تصاعد الاهتمام بتعاليم الاسلام حول النظافة في امريكا

اخبار ليل ونهار. تصاعد الاهتمام بتعاليم الاسلام حول النظافة في امريكا. ما تعيشه الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، هو من اقوى افلام الرعب والخيال العلمي، حيث اصبح فيروس كورونا يفضل احتلال امريكا، لتصبح الدولة الاولى عالميا في عدد الاصابات والوفيات حول العالم، حيث بدأت الموجة الثانية الشرسة في امريكا، مع توقعات باضرار صحية واقتصادية واجتماعية اقوى واكبر من الموجة الاولى لوباء كورونا، خاصة مع اقتراب فصل الخريف والشتاء، وهو الجو المثالي الذي يفضله فيروس كورونا.

حيث تكشف الرسوم البيانية عن تصاعد اعداد الاصابات والوفيات في امريكا، حيث تظهر بوضوح قوة الموجة الثانية بالمقارنة بالموجة الاولى.

تصاعد الاهتمام بتعاليم الاسلام حول النظافة في امريكا
تصاعد الاهتمام بتعاليم الاسلام حول النظافة في امريكا

فيروس لا يُرى بالعين المجردة، استطاع ان يحتل ويهزم اقوى دولة في العالم، ويضرب اقتصادها في مقتل، وتسبب في حالة شلل شبه تام للحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية في امريكا.

جاء فيروس كورونا، ليكشف للعالم اجمع، ان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي سبق جميع العلماء والباحثين، حيث اعترف العديد من العلماء والاطباء في الغرب ان تعاليم ونصائح نبي الاسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بشأن النظافة والعزل المنزلي، هي الوسيلة الفعالة للحماية والوقاية من الامراض والفيروسات والاوبئة.

وشهد شاهد من اهلها، حيث ظهر الباحث الامريكي في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، على الهواء مباشرة، مؤكدا على تفوق وتقدم العلم عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل اكثر من 1440 عاما، مشيرا انه الشخص الوحيد الذي استطاع تقديم الحلول العملية الفعالة، في وقت لم يكن يتواجد فيه اي جامعات او مراكز ابحاث، وانه كان يمكن لامريكا ودول العالم السيطرة على فيروس كورونا لو كان قد تم تطبيق ما يقوله نبي الاسلام بشأن امور النظافة والطهارة والعزل المنزلي.

واشار الباحث الامريكي أنه اصيب بالدهشة والاعجاب، حين قام باعداد ملف كامل عن امور النظافة في الاسلام، مؤكدا ان الرسول الكريم محمد، شجع الناس بقوة على الالتزام بالنظافة الشخصية التي تجعل الانسان في مأمن من العدوى والاصابة بالامراض، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة.

حيث ان المسلم حريص على الوضوء خمس مرات فى اليوم لأداء الصلوات المفروضة، فلا تصح الصلاة بدون الوضوء، فهو شرط من شروطها، كما أن اتمام وإسباغ الوضوء من الامور التي حث عليها نبي الاسلام، صلى الله عليه وسلم.

كما اوصى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، بغسل اليدين قبل وبعد الطعام، ففي الحديث الشريف: (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده)، والمقصود بالوضوء هنا هو غسل اليدين، وليس الوضوء الكامل.

كما اوصى النبي الكريم محمد، بغسل اليد ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم، وفي الحديث الصحيح: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده).

وكذلك اوصى نبي الاسلام، صلى الله عليه وسلم، بالاستنشاق بالانف ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم، وفي الحديث الشريف: (إذا استيقظ أحدكم مِن منامه فليستنثِر ثلاثًا؛ فإن الشيطان يَبِيتُ على خيشومِهِ)، ومعنى (فليستنثر ثلاثًا)؛ اي استنشاق الماء بالانف، ثم استخراجه منها بقوة، و(خيشومه): هو أعلى الأنف.

كما حث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمبالغة في الاستنشاق ثلاث مرات أثناء الوضوء، حيث ان الحفاظ على الوضوء خمس مرات يوميا، مع المبالغة في الاستنشاق، من الامور الهامة للغاية لمنع الاصابة بالفيروسات والميكروبات، ومهما تم تكرار الاستحمام يوميا، فلن يكون مثل الوضوء على الاطلاق، وبعملية حسابية بسيطة سوف تصاب بالدهشة والذهول، حيث انه عند الوضوء خمس مرات يوميا يكون الانسان المسلم قد استنشق عدد 15 مرة، بالاضافة الى نفس العدد من المضمضة، وهو مما يعنى ان الشخص المسلم قد قام بتنظيف اهم مداخل الميكروبات الى الجسم وهما الفم والانف بعدد 30 مرة يوميا، وهو الامر الذي لايمكن حدوثه بالاستحمام ولو عشرات المرات يوميا.

وفي الحديث الشريف: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا).

كما اوصى النبي الكريم محمد، بالاغتسال اسبوعيا يوم الجمعة، وفي الحديث الشريف: (غُسلُ يوم الجمعة واجبٌ على كل محتلمٍ).

والامر المدهش حقا، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحدث عن ادق امور النظافة الشخصية، حيث اوصى بقص الاظافر، وقص شعر الشارب، وازالة شعر الابط والعانة، والاستنجاء اي غسل منطقة العورة بعد قضاء الحاجة، بل والاعجب من ذلك، ان الرسول الكريم، قد اوصى بغسل الْبَرَاجِم، وهي المفاصل والعقد التي تكون في ظهور الأصابع، ويجتمع فيها الوسخ والاتربة.

واستشهد الباحث بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم عن العزل المنزلي، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي “الحجر الصحي، ليكون نبي الاسلام محمد “أول” من اقترح الحجر الصحي في العالم، والبقاء في المنازل وقت البلاء والوباء، حيث تقوم الان اغلب دول العالم بتشجيع المواطنين على البقاء في البيوت، لكن المدهش بالفعل ما قاله نبي الاسلام: (ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ).

وقال الباحث الامريكي أن النبي محمد كان يشجع الناس على السعي دائما للحصول على العلاج الطبي والأدوية، حيث قال في الحديث الصحيح: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء).

وتابع الباحث قائلا: “نستخلص من هذا التقرير، أن (النبي محمد) كان شخصا منطقيا وعقلانيا وذو حكمة، يوازن مابين الدين والاخذ بالأسباب، واستشهد الباحث ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال للرجل صاحب الناقة، اعقلها وتوكل، اي اربط الجمل وخذ بالاسباب الممكنة، ثم توكل على الله.