اخبار ليل ونهار.اصابة ماكرون بالاختناق اثناء ارتداء الكمامة على الهواء. يعيش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذه الايام فترة عصيبة غير مسبوقة، من المفاجآت والصدمات المتتالية، التي تنهال فوق رأسه.
منذ فترة قليلة، عاودت مجلة شارلي إبدو الفرنسية نشر رسوم تتطاول فيها على النبي الحبيب محمد –صلى الله عليه وسلم- أثارت موجة غضب واسعة في العالم الإسلامي.
وقد تظاهر عشرات الآلاف في مختلف أنحاء العالم، في مظاهرات غاضبة ضد تطاول المجلة الفرنسية على النبي الكريم، وهتفوا “الموت لفرنسا” ودعوا لمقاطعة السلع والمنتجات الفرنسية.
وكان قد رفض إيمانويل ماكرون انتقاد المجلة الفرنسية “شارلي إيبدو” بإعادة نشر الرسوم المسيئة لخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تستفز مشاعر نحو ملياري مسلم، باعتبارها حرية رأي.
وأوضح ماكرون انه لن ينتقد قرار المجلة الساخرة بإعادة نشر الرسوم المسيئة، ولكن من المهم أن يحترم المواطنون الفرنسيون بعضهم البعض، وأن يتجنبوا حوار الكراهية.
وقد ادانت تركيا وباكستان وإندونيسيا، إعادة نشر الرسوم المسيئة.
حيث انتقد رئيس وزراء باكستان عمران خان، الصحيفة الفرنسية، حيث وصفها بإساءة استخدام حرية التعبير.
وقال عمران خان “لا يزال المسلمون مستهدفين مع الإفلات من العقاب، في العديد من الدول: حيث يتم تدمير أضرحتنا، وإهانة نبينا، وحرق القرآن الكريم… وكل هذا باسم حرية التعبير”.
كما هاجم ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وقال ان ماكرون يحاول إحياء ماضي فرنسا الإمبريالي والاستعماري من جديد. إنه متشوق للماضي الاستعماري القذر، والمجازر الظالمة القاسية بحق الإنسانية، ونهب الدول الأخرى وممتلكاتها بمكر وخبث.
وفي إندونيسيا، اعتبرت وزارة الخارجية أن ما قامت به المجلة الفرنسية عمل استفزازي يقوّض التسامح في العالم.
دعونا الان نتعرف على عدد من المصائب والكوارث التي تنهال فوق رأس إيمانويل ماكرون.
المفاجأة الاولى: اختناق ماكرون
اصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاختناق ونوبة سعال مفاجئة، مما اضطره الى قطع كلمة كان يلقيها أمام طلاب في إحدى مدارس الطيران، واضطر إلى خلع الكمامة وشرب الماء بعدما شعر بالاختناق.
كذلك طلب ماكرون كمامة واقية جديدة بعدما تلطخت الكمامة التي كان يرتديها بآثار السعال، وشوهد ماكرون على شاشة التلفاز وهو يسعل قبل أن يخلع كمامته قائلًا “أنا أختنق، أنا أختنق” ويطلب الماء، وحظي الفيديو بانتشار واسع في فرنسا.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية، إلى أن ماكرون البالغ من العمر (42 عامًا)، لم يحترم قواعد البروتوكول، إذ إنه لم يستخدم معقم اليدين بعدما سعل في يده ثم لامس بعدها كوب الماء.
وأوضح ماكرون أن القناع منعه من التنفس بشكل طبيعي، وقال “سأقوم بسحبه، على ما أعتقد انا اشعر بالاختناق، نحن نحافظ على اجراءات السلامة ولكن أعتقد أنني سأخنق نفسي بذلك!”، وذلك قبل أن يرتشف الماء، ثم قال “أريد قناعا أخف”.
ورغم اعتذاره، لم يسلم ماكرون من الانتقادات حيث جاءت الواقعة في وقت تتأهب فيه فرنسا فزعا وخوفا من انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا على نطاق واسع في البلاد، بعد تصاعد مخيف في عدد الإصابات.
