اعوجاج العمود الفقري بسبب شنطة المدرسة!

أكدت دراسة تم البحث فيها ان  35% من المراهقين مصابون باعوجاج العمود الفقري و40 % منهم بنات، مبيناً أن السبب الرئيسي وراء الإصابة هو ثقل الحقيبة المدرسية، حيث يبدأ الاعوجاج لدى الطفل من سن دخول المدرسة حيث تكون الحقيبة ثقيلة عليه ولا يتحملها جسمه الضعيف، ولكن ذلك لا يتضح عليه إلا مع دخوله سن البلوغ. و يكون الاعوجاج على شكل حرف s و في حال حمل الحقيبة على كتف واحد باستمرار، فإن ذلك يؤدي لارتفاع كتف عن الآخر، أو بروز جهة من الظهر أكثر من الجهة الأخرى، ويتم علاج مثل هذه الحالات بتمارين رياضية خاصة بالظهر أو المشي منتصباً أو السباحة، وهي مشكلة يمكن تداركها و تصحيحها، حيث تعود العضلات لشكلها الطبيعي.
حملة توعوية
وتواجه وزارة التربية المشكلة بالحملات التوعوية، حيث أطلقت مؤخراً حملة موجهة لطلاب وطالبات التعليم العام وأولياء الأمور بعنوان « نحو حقيبة مدرسية أقل وزناً .. من أجل صحة أفضل «، تهدف إلى نشر الوعي بين الطلاب وأولياء الأمور بالوزن المثالي للحقيبة المدرسية، والتعرف على بعض الإرشادات الصحية الواجب اتباعها عند اختيار واستخدام الحقائب المدرسية لكل المراحل التعليمية.
وأنتجت الوزارة مؤخراً فيلماً كرتونياً يناقش الحقيبة المدرسية والعادات السليمة في اقتنائها وحملها، ويشرح الأوزان المثالية وطريقة الاستخدام الأفضل، كاشفاً عن أهمية المشاركة التكاملية من ولي الأمر والمدرسة في مساعدة الطالب والطالبة للاختيار الأفضل للحقائب، وتفعيل الجداول الدراسية مع بداية العام الدراسي.
آلام الظهر
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أنه لا يمكن تجاهل أثر وزن الحقيبة المدرسية وطريقة حملها بشكل غير سليم على الجانب النفسي واللياقي للطالب والطالبة، مشيراً إلى أن هذه الحملة التوعوية تأتي لتلافي ما يمكن أن تسببه الأوزان الزائدة للحقائب من آلام الظهر والمشكلات الصحية لدى الطلاب، وبيّن أن الوزن المثالي للحقيبة المدرسية سواء المحمولة على الظهر أو على الكتفين يجب أن يتراوح ما بين 10 إلى 15 % من وزن الطالب أو الطالبة، مفيداً أن وزن جميع كتب الصف الأول الابتدائي هو 2 كيلو و100 جرام، والأول متوسط 5 كيلو و100 جرام ، والأول ثانوي 6 كيلو و60 جراماً، ولا يحتاج الطالب والطالبة إلى حملها جميعاً عدا ما يتطلبه حمله في إطار الجدول المدرسي، ويضاف إليها مستلزمات تعليمية ووجبات غذائية تحمل أوزاناً مختلفة مما يؤكد الأخذ بالحسبان أهمية الاختيار الصحيح للوزن المناسب والطريقة السليمة لتوزيع الأوزان داخل الحقائب.
دور أولياء الأمور
وأكد الدخيني أن الوزارة تسعى إلى رفع درجة الوعي بعملية الاختيار من قبل أولياء الأمور أثناء شراء الحقائب خاصة أن الحقائب الموجودة في الأسواق متنوعة الأوزان والأحجام يزيد بعضها على الكيلو ونصف الكيلو في حين يصل بعضها إلى 300 جرام.
وأشار إلى أن المسؤولية لا تقف على أولياء الأمور وحدهم بل تتجاوزها إلى اهتمامات وزارة التربية والتعليم من خلال العمل على رفع مستوى المسؤولية والوعي، وتحديد الضوابط والأنظمة التي تؤكد عليها دائماً الوزارة بما يخفف العبء على أبنائنا وبناتنا وذلك بالتأكيد على المدارس بعدم إلزام الطلاب والطالبات بإحضار جميع الكتب وحملها دفعة واحدة، ووضع جداول تحدد المواد اليومية التي يجب إحضارها وحملها في حقائبهم، إضافة إلى التأكيد على أهمية الممارسات السليمة في عملية حمل وترتيب المواد داخل الحقيبة بالطرق الصحية الأفضل.