية الاسلامية، نظرا للاقبال الشديد عليها، وتختلف الأرقام حول عدد المدارس الإسلامية بالمملكة المتحدة، فهناك إحصائيات تشير لوجود ما يزيد على 1600 مدرسة تضم حوالي ربع مليون طالب.