علامة جديدة تدل على الإصابة بفيروس كورونا – كشفت دراسة طبية حديثة، أن الطفح الجلدى، هو أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد ظهور علامات واضحة على واحد من كل 11 شخصا، وذلك وفقا لدراسة بريطانية حديثة.
وحسب الدراسة فإن أكثر من 20 ألف شخص شاركوا في الدراسة التي أجرتها كينغ كوليدج لندن، حيث اختبر البريطانيون الذين كانوا جزءا من مجموعة البيانات، إيجابا بإصابة كوفيد-19، أو اشتبه بإصابتهم بالفيروس.
ووفقا للدراسة، فقد عانى 9% من المصابين من الطفح الجلدي، و8% من الأشخاص الذين يعانون من أعراض أخرى، شهدوا أيضا مشاكل في الجلد.
وتعتبر الحمى والسعال المستمر وفقدان الشم أو التذوق، الأعراض الثلاثة الوحيدة المعترف بها رسميا من قبل إدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS، ويطلب من أي شخص لديه أي من الأعراض هذه، أن يخضع للاختبار والعزلة الذاتية.
وأُخذت البيانات من تطبيق Kings College Covid Symptom Tracker، الذي يضم أكثر من 300 ألف مستخدم.
وفي سبيل الحصول على صورة أوضح، أجرى الباحثون مسحا آخر عبر الإنترنت، شمل جمع الصور والمعلومات من قرابة 12 ألف شخص مصاب بطفح جلدي، تأكدت إصابتهم بكورونا، أو يشتبه بتعرضهم للعدوى.
وأفاد 17 في المئة تقريبا من العينة الإحصائية ممن ثبتت إصابتهم بمرض كوفيد-19، بأن الطفح الجلدي كان أول أعراض المرض، في حين أبلغت نسبة 21 في المئة من الذين تم التحقق من إصابتهم بكورونا بأن الطفح الجلدي.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور ماريو فالشي، إن مرضى كورونا أبلغوا عن معاناتهم من الطفح الجلدي لأسابيع – وهي أطول بكثير من أعراض NHS الثلاثة.
وأضاف فالشي: قد يظهر الطفح الجلدي المرتبط بـ”كوفيد-19″ بأشكال عديدة وفي مراحل مختلفة من المرض، على الرغم من أنها أقل انتشارا من الحمى، إلا أنها أكثر تحديدا لـ “كوفيد-19” وتستمر لفترة أطول، إن زيادة الوعي من قبل الناس والمتخصصين في الرعاية الصحية فيما يتعلق بالتغيرات الجلدية في “كوفيد-19″، ستسمح بتحديد أكثر كفاءة للمجموعات الجديدة والمبكرة من المرض.
الطفح الفموي
وفي سياق متصل أفاد الأطباء في إسبانيا بأن الطفح داخل الفم يحدث أيضا في بعض الحالات، وقالت طبيبة الأمراض الجلدية الأمريكية غير المرتبط بالدراسة الجديدة، الدكتورة ميشيل غرين، إن الطفح الفموي يُعرف سريريا باسم “الطفح الباطني” (enanthem)، وليس مستغربا أن يظهر مع “كوفيد-19”.
ونُشرت الدراسة الإسبانية الجديدة في 15 يوليو في JAMA Dermatology. وقام باحثون بقيادة الدكتور خوان خيمينيز كوهي، من مستشفى رامون إي كاجال الجامعي في مدريد، بفحص 21 مريضا تم تشخيصهم في أوائل أبريل بـ”كوفيد-19″ والطفح الجلدي المصاحب.
ومن بينهم، كان ستة مرضى (29%) يعانون من التهاب داخل أفواههم. وقال الفريق إن المرضى المصابين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، وأن 4 من أصل 6 كن من النساء.
وظهر طفح الفم من يومين قبل ظهور أعراض “كوفيد-19” الأخرى إلى 24 يوما بعد ذلك، بمتوسط وقت حوالي 12 يوما بعد ظهور الأعراض.
وفي معظم الحالات، لا يبدو أن الطفح الباطني مرتبط بأي أدوية كان المرضى يتناولونها، ما يزيد من تعزيز فكرة أنه كان مرضا ناتجا عن فيروس كورونا الجديد الذي أدى إلى ظهور بقع حمراء.
وأشارت مجموعة Jimenez-Cauhe إلى أن مدى انتشار هذه الأعراض مع “كوفيد-19” لا يزال غير معروف، نظرا لأنه “بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فإن العديد من المرضى الذين يعانون من “كوفيد-19″ المشتبه بهم أو المؤكدة إصابتهم لا يتم فحص تجويفهم الفموي”.