اخبار ليل ونهار. شاهد.. الاعاصير والزلازل تضرب امريكا. ماسوف تشاهدونه في هذا الفيديو، هو مشاهد حقيقية، حيث تعيش الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، فترة غير مسبوقة في تاريخها، وهي احداث ومشاهد لايمكن ان تراها في اقوى افلام هوليود الامريكية، وهي الافلام التي دائما ما تصور الولايات المتحدة انها القوة العظمى التي لا تُقهر، لكن في الواقع مايجري في الولايات المتحدة الامريكية حاليا في هذه الايام، هو امر لا يُصدق، بل هو من اقوى افلام الرعب والخيال العلمي.
وتأتي الكوارث بشكل متتالي ومتواصل على رأس الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في فترة تعتبر هي الاصعب خلال فترة رئاسته لامريكا، ترامب يعاني من حالة شديدة متواصلة من التوتر والهلع والفزع، حيث انصبت المصائب فوق رأس ترامب صبا صبا.
وبينما مازال فيروس كورونا يضرب بشدة الولايات الامريكية، في موجة جديدة وشرسة، حيث ضربت الموجة الجديدة والثانية من فيروس كورونا، بشدة، الولايات المتحدة الامريكية، مما تسبب في وفاة حوالي 160 الف امريكي، في حين اصاب مايقارب خمسة مليون امريكي، كما تسببت كورونا في فقدان ملايين الامريكيين لوظائفهم، وتسببت في حالة شلل شبه تام للاقتصاد الامريكي.
وبعد فترة الاغلاق الكلي بسبب تفشي فيروس كورونا بين الامريكيين، الذي تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد الامريكي، جاءت المظاهرات الغاضبة وعمليات السلب والنهب والفوضى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بعد تصاعد جرائم العنصرية والكراهية من الشرطة الامريكية ضد الشباب من الاصول الافريقية.
وبعد ايام قليلة من حدوث زلزال في الجزائر وكذلك في ايران، بقوة حوالي 5 ريختر، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة أن ولاية كارولاينا الشمالية شهدت أقوى زلزال منذ أكثر من قرن.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).
ومع هذا فإنَّ زِلزالَ الدنيا ليس شيئًا يُذكر عند زلزال يوم القيامة، الذي وصف بالعظمة دلالة على قوته وشدة دماره.
ثم الان جاءت الكارثة الجديدة، حيث تضرب الولايات المتحدة الامريكية، عدة عواصف واعاصير قوية، تسببت في حالة فزع وهلع بين الامريكيين، كما ادت الى تحول العديد من المدن الامريكية الى مدن اشباح، بعد هروب المواطنين من الشوارع والمنازل، والانتقال الى المدن المجاورة.
حيث أفاد المركز الوطني للأعاصير بوصول الإعصار أيساياس، الذي تم تصنيفه في الفئة الأولى، إلى كارولاينا الشمالية، حاملا معه عواصف قوية قد تتسبب فيضانات على ارتفاع ما بين متر ومتر ونصف عن سطح الأرض. كما استعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله لمواجهة الفيضانات والرياح المدمرة.
ومن المتوقع أن تمتد العاصفة على الساحل الشرقي، مع أمطار غزيرة قد تحدث فيضانات وتجلب رياحا قوية إلى واشنطن وفيلادلفيا ونيويورك.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن انقطاع الكهرباء وحدوث فيضانات في المناطق الواقعة على الحدود بين كارولاينا الشمالية والجنوبية.
كما تسبب الاعصار في انقطاع التيار الكهربي عن أكثر من ألف منزل في كارولاينا الشمالية.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير أن على سكان المناطق المعرضة للفيضانات “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من المياه التي يرتفع منسوبها واحتمال تعرضهم لظروف خطيرة أخرى”. وشدد على وجوب “المسارعة لاستكمال التحضيرات لحماية الأرواح والممتلكات”.
هل الاعاصير والحرائق والزلازل والفيروسات غضب من الله تعالى؟ أم إنذار وتحذير؟ أم هو بلاء؟!
البعض قد يشير الى ان هذه الكوارث هي غضب وانتقام من الله تعالى، والبعض يقول أنها تحذير وانذار وليس غضبًا، وهناك من يقول أنها آية من آيات الله تدل على قدرته ووحدانيته وعظمته، لكن قد يقول البعض أنها بلاء وابتلاء من الله تعالى، ولكن ماهو الصحيح؟
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة يونس: ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون).
كما يقول الله تعالى في سورة الاسراء: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا).
يقول العلماء تلخيصا لذلك، ان الصحيح الذي دلت عليه الأدلة أن هذه الكوارث والاوبئة:
• قد تكون آية دالة على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى، فمهما تطور الانسان يبقى عاجزا امام الفيروسات مثل كورونا وغيرها والكوارث مثل العواصف والاعاصير والزلازل والحرائق والبراكين.
• قد تكون تخويفًا وانذارا وعظة من الله تبارك وتعالى لعباده.
• قد تكون تذكيرًا وإشارة ليوم القيامة يوم الزلزلة الكبرى وما فيه من اهوال.
• قد تكون غضبًا وانتقامًا من الكافرين، وقد تكون عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق حالة الطوارئ في فلوريدا وكارولاينا الشمالية والجنوبية، في مسعى للحصول على أموال فدرالية لمواجهة أي كارثة محتملة.
وحذر ترامب في مؤتمر صحفي أن “على الجميع أن يحافظوا على اليقظة”. وأضاف “أشجع الجميع على اتباع إرشادات الدولة والسلطات المحلية”، التي وصفها بأنها كانت “دقيقة للغاية حتى الآن”. وتابع “أبقوا بأمان”.
وأعلن حاكم نيوجيرسي حالة الطوارئ على مستوى الولاية قبيل وصول الاعصار، داعيا السكان للابتعاد عن الطرقات في ظل الأجواء العاصفة.
وعلى صعيد آخر، تشهد ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بينما تحاول الولايات المتحدة جاهدة الحد من تفشي الوباء.
وقال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية “نعرف في كارولاينا الشمالية ما علينا فعله. جهزوا عدة الطوارئ واتبعوا أوامر الإجلاء المحلية وابقوا في مكان آمن ولا تقودوا سياراتكم إطلاقا في طرقات تشهد فيضانات”. وأضاف “لكن هذه المرة، عليكم حمل الكمامات والمعقمات والحرص على التباعد الاجتماعي”.
وتم حشد العشرات من عناصر الحرس الوطني للمساعدة في الاستعدادات للعاصفة والتعامل مع تداعياتها.