ينظر الكثير من الناس الى الشعب الياباني، على انه شعب مختلف عن باقي شعوب العالم، من حيث التفكير والابتكار واتقان العمل ونمط الحياة، بل قد يبالغ البعض ويصف دولة اليابان انها كوكب اليابان، ويقول العديد من الناس، ان الشعب الياباني هو الاقرب لتعاليم واخلاق الاسلام، من حيث الاخلاق الرفيعة والنظافة واتقان وحب العمل، ولكن كيف ينظر الشعب الياباني الى الاسلام والمسلمين؟، وماهو رد فعل المواطن الياباني عند سماع كلمة الاسلام او المسلمين؟، دعونا الان نشاهد ردود افعال عدد من افراد الشعب الياباني.
مع ازدياد اعتناق اليابانيين للاسلام، بدأت السلطات اليابانية مؤخرا في إعداد غرف جاهزة للصلاة في الاماكن الحيوية مثل الجامعات والمؤسسات والشركات والطرق السريعة، مع وضع بوصلة لتحديد اتجاة القبلة.
وهناك عدد كبير من المساجد الكبيرة والصغيرة في اليابان يصل عددها إلى حوالي ٨٠ مسجداً. يتربع جامع طوكيو على عرش هذه المساجد من حيث التصميم والمساحة حيث يتسع إلى ما يقرب من١٢٠٠ مصلي.
كما تنتشر العديد من غرف الصلاة في المجمعات التجارية الكبيرة سواء بالعاصمة طوكيو أو المدن الكبرى مثل أوساكا والمدن السياحية مثل مدينة كيوتو الشهيرة.
وتحتوى غرف الصلاة في اليابان على اشارة في السقف تدل على اتجاه القبلة، كما تم توفير عدد كبير من المصاحف الشريفة مع الترجمة باللغة اليابانية.
وتوفر السلطات اليابانية أماكن للوضوء والصلاة في المجمعات التجارية الكبيرة، حيث تنتشر في اغلب أنحاء اليابان العديد من المساجد والمصليات، بشكل يجعل العثور على مكان للصلاة ليس بالأمر الصعب كما كان في الماضي، حيث انشأت تركيا العديد من المساجد في اليابان.
كما انتشرت الاطعمة الحلال في الأسواق والمطاعم اليابانية، وبدأت المطاعم اليابانية في اعداد وجبات الطعام الحلال، الذي لا يحتوي على اي مكونات محرمة شرعا، مثل لحوم الخنازير والخمور.
ومع زيادة حركة السياحة لليابان من دول جنوب شرق آسيا ذات الغالبية المسلمة بفضل تخفيف إجراءات منح التأشيرة قد ساهمت بشكل أو بآخر في زيادة الأماكن المخصصة للعبادة، مما دفع اليابان لتوفير أماكن مخصصة للصلاة والعبادة في مطاراتها الرئيسية في طوكيو، وأوساكا.
شاهد تصاعد اقبال الشعب الياباني على الاسلام
من قصص اعتناق الاسلام في اليابان:
شاب ياباني، يعمل في شركة يابانية للبترول، يعيش مع زوجته وأبناءه الخمسة بالقرب من العاصمة طوكيو، قرر بعد تفكير طويل، اعتناق الاسلام، بل واصبح من الدعاة الى الاسلام في اليابان، وهو حريص على اداء الصلوات الخمس في مواقيتها بدقة، ويحرص على الصلاة مع ابناءه داخل البيت، لتعليم اولاده الصلاة والمحافظة عليها، وفي ذلك عبرة لبعض المسلمين ممن يستهين بأمر الصلاة ويتكاسل عنها او يقوم بتأخيرها عن مواعيدها او يقوم بجمع عدة صلوات بدون سبب.
ويؤكد الشاب الياباني احمد ماينو، ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يصلح في جميع العصور والاماكن، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لم يتم تحريفه، وهو الكتاب الذي يجد فيه راحته ومتعته، مشيرا ان القرآن الكريم يشمل احداث السابق والحاضر والمستقبل.
ويقول الشاب الياباني المسلم، ان الاسلام اضاف لهم الكثير من السعادة والاستمتاع بالحياة، والابتعاد عن المشاكل والازمات النفسية، التي قد تنشأ بسبب الابتعاد عن الله عز وجل، وتعاليم الاسلام.
ويضيف انه وجد سعادته الحقيقية في الاسلام، وفي معرفة الله تعالى، ويشير انه قبل الاسلام كان لديه الكثير من الاسئلة التي لم يجد لها اي اجابات مقنعة في الديانات الاخرى، لكنه وجد جميع الاجابات المقنعة في الدين الاسلامي، ولذلك يقول انه على اقتناع كامل الان ان الاسلام هو الدين الحق الشامل.
ويستكمل حديثه، قائلا انه لم يجد اي صعوبات بعد اعتناق الدين الاسلامي، حيث ان حياة المواطن الياباني هي الاقرب الى حياة الانسان المسلم الحقيقي، لان المواطن الياباني لديه العديد من الصفات الحسنة مثل الصدق والاحسان للوالدين واحترام الكبير واتقان العمل والنظافة والتعاون مع الاخرين، وجميع هذه الامور هي بالفعل من صلب الدين الاسلامي.