مفاجآت تهز اسرائيل هذه الايام، ما يحدث في اسرائيل حاليا هو مجموعة من الاحداث العجيبة، التي لم يكن يتوقعها اي مسئول او مواطن اسرائيلي، بل انها احداث ومفاجآت لم تتوقعها جميع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، مما جعل بنيامين نتن ياهو، والحكومة الاسرائيلية، بل والشعب الاسرائيلي بالكامل، في حالة متواصلة من الرعب والهلع والفزع.
من كان يتوقع ان يعيش حتى يرى هذه المشاهد الخيالية اليوم؟ كنا نقرأ ونسمع عن حدوث المعجزات، لكننا اليوم نشاهد بانفسنا هذه المعجزات يوميا على نشرات الاخبار وشبكات التواصل الاجتماعي.
حتى رأينا تحقق العديد من آيات الله مع بداية هدير طوفان الأقصى وفي أثنائه، فقد تجلت (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (٩)) (يس: ٩)، وذلك عند عبور الجدار العازل رغم كل الاستعدادات المادية التي اتخذها دولة الاحتلال، لتحصين نفسها فوق الأرض وتحتها وعبر الكاميرات والأجهزة المستشعرة والحساسة، وعند إلصاق المجاهد العبوة اللاصقة على بدن الدبابة ليدمرها من المسافة صفر، وعند زرع لغم “شواظ” تحت جنزير الدبابة لتنسفها وتنسف المتحصنين فيها.
وتجلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، فلقد رأينا الرابطة العظيمة التي اجتاحت الشعوب الإسلامية في كل مكان لنصرة إخوانهم بما يستطيعون، وبان ذلك جليا بما ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الحركة الشعبية لمقاطعة المنتجات الداعمة لدولة الاحتلال، وكذلك بالمساعدات المقدمة للإغاثة رغم صعوبة المسالك وانقطاع طرق وصولها إلى المتضررين في غزة.
وتجلت (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ) (المائدة: 23)،فكان دخول صباح السابع من أكتوبر 2023، دخولا جعل الداخلين هم الغالبون، وقد أسروا وغنموا وتحصلوا على معلومات استخباراتية مهمة، فتلك الغلبة جعلت العدو مشتت الفكر وفاقد للسيطرة.
وتجلت (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (٦٠)) (الأنفال)، فقد رأينا ما حقق الله لهم بترهيب العدو ومن والاه وناصره وطبع معه، وذلك نتيجة ما ألتزم المجاهدون به من الإعداد المناط بهم وهو قدر استطاعتهم.
سنرى في هذا الفيديو العديد من المشاهد الخيالية من ارض فلسطين وغزة، انها ليست مشاهد من افلام السينما، بل هي مشاهد حقيقية وواقعية بالكامل.
آيات الله تتحقق في غزة اليوم.. مشاهد بالصوت والصورة!
وتجلت (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) (آل عمران: ١٥١)، بما رأينا من رعب في عيون وتصريحات وتصاوير قادة جيش الاحتلال وجنوده، وشهادات الخارجين منهم من المعارك.
وتجلت (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦)) (البقرة)، و(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧)) (إبراهيم)، وذلك في ما رأينا من صبر وثبات عند أهل غزة رغم كل إصاباتهم من تهدم بيوتهم وقتل أحبابهم، وما أصابهم من الخسائر المادية والمعنوية، واستمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات الرئيسية لهم، فتسمع أحدهم يصبر أخيه ويواسيه بقوله: “راح عند ربنا اللي أرحم منا”، أو يصبر نفسه بقوله: “معلش”، أو “هاذي روح الروح”، أو يعلم غيره بقوله: “كلنا مشاريع شهادة”.
وتجلت (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠)) (آل عمران)، فقد رأينا الشهيد الساجد الحافظ لكتاب الله “تيسير أبو طعيمة” الذي صورته طائرة الاستطلاع الإسرائيلية، بعد أن أصابته شظية في ظهره فجلس في زاوية رافعا سبابته وناظرا إلى السماء، ثم ألقى نفسه ساجدا ليستقبل الآخرة ويلقى ربه شهيدا ساجدا.
انهيار الاقتصاد الاسرائيلي:
منذ 7 أكتوبر سجل الشيكل الإسرائيلي أدنى مستوى له أمام الدولار، واصبحت الأسهم الإسرائيلية هي الأسوأ أداء بالعالم، حيث هبطت بورصة “تل أبيب”بنسبة 16% بما يعادل 25 مليار دولار، وحذرت وكالات التصنيف الائتماني من خفض تصنيف إسرائيل لأول مرة على الإطلاق.
يدفع الاقتصاد الإسرائيلى فاتورة العدوان على غزة، وسط خسائر هائلة يتكبدها الاحتلال، الأمر الذى دفع البنك المركزى الإسرائيلى للبحث عن حلول لإنقاذ البلاد التى باتت على وشك الإنهيار الاقتصادى، فقد باع البنك المركزي 8 مليار دولار من النقد الأجنبي، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191 مليار دولار. وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها بنك إسرائيل النقد الأجنبي.
والقادم ادهى وامر!