اخبار ليل ونهار. مفاجأة تحدث في اسرائيل اليوم اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعيش رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتن ياهو، هذه الايام في حالة شديدة من الاضطراب والقلق والفزع، واصبح يعيش في دوامة متواصلة من الخوف والرعب.
ما يحدث في اسرائيل هذه الايام هو مجموعة من الاحداث والمفاجآت العجيبة، التي لم يكن يتوقعها بنيامين نتن ياهو.
وتأتي هذه الاحداث، بعد هرولة عدد من حكام العرب للتطبيع الكامل مع اسرائيل، والذي كان اخرهم حاكم البحرين، وكان قد فتح محمد بن زايد ابواب الامارات امام الطائرات الاسرائيلية، حيث هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة بعد الإعلان عن التطبيع الكامل بينهما.
وقد سمح بن سلمان للطائرة الإسرائيلية بعبور المجال الجوي السعودي، وهو ما كان محظورا في السابق.
دعونا الان نشاهد عددا من المفاجآت التي تحدث في اسرائيل حاليا:
المفاجأة الاولى:
كشفت جريدة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية فوجئت، بعدم تعرض السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى أشكلون وأشدود لصواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق من غزة، رغم القصف المتكرر لهذه المدن.
وأضافت الصحيفة في التقرير، أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجار الكثيفة التى تحرص إسرائيل على زراعتها من نوع “الغرقد” تمكنت من صد هجمات صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية.
وتحرص السلطات الاسرائيلية على زراعة أشجار الغرقد لحماية سكك الحديد الإسرائيلية، من صواريخ حركات المقاومة وخاصة حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات الإسرائيلية بدأت في زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التى تطلقها المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية.
يأتي ذلك تصديقا للحديث النبوي الشريف في صحيح مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ).
والغرقد شجر معمّر شوكي؛ كثيف متداخل الأغصان بشدة، وتحتمى بعض الطيور والكائنات الحية بداخله للحماية من اعدائها.
وشجرة الغرقد ذات أوراق وبرية، وتحتوى على أزهار صفراء مخضرة، رائحتها زكية.
ورق شجرة الغرقد دائم الاخضرار وصغير، وله ثمار حمراء شديدة الحمرة وطعمها لاذع، وتتحول الثمار الى اللون الاسود.
المفاجأة الثانية: الموجة الثانية من كورونا تضرب اسرائيل بشدة
تكشف البيانات والرسوم البيانية، تصاعد صاروخي مخيف في نسبة الاصابة بفيروس كورونا في اسرائيل، وذلك خلال الايام والاسابيع الماضية، حيث بلغ معدل الاصابات اليومية حوالي 4 الاف اصابة جديدة يوميا.
وتظهر البيانات أن إسرائيل أصبحت ثاني أكثر الدول في عدد الإصابات نسبة لعدد السكان بعد البحرين التي قامت بتطبيع العلاقات معها.
وقد أعلنت إسرائيل أنها ستفرض مرة اخرى إغلاقا شاملا، لاحتواء انتشار فيروس كورونا في ظل تزايد أعداد الإصابات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “أعلم أن هذه الإجراءات ستكلفنا جميعا ثمنا باهظا”.
وتقول وزارة المالية الإسرائيلية إن الإغلاق الثاني سيكلف الاقتصاد، الذي يمر بحالة ركود بسبب الوباء، ما يقدر بحوالي 2 مليار دولار.
إسرائيل تفرض الاغلاق والحظر الشامل للمرة الثانية
وكان عدد الإصابات القليل نسبيا قد سمح مؤخرا للحكومة بتسريع عملية رفع الإغلاق إذ أعيد فتح دور العبادة والمطاعم والمقاهي، كما سمح مجددا بإقامة الأعراس مع إبقاء إلزامية وضع الكمامات. لكن معدّلات الإصابة عاودت الارتفاع بشكل مخيف.
ومن العجيب ان الإصابات تتركز في مدن وأحياء يسكنها غالبية من اليهود المتشددين، الذين يرفضون اجراءات الحماية.
واستقال أحد وزراء الحكومة احتجاجا على القيود، التي تتواكب مع الأعياد اليهودية المهمة، كما ستؤثر القيود المفروضة بشدة على الصلاة في المعابد.
وقال نتنياهو أن الإغلاق قد يتسبب في تعطيل احتفال المجتمعات اليهودية، بالأعياد الدينية التي عادة ما تلتقي فيها العائلات.
وقال وزير الإسكان يعقوب ليتسمان، الذي يقود حزبا يهوديا متشددا، إن الإجراءات ستمنع اليهود من الاحتفال بأعيادهم الدينية، بما في ذلك يوم كيبور، أقدس يوم في التقويم اليهودي، ويصادف هذا العام 27 من سبتمبر.
وقد تسبب كورونا في وفاة اكثر من 1000 حالة في اسرائيل، مع اصابة اكثر من 160 ألف إصابة مؤكدة حتى الان.
وفاة اكثر من 1000 حالة في اسرائيل، تحديث: اصابة اكثر من 170 ألف اسرائيلي حتى الان.
ويبدأ الإغلاق الثاني في البلاد يوم الجمعة المقبل، ويشمل قيودا صارمة ويستمر ثلاثة أسابيع على الأقل، بالتزامن مع بدء العام اليهودي الجديد.
وستكون الإجراءات التي أعلن عنها الأكثر صرامة في إسرائيل، منذ الإغلاق الأول الذي استمر من مارس حتى مايو. وتشمل إجراءات الإغلاق الثاني:
حظر تجمع أكثر من 10 أشخاص في الأماكن المغلقة، بينما يُسمح للمجموعات المكونة من 20 شخصا في الهواء الطلق.
إغلاق المدارس ومراكز التسوق، ويجب على الإسرائيليين البقاء في محيط 500 متر من منازلهم، باستثناء السفر إلى أماكن العمل.
يمكن أن تظل المكاتب والشركات غير الحكومية مفتوحة، ولكن يجب ألا تستقبل العملاء.
تظل محلات السوبر ماركت والصيدليات مفتوحة للجمهور.
المفاجأة الثالثة: سقوط نتن ياهو على الابواب:
تظاهر آلاف الإسرائيليين المطالبين برحيل نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، حيث يُتهم نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، ومن ناحية أخرى يتعرض نتنياهو لانتقادات بسبب تفشى وباء كورونا في اسرائيل، حيث قام نتنياهو بتخفيف إجراءات الحظر والإغلاق، خوفا من انهيار الاقتصاد في اسرائيل، حيث تجاوزت معدلات البطالة نسبة 20 % في إسرائيل.
وبالرغم من تفشى كورونا، يتجمّع آلاف الإسرائيليين منذ بداية الصيف في كلّ أنحاء البلاد مساء كل يوم سبت، للمطالبة برحيل نتنياهو الموجود في السلطة بلا انقطاع منذ العام 2009.
يذكر أن نتنياهو متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.
كما تم اتهام “سارة نتنياهو”، زوجة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في عدد من قضايا الفساد المالي والاخلاقي.