بالفيديو.. الداعية الهندي «ذاكر نايك» يجيب على اصعب الاسئلة امام الالاف

ذاكر عبد الكريم نايك (بالإنجليزية: Zakir Abdul Karim Naik)، أو كما هي شهرته دكتور ذاكر نايك، هو داعية وخطيب ومنظر إسلامي هندي من أهل السنة والجماعة، ولد في 18 أكتوبر 1965.

وهو طبيب يحمل درجة بكالوريوس في الطب، ودرجة بكالوريوس في الجراحة من جامعة مومباي، ولكنه منذ عام 1993 ركز على الدعوة الإسلامية، وكان طالب الشيخ أحمد ديدات، رحمه الله، وهو مدير مؤسسة البحث الإسلامية (بالإنجليزية: Islamic Research Foundation أو IRF) في الهند.

عادةً ما يتحدث ذاكر عن مواضيع مثل الإسلام والعلم الحديث، الإسلام والمسيحية، الإسلام والعلمانية، الإسلام والهندوسية، الدعوة الإسلامية، والشبهات حول الإسلام. ألقى أكثر من 1000 محاضرة، هذه المحاضرات أقيمت في أمريكا وكندا وبريطانيا وتركيا وجنوب أفريقيا والسعودية والإمارات وماليزيا والفلبين وسنغافورة وأستراليا وغيرها.

سر طلاقة ذاكر نايك في الحديث:

(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي)، بهذا الدعاء الوارد في القرآن الكريم، على لسان سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وبالصبر وبإرادة التحدِّي، قهَر الدكتور ذاكر نايك عثرةَ لسانه التي لازمَتْه في صغره وجعلته يرهب الحديث أمام بضعة أشخاص.

وها هو اليوم بجسده النحيل ووجهه الصبوح، عقلا يتوقّد ذكاء وقلبا يشتعل حماسة ولسانا يتدفّق كالسيل، فيجوب القارّة تلو القارّة ويُخاطب الجموع الغفيرة التي لايتسع لها الاستاد.

ممّا وضعه في قائمة أقوى مائة شخصية هندية في العام 2010، وبوّأه شخصية العام الإسلامية في عام 2013، وأهَّله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في العام 2015، والتي تبلغ قيمتها حوالي مائتا ألف دولار، وجعله أهْلا كذلك لنيْل الدرجات العلمية الفخْرية من جامعات عالمية.

حاز نايك على شهرة كبيرة لأسباب كان من بينها قدرته على تذكر الشواهد من القرآن الكريم، والاحاديث النبوية الشريفة، والكتب الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات. فمن عادته أثناء خطبه أو مناظراته أن يستشهد مثلا بآيات قرآنية مع ذكر رقم السورة ورقم الآية التي يستشهد بها من ذاكرته، أو أن يستشهد بحديث نبوي مع ذكر الكتاب الذي ورد فيه ورقم الحديث في ذلك الكتاب. وهو ذات الأمر الذي يفعله عند الاستشهاد بالكتب المقدسة الأخرى.

ويدير الدكتور ذاكر نايك، عدة مؤسسات خيرية عديدة، منها مؤسسة بحوث الإسلام التي أغلقتها السلطات الهندية.

كما أسَّس شبكة قنوات السلام الفضائية، التي تَبثّ برامجَها الدعويّة على مدار الساعة، والتي تصل إلى أكثر من 120 دولة بعدة لغات، منها الإنجليزية والصينيّة والبنجالية، ويُتابعها عشرات الملايين مِن المشاهِدين في شتّى بقاع العالَم، هذا بالإضافة إلى مؤلَّفاته العديدة التي تُرجِمت إلى لغاتٍ شتّى.

يُذكر أن الطبيب ذاكر نايك يبلغ من العمر 55 عاما فقط، وقد اصبح من الدعاة المشهورين على مستوى العالم، وقد نال عدة جوائز دولية لخدمة الإسلام.

وقد اعلن عشرات الآلاف اسلامهم على يديه، من مختلف الجنسيات حول العالم، بعد اقتناعهم بالاسلام.

