اخبار ليل ونهار. الهند تغرق في مياه الفيضانات اليوم. ما يحدث في الهند هذه الايام، من الامور الغريبة والعجيبة حقا، هي ليست مشاهد من افلام الرعب، لكنها احداث حقيقية، في ثاني اكبر دول العالم في الزحام وعدد السكان، حيث تعتبر الهند سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان بعد الصين، وهي البلد الأكثر ازدحاما بالسكان على مستوى العالم.
وتعيش الهند هذه الايام، فترة غير مسبوقة في تاريخها، حيث تتوالي المفاجآت والمصائب والكوارث فوق رأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يقوم بمحاربة المسلمين، بكل الطرق الممكنة، ويسعى للقضاء على الاسلام داخل الهند، ومحاولة طمس كل ما هو اسلامي.
يعتبر ما يحدث حاليا في الهند، هو تحقيقا واقعيا لعدد من الآيات القرآنية الكريمة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).
حيث اعتبر الكثيرون ان ما تتعرض له الهند حاليا، هو عقاب من الله تعالى، على ظلمهم الشديد للمسلمين.
ورغم العدد الكبير للمسلمين في الهند، الا انهم اقلية بالمقارنة بعدد سكان الهند، الذي يقارب عدد سكان الصين، حيث ان عدد سكان الهند يبلغ اكثر من مليار وربع مليار نسمة.
وتعتبر الهند ثالث أكبر بلد في عدد المسلمين في العالم وأكبر أقلية إسلامية على مستوى العالم، حيث يوجد في الهند اكثر من 200 مليون مسلم.
ويتعرض المسلمون في الهند، لابشع انواع الظلم والاضطهاد على يد المتطرفين من الهندوس والنظام الحاكم، الذي يترأسه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
حيث قام رئيس الوزراء الهندي مودي بافتتاح معبد هندوسي على أنقاض مسجد تاريخي هدمه متطرفون هندوس وأثار توترات راح ضحيتها المئات على مدار عقود.
وتم بناء المعبد الهندوسي على أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي يعود بناؤه للسلطان المسلم ظهير الدين بابر في القرن السادس عشر وهدمه متطرفون هندوس قبل ثلاثين عاما.
كما قام رئيس الوزراء الهندي، بالغاء الحكم الذاتي في إقليم كشمير، وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، شخصية هندوسية متطرفة عنصرية، منذ ان جاء الى الحكم عام 2014 وهو يسعى بكل الطرق للقضاء على المسلمين داخل الهند، وبث العنصرية والكراهية داخل المجتمع الهندي.
على المستوى الشخصي فهو ذو طباع غليظة، عاق لوالديه، ونرى في هذا المشهد المؤثر، والدة رئيس الوزراء الهندي، وهي تقوم باطعامه بيديها ومسح فمه، وكذلك قامت باعطائه بعض النقود، كما لو كان طفلا صغيرا، لكنها الام التي تعطي دوما ولا تنتظر المقابل، بالرغم من ابنها هو رئيس وزراء الهند.
ولكن رغم ما قامت به الام العجوز مع ابنها، الا ان رئيس الوزراء الهندي، لم يتأثر وظل مثل الجماد، ان كان هذا حاله مع أمه اقرب الناس اليه، ويرى فعلها هذا معه، ولم يهتز له شعره، كأن يقبل رأسها ويدها ويقبل قدميها، بئس الإبن هذا، ومن ليس له خير في اهله فلا تنتظر منه خيرا ابدا.
في مختلف المدن الهندية بل وفي قلب العاصمة الهندية، يتعرض المسلمون لجميع انواع الارهاب على يد الهندوس، تحت مرأى من قوات الأمن الهندية.
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن المسلمون في نيو دلهي يتعرضون لمذابح ابادة، حيث انتشرت حشود من الهندوس في شوارع المدينة وأضرموا النيران في المساجد ومنازل المسلمين ومتاجرهم وشركاتهم ونهبوها، وقتلوا وأحرقوا المسلمين أحياء، في حين تركت الشرطة الهندية المسلمين دون ادنى حماية.
بل إن الهندوس جردوا طفلا صغيرا من ملابسه ليتأكدوا عما إذا كان مختونا أم لا، حيث أن الختان عادة إسلامية وليست هندوسية.
كانت شرارة هذه الاشتباكات هو قانون الجنسية، عندما اعتمد البرلمان الهندي قانونا جديدا يقضي بمنح الجنسية الهندية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني، الذين جاؤوا من بنجلاديش او باكستان او أفغانستان، ويشترط لذلك ألا يكونوا من المسلمين.
دعونا الان نتعرف على عدد من المفاجآت التي تحدث حاليا في الهند:
المفاجأة الاولى: الهند تتحول الى بؤرة انتشار فيروس كورونا
تنتشر في الهند شائعة تتهم المسلمين بنشر متعمد لفيروس كورونا في المجتمع الهندي، وكانت الحكومة الهندية قد اتهمت منظمة إسلامية بالتسبب في نشر الفيروس بسبب مؤتمر عقدته قرب نيودلهي في مارس، ومن العجيب والغريب حقا، اتهام المسلمين في الهند بالمسئولية عن انتشار فيروس كورونا، بالرغم من انهم اقلية، الا ان المفاجأة المذهلة، ما يحدث هذه الايام في الهند، والذي اعتبره الكثيرون هو عقاب من الله تعالى، حيث اصبحت الهند الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات، بعد الولايات المتحدة الامريكية، بعد تخطيها البرازيل.
وتكشف الرسوم البيانية تصاعدا مخيفا وسريعا في اعداد الاصابات بفيروس كورونا في الهند، خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية، حيث سجلت الهند أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس على مستوى العالم، لتقترب الهند من تسجيل 6 مليون إصابة بالفيروس، في حين يبلغ عدد الوفيات اكثر من الف حالة وفاة يوميا، ليبلغ اجمالي الوفيات حتى الان حوالي 100 الف حالة وفاة.
وعلى الرغم من التحذيرات من احتمال تحول الهند إلى الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات بالوباء، تعيد الهند فتح اقتصادها الذي تضرر بشكل كبير بسبب الوباء.
حيث تراجع الناتج الاقتصادي في الهند بنسبة تاريخية بلغت 24 % خلال الشهور القليلة الماضية، في ضربة قوية للاقتصاد الهندي.
ويتوقع خبراء الصحة ان تكون الهند بؤرة جديدة لتفشي الفيروس في العالم، فهي البلد الذي يضم ثاني أكبر عدد للسكان في العالم، ويعيش معظمهم في مدن مكتظة ومزدحمة.
المفاجأة الثانية: الهند تغرق في مياه الفيضانات
شهدت العديد من مدن الهند، فيضانات عارمة، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة في شهور الصيف الحالي، وتسببت الفيضانات وهطول الأمطار بكثافة فى غرق المنازل والأراضي الزراعية والمحال التجاربة وغمر الشوارع والسيارات بالمياه، كما تسببت في إحداث تلفيات شديدة في البنية التحتية بالمدينة.
كما تسببت الفيضانات المدمرة في حدوث انهيارات ارضية، ابتلعت معها العشرات من المواطنين والمنازل والسيارات، كما لو كانت الارض قد انشقت وبلعت كل شيء فوق ظهرها.