اخبار ليل ونهار. الاقمار الصناعية تكشف مفاجأة غريبة في سفينة قناة السويس.
أثار خبر تعطل الملاحة في قناة السويس المصرية قلقا محليا وعالميا، بعد انحراف ناقلة حاويات عملاقة وسد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم وأكثرها اكتظاظا بالسفن.
بمرور الوقت منذ جنوح السفينة العملاقة بدأ القلق يتزايد حول مصير شريان التجارة العالمي وشريان مصر الاقتصادي، ومصير طابور السفن المتكدسة.
ويمر حوالي 12% من حجم التجارة العالمية عبر القناة التي تربط بين أوروبا وآسيا، والشرق بالغرب، وتعد أقصر الطرق بين قارات العالم القديم.
كانت السفينة العملاقة العالقة متجهة إلى هولندا عندما انحرف جسم السفينة في المجرى المائي، وارتطم بالقاع.
وأعلنت هيئة قناة السويس تعليق حركة الملاحة مؤقتًا، وذلك لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة بالممر الملاحي منذ يوم الثلاثاء.
منذ جنوح السفينة وحصرها بين جانبي القناة، بدأ الحديث يتزايد حول تداعيات الأزمة سواء على حركة الشحن العالمية أو تأثيرها على الاقتصاد المصري، وتأثر عائدات قناة السويس بالسلب.
كل ساعة تأخير ستؤدي إلى تفاقم الوضع، وفق الأرقام الرسمية لهيئة قناة السويس عام 2020، حيث عبرت حوالي 19 ألف سفينة بمتوسط 51 سفينة يوميا.
وتوفر قناة السويس إيرادات مالية تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار سنويا لمصر.
وتوقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تتكبد التجارة العالمية والاقتصاد المصري خسائر كبيرة في حال امتد هذه التوقف في المجرى الملاحي العالمي لعدة أيام.
ونقلت وكالة “رويترز” عن احد الخبراء، أن توقف الملاحة لفترة طويلة سيكون له عواقب وخيمة؛ لأن الطريق البديل حول قارة أفريقيا يستغرق أسبوعا إضافيا.
وقد كشف خبراء ان الحادث قد يكون مدبرا، وذلك بهدف ضرب مكانة قناة السويس، لصالح خط “دبي عسقلان”، وكانت قد كشفت “فورين بوليسي” أن أبو ظبي وتل أبيب وقعتا اتفاقا لنقل النفط من موانئ الإمارات إلى إيلات وعسقلان دون المرور بقناة السويس.
وقد نشرت وكالة “نوفوستي” الروسية صورا وفيديو يكشفان عن مسار غريب سلكته سفينة الحاويات، العالقة في قناة السويس قبل دخولها والجنوح.
وقالت الوكالة إنه وفقا للصور اتبعت السفينة مسارا مثيرا للجدل في البحر الأحمر، ويظهر من الصور أن السفينة الجانحة سلكت مسارا دائريا وغير مفهوم، قبل أن تدخل ممر القناة.
الخبير الاقتصادي، أحمد ذكر الله، أكد أن تأثير الحادث على حركة التجارة ومردودها المالي على مصر يتوقف على الفترة الزمنية، التي سوف تستغرقها عملية التعويم، واعتبر أن تعطل المجرى لأكثر من يوم يثير الكثير من القلق المحلي والدولي تجاه أهم ممر ملاحي في العالم.
وأضاف أنه من غير المتوقع أن يستمر إغلاق القناة طويلا في ظل اهتمام العالم بالحادث، مشيرا إلى أن القناة توفر إيرادات تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار سنويا، وهو رقم كبير في ظل توقف السياحة، وتضرر مصادر العملة الصعبة في مصر بجائحة كورونا.
وتسببت أزمة جنوح السفينة في قناة السويس بارتفاع أسعار النفط بأكثر من خمسة في المئة، وصعدت خلالها الأسعار بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد أن تسبب الحادث في عرقلة مرور 10 ناقلات تحمل على متنها نحو 13 مليون برميل، وزيادة المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تعطل شحنات الخام.