آخر تطورات سفينة قناة السويس

آخر تطورات سفينة قناة السويس اليوم

يتابع العالم آخر تطورات قناة السويس، والسفينة التي علقت فيه، وتسببت في تعطل الملاحة لمدة اسبوع.

وأعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إعادة تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة “إيفر غيفن” التي كانت تسد مجرى القناة منذ نحو أسبوع.

كما أكدت الشركة المشغلة للسفينة في بيان رسمي تحريرها اليوم.

ويعادل طول سفينة إيفر غيفن، التي تديرها شركة إيفرغرين مارين التايوانية، طول أربعة ملاعب كرة قدم، وهي واحدة من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم. ويبلغ وزن السفينة 200 ألف طن، وهي قادرة على نقل 20 ألف حاوية.

وبنيت هذه السفينة عام 2018، وتديرها شركة إيفر غرين للنقل البحري.

وأكدت مصادر ملاحية في قناة السويس تحرك السفينة داخل المجرى الملاحي للقناة بعد نجاح عملية إعادة تعويمها بعد أزمة جنوحها لمدة 7 أيام في مجرى القناة.

وكان سوء الأحوال الجوية المصحوب بعاصفة ترابية قد أدى إلى فقدان التحكم في السفينة البالغة حمولتها ألف طن وجنوحها، بحسب بيان لهيئة قناة السويس.

وليس من المعروف بعد متى تستأنف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح عملية تحرير السفينة العالقة.

وكان الفريق ربيع قد أكد في وقت سابق يوم الاثنين بدء تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة جزئيا بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر.

وأضاف أن مسار السفينة عُدل بشكل ملحوظ بنسبة 80 في المئة وابتعدت مؤخرة السفينة عن حافة القناة بمسافة 102 متر، بدلا من 4 أمتار.

وأُعلن في وقت سابق أنه من المقرر أن تستأنف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى درجاته ظهيرة اليوم بالتوقيت المحلي ليصل إلى مترين، حتى يسمح ذلك بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي.

وتسبب إغلاقها لقناة السويس في تعطيل العديد من السفن الأخرى التي تحاول عبور القناة.

وتعدّ القناة، التي تفصل أفريقيا عن الشرق الأوسط وآسيا، واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية.

وبالإضافة إلى نقل النفط، يُستخدم الشحن البحري في الغالب لنقل بضائع استهلاكية مثل الملابس والأثاث ومكونات التصنيع وقطع السيارات.

ووفقاً لبيانات التتبع الخاصة بمجلة لويدز ليست، هناك أكثر من 160 سفينة تنتظر عند طرفي القناة، بينها 41 ناقلة ضخمة و24 ناقلة نفط خام.

إلى جانب النفط ، تنقل حركة التجارة البحرية منتجات استهلاكية مثل الملابس والأثاث ومكونات التصنيع وقطع غيار السيارات.

وقالت شركتا شحن كبيرتان، هما مايرسك Maersk وهاباغ-لويد Hapag-Lloyd، إنهما تبحثان خيارات لتجنب قناة السويس.

وقال أمين عام غرفة الشحن الدولية غي بلاتن: “نسمع الآن تقارير تفيد بأن شركات الشحن بدأت بتحول مسار سفنها نحو جنوب افريقيا، باتجاه رأس الرجاء الصالح، ما يضيف حوالي 3500 ميل للرحلة ونحو 12 يوماَ” .

وأضاف بلاتن أنه سيكون هناك “انعكاسات ضخمة واقعية على سلسلة التوريد” ، موضحاً أن المستهلكين سيتحملون التكلفة في النهاية.

ومع تراجع حركة التجارة العالمية، بسبب وباء كورونا، لجأت بعض سفن الشحن إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بدلا من استخدام قناة السويس، للحد من التكلفة المادية، رغم طول الوقت المستغرق في الرحلة.