مشاهد جديدة لحرائق اسرائيل التي مازالت ترفض الاخماد، حالة رعب وهلع غير مسبوقة في اسرائيل.
وفق قائد منطقة القدس في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكبر التي تشهدها إسرائيل على الإطلاق. وقال في تصريحات من غرفة قيادة مكافحة الحرائق “نواجه ربما أكبر حريق شهدته البلاد”.
وتابع: “ليس لدينا فكرة عن سبب الحريق، ولا ننشغل بذلك. وأثناء الحريق كانت هناك حرائق أخرى في نقاط مختلفة”.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن حرائق الغابات المتسارعة الانتشار قرب القدس قد تصل إلى المدينة، معلنا الوضع “حالة طوارئ وطنية”.
وأضاف في بيان له “نحن بحاجة إلى جلب أكبر عدد ممكن من سيارات الإطفاء وإنشاء حواجز للحرائق تتجاوز خطوط النار الحالية بكثير… نحن الآن في حالة طوارئ وطنية، وليست محلية فقط والأولوية الآن هي الدفاع عن القدس”.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوضع فرقة من الجيش في حالة تأهب قصوى لإنقاذ العالقين واستدعاء شاحنات إطفاء عسكرية.
ونقلت القناة 12 عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل تعيش حالة طوارئ قومية، مضيفا أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة للإنقاذ والسيطرة على الحرائق.
وأفادت المصادر نفسها بأن كاتس أمر رئيس الأركان إيال زامير ببذل جهود لمساندة فرق الإطفاء في التعامل مع الحرائق.
وأكد المتحدث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، كايد ظاهر، أن “التضاريس الوعرة وسرعة الرياح تزيد من صعوبة السيطرة على الحريق”، داعيًا السكان إلى الالتزام الصارم بتعليمات الإخلاء وعدم العودة إلى المناطق المهددة حتى إشعار آخر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم “إنقاذ 9 أشخاص من المركبات وإصابة العديد إصابات خفيفة جراء استنشاق الدخان في حرائق في جبال القدس”.
حرائق مخيفة تحرق اسرائيل.. فيديوهات
وناشد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، عددا من الدول الأوروبية وغيرها تقديم المساعدة في مكافحة الحرائق.
وضمن مساعدات دولية مرتقبة، أعلنت فرنسا أنها سترسل طائرة إطفاء إلى إسرائيل، للمساهمة في إخماد الحرائق بجبال القدس.
كما سترسل إسبانيا ورومانيا وكرواتيا وإيطاليا طائرات مروحية ومساعدات إضافية، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) توجه ساعر بمناشدته إلى بريطانيا وفرنسا والتشيك والسويد والأرجنتين وإسبانيا ومقدونيا الشمالية وأذربيجان.
وتواصلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع دول مجاورة، منها اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وبلغاريا، طلبا للمساعدة. وأعلن مكتب نتنياهو أن 3 طائرات ستصل قريبا من إيطاليا وكرواتيا للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وألمح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى احتمال أن يكون الإحراق العمد وراء الحرائق، حيث أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على أحد سكان القدس الشرقية الذي ضُبط “وهو يحاول إشعال النار في حقل جنوب المدينة”. لكن لم يصدر أي بيان رسمي يربط بين الأمرين بشكل مباشر.
مشاهد جديدة من نهاية العالم
وأكد بن غفير أن الشرطة ستعتقل أي شخص “متورط في إرهاب الحرق العمد”، بينما تراقب أيضا أي اضطرابات. أصدر تعليمات لقوات كبيرة من الشرطة ونحو 14 ألف عنصر من فرق الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بالخروج في دوريات، بعد تقييمه أن الحرائق جرى إشعالها بشكل متعمد.
لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرائق اندلعت نتيجة إشعال متعمد على خلفية قومية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يشارك في التحقيق لتحديد أسباب الحرائق.