مايحدث في باريس هذه الايام هو من الاشياء الصادمة للجميع حول العالم، باريس التي تشتهر انها مدينة النور، وتعتبر مركزاً أوروبياً للثقافة والعلوم والفنون والأزياء، وأكبر مدن العالم الغربي حتى أوائل القرن الثامن عشر، باريس التي شهدت العديد من الأحداث التاريخية الهامة، مثل الثورة الفرنسية، التي الهمت العديد من شعوب العالم للتمرد على ظلم وطغيان الأنظمة الحاكمة.
تكدست أكياس القمامة في شوارع العاصمة باريس، حيث توقف العمل في ثلاث محطات لحرق القمامة خارج العاصمة، بعد أسبوع على بدء إضراب عمال جمع النفايات احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.
فجأة وجد سكان باريس انفسهم أمام حقيقة مأساوية وحرب من نوع آخر بعد غزو مئات الالاف من الفئران شوارع العاصمة الفرنسية وتحديدا المناطق المحيطة ببرج إيفل، حيث تكاثرت الفئران بجوار صناديق القمامة في مشاهد غير مسبوقة في قلب فرنسا.
في الوقت نفسه تقوم جماعة ناشطة في مجال حماية الحيوانات بحملة دعائية للترويج لهذا المخلوق غير المرغوب فيه وتغيير نظرة الناس للقوارض، وتقول الحملة إن الفئران ليست عدوانية، بل تهرب من البشر، كما أنها تساعد في التخلص من القمامة من خلال تناول حوالي سبعة كيلوجرامات من القمامة خلال سنة من حياتها.
الا انه في الحقيقة، وبالرغم من صغر حجمها، إلا أن الفئران قادرة على نقل العديد من الأمراض الخطيرة إلى الإنسان، والتي قد تسبب الوفاة.
وتوقف العمل في ثلاث محطات لحرق القمامة خارج العاصمة لتتجمع أكياس القمامة على طول أرصفة بأكملها وتفيض الحاويات.
تلال القمامة وجيوش الفئران تحاصر فرنسا.. مشاهد عجيبة
وبحسب الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) اليسارية المتشددة، يمكن لجامعي النفايات والسائقين التقاعد حاليا من سن 57 عاما، لكن سيتعين عليهم العمل عامين إضافيين بموجب خطط الإصلاح التي ما زالت تتيح حق التقاعد المبكر للأشخاص الذين تعد ظروف عملهم صعبة.
وتشير الكونفدرالية إلى أن متوسط العمر المتوقع للعاملين في مجال جمع النفايات يعد أقل بما بين 12 و17 عاما من المعدل بالنسبة للبلاد بأكملها.
ويستند الإجراء الرئيسي في الإصلاح على رفع الحد الأدنى العام لسن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وهو أمر يرى كثيرون أنه غير منصف بالنسبة للأشخاص الذين بدأوا العمل في سن مبكرة.
فرنسا تعلن الحرب على الفئران:
أعلنت باريس الحرب على ملايين الفئران، الا انها انهزمت بالرغم من استخدام جميع الوسائل لوقف انتشار هذه القوارض، التي غزت ايضا الوزارات والاماكن الحيوية.
وقد أرسل الله عز وجل العديد من الآيات والمخلوقات عقابا لبعض الامم، منهم قوم فرعون، حيث أرسل الله تعالى عليهم الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ، أما الطوفان فهو الماء الذي يغرق بيوتهم ومزارعهم وأما الجراد فهو معروف يرسله الله تعالى فيأكل الزرع وهو أخضر وأما الْقُمَّلَ فإنها حشرة تأكل الحبوب المُخزنة، وأما الضفادع فإنها ذلك الحيوان المشهور يعيش في الانهار والبحيرات ويفسد عليهم الماء، وأما الدَّمَ فهو نزيف يخرج من أبدانهم، فيكون الله تعالى قد أصابهم في طعامهم وشرابهم بل وفي اجسادهم، حتى لجؤُوا إلى موسى عليه الصلاة والسلام وطلبوا منه أن يسأل الله تعالى أن يرفع ذلك البلاء والعقاب عنهم.
وتنتقل الأمراض من الفئران إلى الإنسان بطرق مختلفة اهمها افرازات وفضلات الفئران أو من خلال العض، ومن اهم هذه الامراض التي تنقلها الفئران: الطاعون وفيروسات التهاب الرئة وبكتيريا السالمونيلا.
فرنسي يعثر على فأر في علبة كوكاكولا:
قال مواطن فرنسي إنه تفاجأ باكتشاف رهيب في علبة كوكاكولا بعد أن شرب كل محتواها، إذ وجد بداخلها أحد الفئران.
ويقول المواطن إن القصة بدأت عندما اشترى قطعة بيتزا وعلبة كوكاكولا، وبعد عودته إلى المنزل شرب علبة كوكاكولا بالكامل ليجد نفسه وجها لوجه مع أحد الفئران عالقا في العلبة.
ويضيف أنه لم يكتشف أي شيء غير طبيعي، لكن بعد أن أفرغ العلبة أراد ألا يترك بها شيئا قبل رميها في سلة المهملات وعندما قلبها أحس بأن بها شيئا غير عادي.
معلومات عجيبة عن الفئران:
تختص الفئران بأنها سريعة التناسل وتضع أعدادا كبيرة من الصغار في المرة الواحدة. وتأكل هذه الفئران كل شيء تقريبا، من النفايات المنزلية إلى اللحم المتعفن والحبوب، فضلا عن أنها قادرة على مضغ المعادن، وتسبح لمسافات طويلة، وقد تتسرب داخل مواسير الصرف الصحي إلى منزلك من المرحاض، وتتحمل السقوط من ارتفاعات تصل إلى 50 قدم.
متوسط عمر الفأر حوالي ثلاث سنوات لكنه بسبب كثرة أعدائه، نادرا مايفلح في الوصول لهذا العمر سالماً، فغالباً ما يقع فريسة للقطط والكلاب والثعالب والثعابين والبوم ناهيك عن البشر الذين يكافحونه بكل الطرق.