ويحظى ذاكر نايك بسمعة طيبة بين المسلمين وغير المسلمين، بسبب مناظراته في مقارنة الأديان، حيث يحفظ عن ظهر قلب وبعدة لغات القرآن الكريم والإنجيل والتوراة والكتب الخاصة بالمعتقدات الهندية وعلى رأسها الهندوسية والبوذية والسيخية.

سر قدرات ذاكر نايك الخارقة:

يَقينًا سيَغمرك العجبُ وتَعتريك الدهشةُ مِن تلك القدرة الفائقة التي يَستظهر بها ذاكر الآيات القرآنية بأرقامها وسُوَرها حتى يُخَيَّل لسامعِه أنه يَقرأ مَن المصحف الشريف، بل ويفعل الشيء ذاته عند استشهاده بالأناجيل والتوراة أو الكتُب الهندوسية والبوذيّة.

مِمَّا دعا الكثيرين للاستفسار منه عن سرِّ تلك الذاكرة التي لا تخونه والحافظة التي لا تخذله والبديهة التي لا تفارقه، فكان جوابه في ثلاثة مفاتيح لخزانة ذاكرته الحديدية؛ أوّلها الثقة بالله عز وجل، وثم ثانيها الاجتهاد، ثمّ يأتي بعد ذلك تَعلُّم تقنيات الحفظ والاستيعاب.

منهج ذاكر نايك:

يَتأسّس منهج الداعية ذاكر نايك، في مناظراته وحواراته على المنهاج العقْلي، إذْ يَطعن الخصمَ بسيفِه ويُفحمه من كلامه ويُجيبه مِن فحوى سؤاله ويُدلِّل على صحّة دعوة الإسلام بفضْح التناقضات التي تعجُّ بها الكتُب المُقَدَّسة لِمُخالِفيه.

متمثِّلا في ذلك أدب الخلاف وحُسْن الجدال الذي أَمر به الاسلام، ومُتَحرِيًّا كسْب الخصوم لا هزيمتهم، وهذا ما اسْتمال إليه العديدِين وأَقنَع بدعوته الكثيرين فهداهم الله تعالى للإسلام على يديْه.

والدكتور ذاكر نايك، شديد الحرص على نشر الدعوة الاسلامية، وذلك من خلال مواصلة تقديم المحاضرات التي يحضرها في الأغلب ألوفا من الحضور وكثيرا ما وصلت أعدادهم لمئة ألف شخص، ولكثرة اعداد الحضور، يضطر احيانا الى اقامة المحاضرات في ملاعب كرة القدم!.

يحمل الرجل اعتدالية ووسطية مع تفننه في الحوار والمناظرة وحسن المناقشة مع الخصوم دون تحجيم أو استعداء، كما انه يوظف تفوقه في الرياضيات بحيث ترى شمولية الجواب والبعد عن شخصنة الخطاب.

يعشق الداعية ذاكر اللغة العربية، لذلك قام بتوجيه ابنه فاروق لتعلم العربية، فأصبح الابن العشريني يتقن العربية والإنجليزية بالإضافة إلى لغته الأم.

ومن أقواله: ليس من الممكن أن يكون المسلم مسلما جيدا إلا إذا كان إنسانيا، وقال أيضا: لقد قمت بدراسة أغلب الأديان الرئيسية، وأنا أعتقد أن الإسلام أكثرها منطقية وأفضلها للإنسانية.

وقد اطلق عليه الداعية الشهير أحمد ديدات، لقب ديدات الأكبر، اعترافا منه بتفوُّق تلميذه عليه، فقُبيْل وفاته في عام 2005، قال له: “ما أَنجزْتَه أنتَ في أربعة أعوام استغرق مِنّي أربعين عاما”.

كما يتفوق الداعية ذاكر نايك في إلقاء المحاضرات المعززة بالحجة والبرهان، والشروحات والتوضيحات القائمة على المفهوم الصحيح للإسلام.

كما انه يبدع في توظيف التكنولوجيا ومواقع الانترنت والبث المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.