اخبار ليل ونهار. الموجة الثانية من كورونا تضرب العالم. ما سوف نشاهده في هذا الفيديو، ليس فيلم رعب من افلام السينما العالمية، لكنه فيلم حائز على جميع جوائز الاوسكار العالمية، هذا الفيلم من اخراج هذا المخلوق الذي لايرى بالعين المجردة، والذي هو جند من اصغر جنود الله تعالى، يسلطه على من يشاء، هذا المخلوق الذي لايمكن لجميع جيوش العالم ان تحاربه مهما امتلكت من قوة اقتصادية وعسكرية ونووية.
حيث ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا، اغلب دول العالم، بعد شهور طويلة من العزل والحظر التام، حيث أدى تخفيف العديد من الدول لإجراءات الحجر الصحي إلى ارتفاع جديد في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مما فتح الباب أمام الحديث عن “موجة ثانية” من الوباء.
ويأتي هذا الحديث بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية، من التهاون في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
انها ليست قنابل نووية ولا نيازك من السماء، التي جعلت من اغلب مدن العالم مدن اشباح، وعزلت دول باكلمها عن باقي العالم، إنه مخلوق صغير للغاية من مخلوقات الله عز وجل، مخلوق لايمكن ان تراه مباشرة، ولايوجد له حتى الان اي علاج او تطعيم فعال.
فى يوم وليلة اختفت جداول الأسهم والسندات والبورصات من على الشاشات وحل محلها جداول المصابين والأموات؟، وفشلت دول العالم في ايجاد دواء فعال ضد هذا الفيروس، ايها الانسان ما اضعفك !
وكأن فيروس كورونا قد جاء ليكشف مدى ضعف وعجز الانسان، الذي تكبر وطغى، وتطاول في البنيان، وصعد على سطح القمر، لكنه فشل حتى الان، في الانتصار على فيروس لا يري بالعين المجردة، وذلك تصديقا لقول الله تعالى: (وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا).
في حين يواصل فيروس كورونا الجديد تفشيه في العالم بين الدول، ليصيب أكثر من 21 مليون شخص، ويقتل أكثر من 700,000 شخصاً.
وقد ضربت الموجة الجديدة والثانية من فيروس كورونا، بشدة، الولايات المتحدة الامريكية، مما تسبب في وفاة اكثر من 170 الف امريكي، في حين اصاب اكثر من خمسة مليون امريكي.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في عدد الإصابات بأكثر من 5 ملايين و500 ألفا، تليها البرازيل باكثر من 3 ملايين، فالهند بمليونين ونصف.
وخلال 24 ساعة فقط، سجلت فرنسا اكثر من 3000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليتجاوز عدد الحالات 3000 حالة يوميا لثاني يوم على التوالي.
وقد أصدرت الحكومة الفرنسية مرسوما يصنف العاصمة باريس، ومدينة مرسيليا، مناطق حمراء من حيث مستوى خطورة تفشي فيروس كورونا فيها، وهذا يعني منح الإدارات المحلية في تلك المناطق سلطات إغلاق بعض المنشآت وتقييد الحركة والسفر.
وبعد تخفيف دول العالم عددا من إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الوباء أعادت عدة دول فرض تدابير جديدة عقب عودة تفشي الوباء.
وفي بريطانيا، فرضت الحكومة الحجر الصحي لمدة أسبوعين على المسافرين العائدين من فرنسا التي تتزايد فيها الإصابة بالوباء، ويشمل الإجراء المسافرين القادمين من هولندا وموناكو ومالطا، وهددت باريس لندن بفرض “إجراء مضاد”.
وشددت كوريا الجنوبية إجراءات التباعد الاجتماعي، وفرضت من جديد إقامة المباريات الرياضية من دون جمهور في سول، وسط مخاوف من عودة ظهور الوباء في العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وأعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية حالة الطواريء وفرضت تدابير اغلاق جديدة بعد ارتفاع كبير في حالات الاصابة بفيروس كورونا.
وقد ارتفعت معدلات الاصابة بفيروس كورونا، في العديد من الدول العربية، وقررت الحكومة الأردنية عزل أي محافظة أو مدينة أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما سجل المغرب اكثر من 1700 إصابة، وهو أعلى معدل يومي للإصابات بالفيروس، في حين خففت الجزائر إجراءات الإغلاق بإعادة فتح المساجد والشواطئ والمقاهي.
وقال الدكتور ماهر الجارحي، نائب رئيس احدى مستشفيات الحميات في مصر، إن الوضع الصحي ضد كورونا “ليس بأمان” وخاصة في ظل اعتقاد البعض باختفاء الفيروس، والاستهانة باجراءات الحماية، والذي قد يتسبب في رفع معدلات الإصابة.
وحذر من أنه إذا جاءت موجة ثانية للفيروس فستكون أشرس من الأولى، لأن هذا يعني أن الفيروس تطور جينيًا، ليكون اكثر قوة وتدميرا.
لكن الخبراء والعلماء يختلفون بشأن وصف “الموجة الثانية”، فمنهم من يقول إن ارتفاعا جديدا في معدل الإصابات يعني بالضرورة “موجة ثانية”، فيما يشير آخرون إلى أن الأمر لا يتعلق بموجات، بل بزيادة الاختبارات لتشمل أكبر عدد من الناس، وهو ما يرافقه العدد المرتفع من المصابين.
ويتخوف خبراء الصحة، من ارتفاع معدلات الاصابة بفيروس كورونا، خلال الاسابيع والشهور القادمة، مع قدوم فصل الخريف الذي يبدأ في النصف الثاني من شهر سبتمبر، بالاضافة الى فصل الشتاء، الذي يعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات.
هل يزيد معدل انتشار فيروس كورونا في الشتاء؟
سؤال يصعب الاجابة عنه، لكن العلم يميل إلى الإجابة بـ”نعم”، وتستند هذه الإجابة بشكل كبير إلى سلوك الفيروسات الأخرى.
وهناك أربعة أنواع أخرى تنتمي لعائلة فيروسات كورونا، تتسبب في ظهور أعراض البرد الشائعة، وكلها تجد سهولة أكثر في الانتشار في فصل الشتاء.
وتتعايش كل الفيروسات خارج الجسم بشكل أفضل عندما يكون الطقس باردا. ويقول العلماء إن وصول درجة الحرارة إلى أربعة مئوية يمثل جوًّا مثاليا لفيروس كورونا. ومع شمس الشتاء الخافتة، يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس.
وفي برودة الشتاء يحتمي الناس بالبيوت، وتُغلق النوافذ وتقلّ التهوية، وكلها عوامل مهيِّئة لتفشّي فيروس كورونا.
ويقول العلماء ان أكثر ما نخشاه هو التعرض لهجوم مزدوج في هذا الشتاء من فيروسَي الإنفلونزا وكورونا المستجد في موجته الثانية.
وهكذا، فإن في الصيف متسعًا للنجاة من الفيروس أكثر مما في الشتاء.