عادت مشاهد الرعب في شوارع الصين مرة أخرى، بعد انتشار فيروس كورونا.
تواجه الصين حاليًا، بعد رفع قيودها، أشد موجة من وباء كوفيد في العالم، مما تسبب في إثارة قلق العديد من الدول في ظل بيانات غير موثوقة وتقديرات جزئية وشكوك حول ظهور متحورات جديدة.
أعلنت الصين أن نحو 60 ألف شخص من مصابي كورونا توفوا في المستشفيات، منذ تخلت عن سياسة “صفر كوفيد” الشهر الماضي، وهي زيادة ضخمة عن الأرقام المعلنة سابقا وتعقب انتقادات عالمية لبيانات الوباء بالبلاد.
وكانت الصين متهمة بالتعتيم على عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها بكين بالمدى الذي بلغته حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس.
وتخلّت الصين على نحو مفاجئ في الشهر الماضي عن نظام صارم شمل إجراءات إغلاق جماعي أذكت احتجاجات غير مسبوقة في أنحاء البلاد في أواخر نوفمبر، وأعادت فتح حدودها أخيرا.
لكن الرفع المفاجئ للقيود سمح للفيروس بمهاجمة السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويعيش أكثر من ثلثهم في مناطق تجاوزت فيها الإصابات ذروتها بالفعل، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
كورونا يضرب الصين من جديد.. مشاهد مسربة مرعبة
وحذر كبير علماء الأوبئة السابق في “المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها” من أن الأسوأ لم ينته بعد، وفقا لتقرير نشره موقع “سايشين” المحلي أمس الخميس.
ونقل الموقع عن تسنغ قوله “كانت الأولوية هي التركيز على المدن الكبيرة، حان الوقت للتركيز على المناطق الريفية”، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من سكان الريف، حيث المرافق الطبية أضعف نسبيا، لا يحظون بالاهتمام اللازم بما في ذلك كبار السن والمرضى والمعاقون.
ومن المتوقع استمرار ارتفاع معدلات الإصابات بكوفيد في الصين إلى ذروتها مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، بحسب ما أضاف تسنغ قوانغ، رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأفادت دراسة صينية، نشرتها وسائل إعلام حكومية، بأن أكثر من 900 مليون شخص في الصين أصيبوا “على الأرجح” بفيروس كورونا، ويقول ما يقرب من 80% من المصابين إنهم في حالة أسوأ من الإصابة بالإنفلونزا.
وأصدر فريق بحثي من المدرسة الوطنية للتنمية بجامعة بكين تقريرًا عن إصابات “كوفيد-19″، والذي حلل بشكل منهجي خصائص انتقال الفيروس وأعراض الأشخاص المصابين والاختلافات بين السكان والمناطق. ونشرت شبكة المراقبين الاقتصاديين الإعلامية نتائج البحث.
على صعيد آخر، لا يزال فيروس كورونا يسجل انتشارا واسعا في عدة دول في العالم، كما تسبب بعشرات الوفيات.