الموت الاسود يضرب الصين.. ماهو الطاعون واعراضه ؟

اخبار ليل ونهار. الموت الاسود يضرب الصين.. ماهو الطاعون واعراضه ؟. بعد ما تأكدت السلطات في الصين من إصابة أحد الرعاة في منطقة منغوليا الداخلية بالطاعون الدبلي، تخشى السلطات من تفشي المرض بين البشر ما دفعها إلى إطلاق تحذير للسكان.

والطاعون هو مرض بكتيري شديد العدوى، تسببه بكتيريا تسمى يرسينيا بستيس Yersinia pestis ، وقد تؤدي إلى وباء قاتل إذا لم تتم معالجتها مبكرا.

وقالت اللجنة الصحية في مدينة بايانور في بيان إن المصاب في حاله مستقرة وهو في مستشفى في المدينة.

الموت الاسود يضرب الصين
الموت الاسود يضرب الصين

 

ومنعت اللجنة صيد وتناول الحيوانات التي قد تكون حاملةً للطاعون، لا سيما المرموط، حتى نهاية العام، وحضت السكان على الإبلاغ عن وجود أي قوارض مريضة أو ميتة.

وجرى الإبلاغ عن أربع حالات إصابة بالطاعون في منغوليا الداخلية في نوفمبر 2019 من بينها حالتا إصابة بالطاعون الرئوي وهو سلالة قاتلة من الطاعون.

والطاعون الدبلي الذي اشتهر في العصور الوسطى “بالموت الأسود” مرض شديد العدوى وغالبا ما يكون مميتا وينتشر في الغالب عن طريق القوارض.

ويعد الطاعون، الذي تسببه البكتيريا وينتقل عن طريق لدغات البراغيث والحيوانات المصابة، هو أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية.

وفي العصور الوسطى، تسبب الموت الأسود في قتل حوالي 50 مليون شخص في أوروبا.

ويتسبب الطاعون الدبلي، وهو أحد أشكال الطاعون الثلاثة، في تورم العقد اللمفاوية، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة

وحالات الطاعون مألوفة في الصين ولكن تفشي هذا المرض أصبح نادرا بشكل متزايد.

ووفقا للسلطات، هناك خطر من انتشار المرض بين سكان المدينة، وأعطيت توصيات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.

ويُعتقد أن حيوانات المرموط قد تسببت في وباء الطاعون الرئوي عام 1911، والذي أودى بحياة حوالي 63 ألف شخص في شمال شرق الصين.

ويُذكر أنه تم اصطيادها من أجل فرائها، إذ ارتفعت شعبيتها بين التجار الدوليين. وبالتالي، تم تداول منتجات الفراء المريضة ونقلها في جميع أنحاء البلاد، ما أصاب الآلاف على طول الطريق.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب بين ألف شخص وألفين شخص بالطاعون كل عام. ولكن، قد لا يعكس هذا الرقم الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.

وبالنسبة إلى البلاد التي يتواجد فيها الطاعون بشكل دائم، فهي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومدغشقر، وبيرو.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد أي لقاح فعال ضد الطاعون، ولكن المضادات الحيوية الحديثة يمكن أن تمنع المضاعفات والوفاة، إذا أعطيت بسرعة كافية.

ويمكن أن يتحول الطاعون الدبلي غير المعالج إلى طاعون رئوي، والذي يسبب الالتهاب الرئوي سريع النمو، بعد أن تنتشر البكتيريا إلى الرئتين.

ما هو الطاعون ؟

الطاعون مرض معد يصيب القوارض وبعض الحيوانات الأخرى والبشر، وتسببه بكتيريا يرسينيا بيستيس (Yersinia pestis)، التي توجد في العديد من مناطق العالم، وذلك وفقا للمراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية.

وتصاب الناس عادة بالطاعون عندما يلدغهم برغوث مصاب ببكتيريا الطاعون، يمكن أن يصاب الناس أيضا من الاتصال المباشر بالأنسجة أو السوائل المصابة أثناء التعامل مع حيوان مريض أو حيوان مات بسبب الطاعون.

كما يمكن أن يصاب الناس من استنشاق قطرات الجهاز التنفسي بعد الاتصال الوثيق بالقطط والبشر المصابين بالطاعون الرئوي.

أما الطاعون الدبلي الذي ظهر في الصين فهو أحد أنواع الطاعون، وفيه يصاب المريض فجأة بالحمى والصداع والقشعريرة والضعف وتضخم في العقد الليمفاوية وألم.

ويحدث الطاعون الدبلي عادة نتيجة لدغة برغوث مصاب، وتتكاثر البكتيريا في العقدة الليمفاوية الأقرب إلى مكان دخول البكتيريا لجسم الإنسان. وإذا لم يتم علاج المريض بالمضادات الحيوية المناسبة، يمكن أن تنتشر البكتيريا إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تصاب البراغيث بالطاعون عندما تمتص الدم من القوارض مثل السناجب والفئران والثدييات الأخرى المصابة ببكتيريا يرسينيا بيستيس، ثم تنقل البراغيث بكتيريا الطاعون إلى الإنسان والثدييات الأخرى لاحقا.

وتعيش بكتيريا الطاعون فترة وجيزة (بضعة أيام) في دم القوارض ومدة أطول في البراغيث.

ويصاب الشخص عادة بالطاعون الدبلي بعد يومين إلى 6 أيام من الإصابة، وعند تعرض الشخص لبكتيريا يرسينيا بيستيس في الهواء سيمرض خلال فترة بين 1 و3 أيام.

وإذا ترك الطاعون الدبلي دون علاج يمكن لبكتيريا الطاعون أن تغزو مجرى الدم، وعندما تتكاثر بكتيريا الطاعون في مجرى الدم تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم، وتتسبب في حالة شديدة وقاتلة في كثير من الأحيان تسمى الطاعون الإنتاني.