اخبار ليل ونهار.رمضان فعليا هو شهر قد يحدد مصيرك في الدنيا والآخرة، فقد يستجيب الله تعالى لك دعوة في ليلة من ليالي رمضان او في ليلة القدر، وتَسعد بها باقي حياتك، كما قد تُعتق رقبتك من النار وتصبح من اهل الجنة، بعد ان كان قد كُتب لك انك من اصحاب النار.
تُضيع وقتك الثمين في رمضان، الذي تتضاعف فيه الحسنات والاعمال، في مشاهدة برامج المقالب والمسلسلات.
وينقضى رمضان، وقد يكون هو أخر رمضان لك وانت لا تدري، وتكون قد خَسرتَ وقتك وضيعت عمرك ودنياك وآخرتك، بل ونلت الكثير من السيئات.
في حين قد ربح الممثل او الراقصة الكثير من الاموال والشهرة بسببك انت، انظر الى حالك وحال ابنائك، وقارنها بحياة الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات، لديهم احدث السيارات ويعيشون داخل ارقى التجمعات، ويأكلون افضل الاطعمة والمشروبات، ويتعالجون في افضل المستشفيات خارج البلاد، ويدرس ابنائهم في ارقى المؤسسات والجامعات.
تحذير الى رامز جلال
وانت تعيش يومك بالكاد، وراتبك قد ذهب في فواتير الكهرباء والمياه والغاز المشتعلة، وفي ايجار الشقة والمواصلات، وفي شراء الحد الادنى من الطعام والشراب والعلاج والادوية، ولا تَعرف كيف تقضي بقية الشهر، وقد تلجأ الى الاستدانة ومد يدك الى الناس للاقتراض !
بسبب مشاهدتك لهذا وذاك، ترتفع نسبة المشاهدات للقنوات الفضائية وعلى اليو تيوب، مما يجعل المُعلنين يتسابقون لنشر اعلاناتهم التجارية على القنوات واليو تيوب، وهناك مراكز متخصصة في رصد نسب المشاهدات، وتقديمها للمُعلنِين واصحاب الوكلات الاعلانية، لاختيار اكثر القنوات مشاهدة، وبالتالي ملايين الدولارات تذهب لاصحاب هذه القنوات، وبالتالي يقومون بشراء المزيد من البرامج والمسلسلات والافلام، وبالتالي يربح اصحاب هذه الاعمال ويقومون بانتاج المزيد منها وبيعها لاصحاب القنوات وهكذا !!!
وهكذا يزداد هؤلاء غنىً وثراءا، وانت تزداد فقرا وحسرة، وانت تُضيع وقتك الثمين، بدلا من عمل نافع لك ينفعك في دنياك او آخرتك !
فلا تكن حمارا، تحمل امتعة الناس ويربحون منك، وفي النهاية يكون جزاءك الضرب !
القرار لك، اولا واخيرا، فلا تكن حمارا في رمضان او غيره !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمصان فانسلخ قبل أن يغفر له وفي رواية رغم أنف امرئ أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة”. حديث صحيح.