وكان ماكرون في زيارة رسمية لمدرسة ثانوية للتدريب على الطيران في جنوب شرقي فرنسا، عندما ألقى كلمة أمام جمع من الطلاب والحاضرين عن التنوع وتكافؤ الفرص، ثم فجاءة أوقف حديثه ونزع كمامته وسعل في يده مرات متتالية.
وأصبح ارتداء قناع الوجه الطبي أو الكمامة الواقية، أمرًا إلزاميًا في الأماكن العامة المغلقة، كما يتم فرضه في الشارع في بعض المدن الكبيرة في فرنسا.
المفاجأة الثانية: الموجة الثانية من فيروس كوورنا تضرب فرنسا بشكل مدمر
ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا مختلف المدن الفرنسية بشكل مبكر، ووصلت نسبة الاصابات اليومية الى مستوى غير مسبوق، حيث يواصل عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في فرنسا التصاعد بشكل مخيف بعد تسجيل اكثر من 16 الف حالة جديدة خلال الساعات القليلة الماضية فقط، مع وفاة اكثر من 50 مصابا.
وقد بلغ اجمالي اعداد الاصابات في فرنسا اكثر من نصف مليون اصابة، مع وفاة اكثر من 31 الف حالة.
وتكشف الرسوم البيانية، ان فرنسا تشهد الان موجة ثانية شرسة وغير مسبوقة من فيروس كورونا، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا مخيفا في اعداد الإصابات منذ تخفيف إجراءات الإغلاق في مايو الماضي.
وقد أشارت السلطات الصحية إلى “ارتفاع كبير في أعداد الحالات التي تتطلب العناية المركّزة” وإلى “تسارع انتقال عدوى فيروس كورونا بين الذين يبلغون 65 عاما وما فوق”.
وقد حذر رئيس اللجنة الوطنية الفرنسية في نقابة الأطباء، باتريك بويت، من أن فرنسا ستواجه تفشيا لفيروس كورونا يستمر شهورا ويستنفد نظامها الصحي في حال لم يتغير شيء ما.
وقال إن “الموجة الثانية آتية بأسرع مما اعتقدنا، فرنسا ستواجه تفشيا واسعا في كل مناطقها خلال فصلي الشتاء والخريف”.
وأشار إلى أنه لن تكون هناك طواقم طبية متوافرة لتقديم التعزيزات، والنظام الصحي في فرنسا لن يكون قادرا على تلبية جميع المطالب.
وقد سجلت السياحة في باريس، التي تعتبر من أهم المدن السياحية على مستوى العالم، تراجعا صادما بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث تسبب في إغلاق آلاف الأنشطة السياحية والتجارية التي تعتمد على الزوار والسياح، مما تسبب في خسائر اقتصادية غير مسبوقة في فرنسا.
المفاجأة الثالثة: المظاهرات تضرب فرنسا لاسقاط ماكرون
عادت احتجاجات “السترات الصفراء”، إلى الواجهة في مختلف أنحاء فرنسا، بعد غياب 4 أشهر.
وتجمع مئات المتظاهرين في باريس ورددوا هتافات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية، رافعين اللافتات.
ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، وأطلق المحتجون مواد مختلفة تجاه الشرطة ما أدى إلى تدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع لتفرقتهم.
وأفادت مديرية أمن باريس بإيقاف عشرات الاشخاص شاركوا في احتجاجات “السترات الصفراء”.
كما أحرق المحتجون عددا من الدراجات الكهربائية ما تسبب في إحداث الفوضى، كما أُغلقت حوالي 30 محطة مترو بسبب الاحتجاجات.
وأغلقت الشرطة شارع الشانزليزيه واتخذت إجراءات أمنية مكثفة في باريس، تحسبا لاحتمال تصاعد احتجاجات “السترات الصفراء”.
وأسفرت تدخلات الشرطة ضد المتظاهرين، منذ انطلاق الاحتجاجات، عن مقتل 11 شخصا، وفقدان 26 آخرين لحاسة البصر، بينما قطعت أيادي 5 أشخاص، وأصيب آلاف آخرون.