من منتج فيلم مسيء للرسول الكريم، الى منتج فيلم يعكس أخلاق سيد البشر، صلى الله عليه وسلم، انقلاب جذري للمنتج الهولندي آرنولد فان درون بعد ردود الأفعال القوية التي قوبل بها فيلمه الفتنة، والذي قاده الى البحث عن حقيقة الإسلام ثم التوجه بعد ذلك لزيارة الحرمين الشريفين من أجل الإستغفار والدعاء والإبتهال الى الله ليغفر خطاياه.
وقد كشف الهولندي أرناود فان دورن، منتج الفيلم المسيء إلى رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، عن الآيات التي جعلته يعتنق الإسلام.
وقال فان دورن «49 عاما»، في لقاء على قناة الجزيرة مباشر، إن القرآن كله مرشده لكن الآيات 36 – 40 من سورة النساء هي التي قادته للإسلام، وأضاف أنها كانت الأكثر تأثيرا عليه ومن خلالها شعر بالحب.
والآيات التي يقصدها فان دورن هي قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا (37) والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا (38) وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما (39) إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما (40)). سورة النساء.
دعاء سيد الاستغفار.. اسهل دعاء لتكفير ذنوبك
وأكد دورن أن لحظة نطقه بالشهادة كانت الأكثر تأثيرا في حياته حيث بكى وشعر بدفء وصفه كأن يدا كانت على عاتقه تقول له إنه الآن أصبح مسلما.
وأضاف أنه كان يقرأ القرآن في البداية من باب القدح في الإسلام، ولكن بعد ذلك جاء ليسأل بعض الأسئلة التي أراد أن يعرف منها حقيقة هذا الدين.
وأكد دورن أن النظرة السائدة عن الإسلام عند الناس هي تلك التي يقدمها الإعلام والسياسيون، ولكن كل شخص عليه أن يتعلم الدين بنفسه.
يذكر أن دورن كان عضوا متطرفا في حزب الحرية المعادي للإسلام في هولندا، وكان يحذّر الناس من الإسلام، ولهذا السبب أنتج الحزب فيلم “فتنة” وأطلقوا عليه اسما عربيا حتى يؤكدوا أن العرب أهل فتنة.