النظافة منظومة تبدأ بغسل الأيدي وتشمل نظافة الجسد والروح والملابس وتنتهي بنظافة السلوك ونظافة اللسان وطهارة اليدين، وهناك جهود من منظمات عالمية لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالصابون لان غسل الأيدي من أهم الإجراءات لتجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة.
ففي الولايات المتحدة،النساء يغسلن أيديهن بنسبة 90 % مقارنة بالرجال التي تصل نسبتهم إلى 75% ، كما أن 80% فقط من الأمريكيين يغسلن أيديهم بعد قضاء الحاجة فى منازلهم، وما يقرب من 30% من الممرضات يغسلن أيديهن قبل التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى أن هناك 27% لا يغسلن أيديهن بعد تغيير الحفاضة، و23% لا يغسلن أيديهن قبل أو بعد الأكل، 80% لا يغسلن أيديهن بعد لمس النقود، 24% من الرجال و39% من السيدات يغسلن أيديهم بعد الكحة أو العطس.
هناك ما يقرب من 100 ألف عدوي من المستشفيات ترجع لتلوث الأيدي، كما أن 100% من الموظفين والعاملين فى أكبر المطاعم الأمريكية كانوا يحملون بقايا فضلات معوية تحت أظافرهم، و 12% من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدي في الحمامات العامة.
وفي عام 1840 تم اكتشاف أن أيدى الأطباء الملوثة تنقل العدوى للمرضى، ومن ثم بدأ الاهتمام بغسل أيدي الأطباء بالماء والصابون وإرتداء القفازات.
لماذا الإصرارعلى غسل الأيدي؟
أن مبادرة غسل اليدين لم تأت من فراغ ، فالإصرار على غسل الأيدي هو الشيء الوحيد الذى يمنع بصدق نقل العدوى، خاصةً أن هناك 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان ، ورغم أنها لا تضر، إلا أنه من المهم إزالة الميكروبات الوافدة ، لأن البكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة.
وأضاف بدران أن الديدان الدبوسية تصيب 200 مليون إنسان سنوياً، كما أن مليون منهم لايشربون مياه صحية، حيث يموت الاف كل يوم بسبب الماء الملوث.
ورغم أهمية غسل الأيدي في كل وقت، إلا أن هناك حالات قصوي يجب فيها الاهتمام بشكل أكبر بعملية غسل الأيدي، مثل التقلبات الجوية، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام، قبل تناول الطعام وبعده، قبل وبعد استخدام الحمام، بعد العطس أو التمخط ، بعد اللعب، بعد تغيير حفاض الطفل، بعد لمس سلة القمامة، بعد لمس النقود ، قبل وبعد التماس أو زيارة مريض ، بعد لمس طفل استخدم الحمام، قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم، فمن المعروف أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة، وطلبة الجامعة 16 مرة فى الساعة.
ثقافة غسل الأيدي
بعض الطرق المثالية لغسل الأيدي و التي تشمل:
– إستخدام ماء نظيف جارى دافئ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالي الميكروبات.
– التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل.
– فى حالة غياب الصابون: يفضل غسل اليدين بالديتول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما.
– وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل
– فرك كامل لسطح اليدين.
– فرك الإصابع دائرياً.
– فرك مابين الأصابع.
– فرك الأظافر وما تحتهما.
– فرك ما تحت الأظافر: يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة.
– شطف اليدين جيداً بالماء الجارى بعد التصبين لمد ة 20 ثانية.
– تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة.