عند انجاب طفل نتريث قليلا حتي نفكر في طفل اخر، ولابد لضمان ذلك استخدام ما يمنع الحمل اثناء هذه الفترة وطرق موانع الحمل الطبيعية تعتمد على ضرورة الإنتباه إلى تغيرات خاصة تحدث في جسد المرأة مثل تغير درجة حرارة الجسم والتبدل في لزوجة مخاطية عنق الرحم، وفيما يلي الأساليب والطرق التي تساعد المرأة على معرفة التغيرات التي تحصل في جسدها أثناء فترة الخصب لديها وبالتالي تجنب الجماع خلال تلك الفترة:
– طريقة الروزنامة ..
تعتمد هذه الطريقة ببساطة على تنظيم سجل بأوقات حدوث الدورة الشهرية عند المرأة. ويذكر هنا أنه من الصعب أحياناً تحديد الأيام الخصبة عندها من خلال الاعتماد على طريقة الروزنامة لوحدها لأن أيام الدورة الشهرية قد تختلف لدى المرأة من شهر إلى لآخر.
– طريقة قياس درجة الحرارة..
حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية بشكل خفيف في يوم حدوث الإباضة وتحافظ على هذا الإرتفاع حتى بداية الدورة القادمة، وفي هذه الحالة يتم قياس درجة الحرارة وتسجيلها في كل صباح ومع مرور الوقت يصبح بالإمكان التنبؤ ببدء فترة الخصب لدى المرأة اعتماداً على تبدلات درجة الحرارة.
– طريقة فحص مخاطية عنق الرحم..
إن قوام مخاطية عنق الرحم يتغير خلال أطوار الدورة الشهرية حيث تصبح هلامية الشكل وتشبه بياض البيض النيئ خلال فترة الخصب ويتم فحص مخاطية عنق الرحم من قبل المرأة نفسها باستعمال الإصبع أو قطعة من ورق المحارم وتسجيل ملاحظاتها حول مقدار اللزوجة كل صباح.
– طريقة فحص موقع عنق الرحم ومقدار اتساعه..
تتم هذه الطريقة باستخدام الإصبع أيضاً، حيث يلاحظ أثناء الإباضة أن فوهة عنق الرحم تتسع قليلاً وترتفع نحو الأعلى بشكلٍ خفيف أيضاً، كما أنها تصبح أكثر رطوبةً من المعتاد مع مرور الوقت وبتسجيل نتائج فحص هذه الطريقة يمكن تحديد فترة الخصب وبالتالي تجنب الجماع.
– الطريقة المتعددة الوسائط..
وتعتمد على إتباع الطرق الأربع المذكورة سابقاً (الروزنامة- قياس درجة حرارة الجسم- مخاطية عنق الرحم- موقع واتساع عنق الرحم) وهي بالطبع تؤمن إمكانية أكبر للتنبؤ بفترة الخصب؛ وبالتالي خطر حدوث الحمل وعادةً يكون تنظيم الأسرة الطبيعي باستعمال هذه الطريقة أكثر فاعلية.
– الطريقة المبنية على الإمتناع الدوري عن الجماع..
وتتطلب هذه الطريقة الإمتناع عن الجماع غير الموقى من اليوم الثامن وحتى اليوم التاسع عشر من الدورة الشهرية، لأنها الأيام الأكثر احتمالاً لحدوث الحمل.
وهي تدعي بالأيام الخطرة والتي يجب الإمتناع فيها عن الجماع أو استعمال أساليب غير طبيعية لمنع الحمل خلال تلك الفترة مثل الواقي الذكري أو المهبلي أو أية وسيلة أخرى. ويمكن هنا استعمال عدة وسائل تساعد المرأة على التذكر مثل استعمال الحسابة أو العدادة التي تكون فيها الخرزات التي تشير إلى أيام الخصب بلون مختلف.
ولكن هذه الطريقة تصبح غير مجدية عند النساء في نهاية الثلاثينات من العمر وما بعد، حيث تصبح الدورة أكثر قصراً.
– الطرق المبنية على الجماع المبتور أو الجماع دون القذف..
وتكون إما بإلقاء النطاف خارج مهبل المرأة أو محاولة الوصول إلى درجة النشوة دون حدوث القذف.
وأخيراً لا بدّ من الإشارة إلى أن الطرق السابقة تعتمد على استعمال مفكرة أو جداول لتسجيل الملاحظات التي تساعد على التنبؤ بفترة الخصب، وبالتالي الإمتناع عن الجماع أو استعمال أساليب وقائية أخرى خلال هذه الفترة كالغمد الذكري الواقي، وأن نجاح موانع الحمل الطبيعية تعتمد على مدى التزام الزوجين بعدم الجماع أثناء فترة الخصب بدقة.